الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عصام بكر: العودة للحديث عن القيادة البديلة دليلل افلاس

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 15:51 )
رام الله -معا - اكد عصام بكر القيادي في حزب الشعب ان حديث وزير خارجية الاحتلال المتطرف افيغدور ليبرمان عن فتح خطوط بديلة للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني تمثل دليل افلاس حكومة الاحتلال، وعودة الى اساليب قديمة جديدة وصيغ مستهلكة عفى عليها الزمن وهي لن يكتب لها لنجاح باي حال من الاحوال ، وتأتي في سياق المحاولات المحمومة التي تبذلها حكومة اليمين المتطرف بعد انسداد الافق السياسي بفعل الاجراءات الاحتلالية المتواصلة في لاراضي الفلسسطينية واصرارها على نسف اية امكانية للتوصل لحل عادل وفق قرارات الشرعية الدولية .

واكد منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافطة رام الله والبيرة في تصريح صحفي ان هذه التصريحات تعكس ازمة دولة الاحتلال وحالة العزلة الدولية التي تعيشها وهي تصريحات لا تخيف الشعب الفلسطيني وقيادته التي تواصل معركتها السياسية لتثبيت الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة على كامل حدود 67 وعاصمتها القدس .

وحذر بكر في الوقت نفسه من مغبة اي تعاطي مع هذه التصريحات التي وصفها "بالوقحة" والتي تنم عن عقلية تريد ان تعيد عقارب الساعة للوراء عندما جربت حكومات الاحتلال صيغ مشابهة منها القيادة البديلة ومشروع روابط القرى التي لم يكتب لها النجاح وفشلت فشلا ذريعا بفعل اصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه والتفافه خلف منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده.

واكد بكر ان مجرد التفكير من جهة كانت بالتعاطي مع هذه الافكار سيكون له عواقب وخيمة على تلك الجهات ، محذرا من لعب الاحتلال على شق الصف الوطني الذي يشكل صمام امان للمشروع الوطني برمته، مشددا ان رجال الاعمال او القطاعات الاقتصادية المختلفة كلها لها مصلحة اولا واخيرا في انهاء الاحتلال وهي لن تكون "كمبرادورا " لدى الاحتلال مشيدا بدور الرأسمال الوطني الذي يحافظ على الثوابت الوطنية وهو حريص كل الحرص على عدم التعاطي مع تصريحات المتطرف ليبرمان الذي يحاول بشتى الطرق استمرار اللعب بالنار في الوضع الداخلي الفلسطيني تارة بالسلام الاقتصادي المزعوم واخرى بالقيادة البديلة وهي جميعا لن تمر ابي حال من الاحوال .

واعرب بكر عن امله في تحقيق المصالحة بشكل سريع وخطى واضحة ردا على سياسات الاحتلال من استهداف للمسجد الاقصى والمقدسات في مدينة القدس المحتلة وتسريع وتيرة الاستيطان ونهب الاراضي وهدم البيوت ، وعمليات التنكيل اليومي بحق الاسرى وتحديدا المضربين منهم وهو ما يتطلب موقفا واضحا بعدم العودة للمفاوضات التي استنفذت مهمتها ولا يمكن الحديث عن استئئنافها على المدى المنظور .