مؤسسة التعاون تنتخب مجلس أمناء وهيئة ادارية جديدة
نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 15:59 )
رام الله - معا - عقدت مؤسسة التعاون، في العاصمة الاردنية عمان بتاريخ 17 أيار/مايو، انتخاباتها العامة للدورة 2014-2017، حيث انتخب مجلس الأمناء بالإجماع فيصل العلمي رئيسا له.
وجرى انتخاب ثلاثة نواب للرئيس : سمير عبد الهادي، رياض كمال، مروان السايح. فيما انتخب: يوسف العلمي أمينا للصندوق، ويوسف اسعد أميناً للسر. كما تم تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة سوسن جعفر، وجرى كذلك تشكيل جميع اللجان المتخصصة للسنوات الثلاث القادمة.
وكانت مؤسسة التعاون قد عقدت اجتماعاتها السنوية الخاصة بمجلس الأمناء والجمعية العمومية، وذلك بحضور عدد واسع من أعضاء الجمعية العمومية، ومجلس الأمناء، برئاسة د.نبيل هاني القدومي رئيس المجلس، ود.اسماعيل الزبري رئيس الجمعية العمومية، ورئيس مجلس الإدارة السيدة سوسن الفاهوم جعفر، والمدير العام لمؤسسة التعاون د.تفيدة جرباوي، ورؤساء اللجان. حيث اشتملت هذه الاجتماعات على اجتماع الجمعية العمومية ومجلس الأمناء المشترك، ومجلس الادارة، واللجان المؤسسية التالية: الاستراتيجية والحاكمية، والبرامج والمشروعات، والاعلام، والعضوية، والتدقيق والامتثال، والمشاركة الشبابية، ولجنة الجائزة، وتنمية الموارد والاستثمار، بالاضافة إلى فرق عمل المتحف الفلسطيني، والأداء المؤسسي.
وعلى مدى ثلاثة أيام، راجعت مؤسسة التعاون أداء الدورة الحالية لمجلس الأمناء (2011-2014) التي تميزت بالانجازات على صعيد الأداء البرامجي والمؤسسي على حد سواء، واستمرت المؤسسة بالتركيز على تطوير البرامج والمشاريع التي تتصف بالنوعية وتتجاوب مع أولويات واحتياجات الشعب الفلسطيني لاحداث أكبر وأعمق الأثر، كما شهدت نقلة نوعية على صعيد تعزيز صورتها المؤسسية وتنمية مواردها المالية والبشرية، وتطوير النظم الإدارية المؤتمتة وتعزيز حاكميتها، وتفعيل أعضاء المؤسسة والشباب، والارتقاء بمستويات التدقيق والامتثال في المؤسسة، وتطوير دورها كمنبر لتبادل الأفكار وانتاجها، ومن الأمثلة على ذلك تنظيم مؤتمر "التعاون من أجل التنمية.. قيود وآفاق" الذي ناقش قضايا التنمية وافاقها في فلسطين بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والشركاء، حيث تم القاء الضوء على واقع التنمية في فلسطين والتحديات التي تواجهه ووضع التوصيات والحلول التي تساهم في تطوير العمل التنموي. هذا وقد اصدرت المؤسسة تقريرها السنوي الذي ركز على عناصر استدامتها وشفافيتها وفقاً للمعايير العالمية، والتي حصلت على التميز فيها.
وعلى صعيد تطوير الأداء البرامجي وقياس أثره ركزت المؤسسة على تطوير البرامج الريادية القائمة لتلبي احتياجات وأولويات الشعب الفلسطيني، حيث بلغت قيمة الصرف البرامجي حوالي 100 مليون دولار متجاوزة بذلك المبلغ المخطط اجتذابه حسب الخطة الاستراتيجية البرامجية (82 مليون دولار أمريكي)، هذا وابتكرت المؤسسة برامج ريادية جديدة من شأنها التأثير بشكل ملموس في المجتمع مثل برنامج المدرسة المتميزة (برنامج شمولي للمدراس)، وبرنامج زمالة لتطوير الجامعات وهو (برنامج شمولي لتدريب الكوادر التعليمية)، بالاضافة إلى توثيقها للعلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني والحكومي والقطاع الخاص على حد سواء من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، ومتعددة الأطراف.
أما على صعيد تنمية موارد المؤسسة والصورة المؤسسية، فقد ركزت المؤسسة خلال هذه الدورة على على تعزيز السبل التي من شأنها تنمية موارد المؤسسة وتنويع مصادرها، وحافظت المؤسسة على علاقتها الاستراتيجية العميقة مع المانحين والشركاء حيث بلغت قيمة الأموال المجتذبة حوالي 110 مليون دولار أمريكي، هذا إلى جانب العمل الحثيث على تنمية وقفية المؤسسة من خلال تطويرها لسياسة استثمارية أكثر مرونة تتميز بهدفي تعظيم العوائد وتقليل المخاطر للمحافظة على الوقفية. كما شهد الاعلام الحديث والتواصل الاجتماعي نقلة نوعية تهدف إلى الوصول إلى مستويات الأداء العالمي.
من الجدير بالذكر أيضاً، بأن هذه الدورة لمجلس الأمناء تزامنت مع مرور ثلاثين عاما على تأسيس مؤسسة التعاون، حيث شهد العام 2013 سلسلة من الفعاليات والاحتفالات في كل من فلسطين والأردن والامارات العربية المتحدة، كان أبرزها اجتماع مجلس أمناء المؤسسة في فلسطين للمرة الأولى في تاريخها، ووضع حجر الأساس لمشروع المتحف الفلسطيني.
بالتزامن مع ذلك، أقامت مؤسسة التعاون حفل عشائها الخيري السنوي، وذلك بحضور الدكتور جاسم المناعي رئيس صندوق النقد العربي السابق تكريماً له، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون د.نبيل قدومي، وعدد كبير من أعضاء مؤسسة التعاون وأصدقائها. حيث أحيا الحفل فرقة "معهد ادوارد سعيد في القدس".
وفي كلمته خلال الحفل رحب الدكتور نبيل القدومي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون بالحضور، وأشاد بدور الدكتور جاسم المناعي رئيس صندوق النقد العربي السابق بمبادراته ودوره الفاعل والجهد الكبير الذي بذله في دعم صمود شعبنا في فلسطين، من خلال متابعته الحريصة لبرامج صندوق النقد العربي، وخاصة الموجهَّة إلى فلسطين والتي كان لها الأثر الإيجابي في زراعة الأمل والتخفيف من معاناة ابناء شعبنا.
وأوضح د. القدومي إلى أن صندوق النقد العربي يعتبر من أهم ممولي البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني الذي أطلق منذ ما يزيد عن 10 سنوات، والذي خصص 10% من أرباحه دعماً للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن مساهمات صندوق النقد العربي بلغت ما يزيد عن "135" مليون دولار لدعم لشعب الفلسطيني بمختلف قطاعات الحياة. حيث تركز الدعم وبشكل كبير على المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد ومدارس بنسبة 56%، ودعم المؤسسات الأهلية الفلسطينية بنسبة 33%، وترميم المباني التاريخية بنسبة 6%، بالاضافة إلى دعم القطاعات الانتاجية والزراعية والصناعية بنسبة 5%، وهو ما يؤكد الدور الهام والحيوي الذي يقوم به الصندوق، وعلى الشراكة الحقيقية الدائمة والمستمرة بيننا، للمساهمة في تنمية مجتمعنا الفلسطيني، وتأمين الحياة الكريمة له، وصناعة مستقبل أفضل.
من جانبه ثمن الدكتور جاسم المناعي رئيس صندوق النقد العربي السابق العمل الانساني والتنموي الذي تقوم به مؤسسة التعاون في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده على أرضه، والتخفيف من معاناته جراء الممارسات الاسرائيلية، وتقدم بالشكر لكافة القائمين والعاملين في المؤسسة على مدار الثلاثة عقود الماضية، لما بذلوه من جهود مميزة للنهوض بالمؤسسة.