الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعنون يضع وفدا برلمانيا اندونيسيا في صورة تطورات القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 15:12 )
عمان - معا - استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمان اليوم الاثنين 19/5/2014 وفدا برلمانيا اندونيسيا ضم 15 عضوا برئاسة رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي السيد ارتو دانوسوبروتو. وشارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني.

وفي بداية اللقاء وضع الزعنون ضيوفه بصورة تطورات الأوضاع الفلسطينية خاصة سير خطوات تنفيذ المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية قريبا، كما وضع الضيوف بصورة ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وخاصة حملات الاقتحام والتهويد لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وناشد الزعنون رئيس مجلس الاستشاري الاندونيسي العمل سويا لإشعار إسرائيل بان القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الاندونيسي والدولة الاندونيسية البلد الإسلامي الأكبر، وان فلسطين مهمة جدا لاندونيسيا بكل ما تشمله من مقدسات وشعب وروابط وعلاقات تاريخ وعقائد دينية وروابط أخوة إسلامية لا يمكن السماح بالمساس بها.

وشدد الزعنون انه رغم الضغوط الشديدة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية برئاسة الأخ الرئيس أبو مازن فهي صامدة على تمسكها بالحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.

وتمنى الزعنون من الوفد الاندونيسي ورئسه باسم الرابطة الإسلامية التي تجمعنا معا وباسم إخواننا المسيحيين ألا تعترفوا بإسرائيل وألا تتعاملوا معها ما دامت على موقفها الحالي فهي التي أوقفت المفاوضات وتسمر في الاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية وترفض السلام معنا، ونطالبكم كما انتم دائما الالتزام بموقف الإجماع الإسلامي الذي أكدته منظمة التعاون الإسلامي في أكثر من مناسبة رفضا لاعتراف بإسرائيل أو التعاون معها طالما لم تلتزم وتنفذ ما جاء في المبادرة العربية والتي تبنتها منظمة التعاون الإسلامي بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية والمحتلة وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194، وبهذا نكون قد أخذنا كل حقوقنا على أرضنا وأقمنا دولتنا وعاصمتها القدس واخذ اللاجئون حقوقهم وفق القرار 194.

من جانبه، جدد رئيس المجلس الاستشاري الاندونيسي دعمه الثابت لفلسطين وشعبها حتى تتخلص من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مؤكدا أن ما يصيب الشعب الفلسطيني يصيب الشعب الاندونيسي ونحن نشعر بمعاناته جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ونحن وإياكم جسد واحد في مواجهة تلك الممارسات. فموقفنا واضح في دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على كامل حقوقه.

وبناء على طلب الجانب الاندونيسي، فقد شرح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بدايات تأسيس المجلس الوطني ونشأته ودوره، وتشكيلته من فصائل وقوى ومنظمات شعبية واتحادات، وآليات تشكيله، وان أعضاء المجلس يأتون أما بالانتخاب في الأماكن التي يسمح بها، أو بالاختيار في الأماكن التي لا يمكن إجراء الانتخابات فيها، وانه هو السلطة التشريعية العليا للشعب الفلسطيني وهو برلمان الشعب الفلسطيني في كافة آماكن تواجده، فهو يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وأوضح الزعنون لأعضاء الوفد انه حتى نربط الداخل بالخارج فقد اعتبر أعضاء المجلس التشريعي أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس التشريعي هو مجلس محلي يمارس مهام يومية حياتية لأبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي مرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية وهي التي أسستها بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية التي هي بمثابة حكومة عموم الشعب الفلسطيني.

وشكر الزعنون اندونيسيا على استمرار دعمها الثابت للحقوق الفلسطينية، وحرصها الشديد على وحدة الشعب الفلسطيني، متمنيا استمرار هذا الدعم .

وقدم الزعنون لرئيس الوفد الاندونيسي درع المجلس الوطني الفلسطيني تقديرا لدوره ودور بلاده في الوقوف لجانب الحق الفلسطيني.