"بازيلاء الحبيب" تتسبب بنفوق آلاف الخراف في أستراليا

بيت لحم - معا - تسببت نبتة سامة بنفوق آلاف الخراف في أستراليا بطريقة غريبة، حيث تعمدُ الخراف بسبب تأثير السموم في تلك النبتة إلى نطح صخرة أو جسم صلب برؤوسها دون توقف إلى أن تنكسر رؤوسها على حد قول صحيفة "سيدني هيرالد الصباحية".

وقد أوردت الصحيفة الأسترالية في تقريرها أن النبتة السامة المعروفة باسم "بازيلاء الحبيب" قد انتشرت بسرعة في منطقة "نيو ساوث ويلز" على الساحل الشرقي لأستراليا في أعقاب حريق اجتاح الغابات في المنطقة، مشيرة إلى الحريق كان قد تسبب أصلا بأضرار جسيمة لمربي الأغنام في تلك المنطقة.

وأكد أطباء البيطرة أن الحيوانات التي نجت من الحريق تواجه الآن خطرا جديدا أشد من الحريق يصيبها بإدمان.

فيقول أحد مسؤولي الخدمات البيطرية في المنطقة "إن الأغنام ما أن تبدأ بأكل النبتة حتى يظهر عليها سلوكا أشبه بسلوك الشخص الثمل، كما أنها تبدأ بفقدان الوزن ثم الترنح وبعد ذلك تسوء الأمور أكثر فأكثر فتصاب بالارتباك والإحباط ولا تعرف موضع قدمها."

ومن بين الأعراض الأخرى، حسب الخبير البيطري " حملقة العينين وضرب الرأس وارتجاف العضلات إلى أن تبحث الأغنام عن جسم صلب أو حجر فتظل تضرب رؤوسها فيها إلى أن تنكسر رؤوسها وتنفتح".

ويضيف البيطري أن عملية جمع قطعان الأغنام الي كانت تستغرق في العادة 6 ساعات أصبحت تحتاج إلى أيام والعملية أشبه "بمهمة التعامل مع ألف شخص من مدمني الهروين."

عائلة واحدة من مربي الأغنام في المنطقة أفادت، حسب التقرير، بفقدانها ما لا يقل عن 800 رأس من الأغنام بسبب النبتة السامة.

ويوضح التقرير أن النبتة موطنها أستراليا وهي نوع من البازيلاء الصحراوية السامة. وعندما ترعى الأغنام النبتة لفترات طويلة تتراكم السموم في أجسامها ثم تبدأ بمهاجمة أنزيم ذا علاقة بعملية الأيض (الهدم والبناء) وصولا إلى إحداث شلل تام للجهاز العصبي المركزي للحيوان.