الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس يجدد طلب قوات دولية في القطاع ويرفض الحوار مع حماس.. وبرودي يعرب عن دعم بلاده لحكومة فياض

نشر بتاريخ: 10/07/2007 ( آخر تحديث: 10/07/2007 الساعة: 16:11 )
رام الله- معا- جدد الرئيس محمود عباس الدعوة لنشر قوات دولية في قطاع غزة, مطالباً حماس باعادة الوضع في القطاع الى ما كان عليه قبل الانقلاب الدموي كما وصفه الرئيس.

وشدد الرئيس عباس في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الذي التقاه في رام الله بعد ظهر اليوم الثلاثاء على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة, "من اجل تأمين وصول المساعدات الانسانية وتأمين حركة المواطنين من والى القطاع ووقف معاناتهم خاصة العالقين على معبر رفح".

وأكد الرئيس على رفضه القاطع للحوار مع حركة حماس قائلا: "موقفنا من الانقلابيين أن يعيدوا كل ما كان الى ما كان, وقبل هذا لا حوار معهم".

وحول تقليص المراقبين الاوربيين تواجدهم على معبر رفح أوضح ابو مازن ان فتح المعبر جاء بشرط ان يكون حرس الرئاسة هو الذي يتواجد في المعبر, وهذا شرط لوجود البعثة الاوروبية هناك.

وأضاف "الامور تغيرت وهناك مأساة تتجسد على الحدود ونحن يهمنا مشكلة الشعب, ارسلنا وفداً من 3 وزراء الى رفح والعريش للبحث عن حلول للمشكلة تجعل المدنيين يمروا لقضاء حوائجهم واعمالهم, هذا أمر يهمنا جداً لكي نخفف عن شعبنا, نحن نركز كيف نزيل هذه الازمة وآمل ان ننجح وهناك حلول لانجاحها".

ودافع الرئيس عباس عن شرعية القرارات التي اتخذها لتشكيل حكومة الطوارئ قائلاً: "كلها قانونية ومن يعترض فليذهب للمحكمة العليا".

وأكد أبو مازن على ضرورة ان يعود المجلس التشريعي الى ممارسة مهامه, مشيراً الى انه دعا المجلس للقاء مع الحكومة ووجه خطاباً بهذه الخصوص للمجلس الذي خرج في اجازة لمدة اربعة شهور.

وقال: "انتهت المدة فطلبنا من التشريعي أن يعود الى العمل, لا أن يعطل, وانا اعرف ان هناك من يريد أن يعطل الشرعية التي انقضوا عليها في غزة, نحن ملتزمون بها".

وأشاد أبو مازن بالموقف الايطالي الداعم للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية, معرباً عن شكره لكل ما تبذله ايطاليا من جهود لاحياء عملية السلام ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته الى جانب اسرائيل.

وبيّن الرئيس عباس أن لقاءه مع برودي تناول العديد من القضايا الهامة التي تهم البلدين وفي مقدمتها عملية السلام وقضية اللاجئين وضرورة الضغط على اسرائيل لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس وعزلها والكف عن سياسة القتل والاجتياح, وضرورة ورفع الحواجز واطلاق سراح الاسرى والعودة الفورية الى ما قبل 28 ايلول عام 2000.

من جانبه أكد رومانو برودي دعم الحكومة الايطالية الكامل للرئيس محمود عباس وحكومة فياض قائلا: "يجب دعم جهود الرئيس عباس وحكومة فياض بحزم".

وشدد برودي على اهمية ان لا تؤثر الاحداث الاخيرة بشكل سلبي على عملية السلام وفكرة دولتين لشعبين, مضيفاً " الشعب الفلسطيني يجب ان يبقى موحداً نحو الهدف الاساسي وهو الدولة الفلسطينية الحيوية والعيش بشكل سلمي مع اسرائيل".

ورداً على سؤال حول طبيعة عمل القوات الدولية التي طالب الرئيس عباس بانتشارها في غزة قال برودي: "من أجل وجود قوات دولية يجب وجود اتفاق واضح بين الاطراف وتوضيح مهام هذه القوات, لم نصل لمناقشة هذه الامور".

وأكد برودي على مواصلة ايطاليا تقديم الدعم الانساني لقطاع غزة, خاصة في المجال الصحي, مشيراً الى استعداد بلاده لتقديم دعم اضافي بالتعاون مع الدول المانحة لدعم المؤسسات الدولية خاصة في مجال الصحة.

وأشار الى ان ايطاليا بصدد فتح مجال القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يبلغ رأس مالها حوالي 25 مليون يورو, وتقديم الخدمات الطارئة للضفة الغربية والقدس الشرقية, اضافة الى الاستمرار في الدعم المقدم من خلال الاتحاد الاوروبي.