الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية تعقد مؤتمرها العام

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 17:58 )
باريس -معا - عقد في مدينة إفري، إحدى الضواحي الباريسية، المؤتمر العام لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية (AFPS) والذي يعقد مرة كل سنتين، بحضور هائل الفاهوم سفير فلسطين في فرنسا، وتوفيق طحاني، وحشد كبير من الفرنسيين والفلسطينيين .

وألقى السفير الفاهوم كلمة أمام ممثلين عن أكثر من سبعين فرعاً للجمعية تغطي الساحة الفرنسية بأكملها. الفاهوم تقدم بالشكر، باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني، للمناضلين في جمعية التضامن الفلسطينية الفرنسية والذين لم يوفروا جهداً منذ عشرات السنوات في دعم القضية الفلسطينية، بعد أن آمنوا بعدالتها.

وشدد الفاهوم في كلمته على الدور الذي تلعبه جمعيات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، والتي ساهمت بشكل كبير في دفع القضية الفلسطينية لتحتل مكانتها المميزة على الساحة الدولية ولتتحول الى رمز يجسد كل القضايا العادلة في العالم.

السفير الفاهوم، ورداً على أسئلة الحضور، تطرق إلى جملة من القضايا الوطنية منها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الاسرائيلية وأكد على ضرورة الافراج عنهم باعتبار حريتهم اساساً لأي حل دائم. كما عرج على قضايا المفاوضات المتوقفة بسبب التعنت الاسرائيلي والسياسة المتعالية التي تنتهجها حكومة تحالف اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل.

وقال السفير الفاهوم إن القضية الفلسطينية هي قضية اخلاقية وسياسية وليست قضية دينية والصراع كان دوماً سياسياً ولم يكن يوماً دينياً ولا معنى لمن يحاول اسباغ الصفة الدينية على نضال الشعب الفلسطيني لانه يحصره بفئة لا بمجموع الشعب الفلسطيني الذي ضحى وناضل عبر عقود طويلة قبل أن تكون هناك تيارات سياسية اسلامية.

وعن جهود المصالحة الداخلية أجاب السفير الفاهوم بأن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي مصلحة فلسطينية اولاً وأخيراً، والانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية هو هدية مجانية تقدم للحكومة اليمينية التي يقودها نتنياهو، مؤكداً على ان البرنامج السياسي الفلسطيني الذي يقوده الرئيس ابو مازن هو برنامج الاجماع الفلسطيني.

يذكر أن المؤتمر في ختام أعماله اتخذ جملة من القرارات أهمها تصعيد حملة مطالبة فرنسا بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية عبر تكثيف الرسائل الموجهة إلى أعضاء البرلمان ومسؤولي الخارجية الفرنسية والاليزيه وصولاً لأعلى هرم السلطة السياسية في فرنسا.

وطالب المجتمعون الادارة الفرنسية وعلى رأسها الرئيس هولاند بضرورة العمل الجاد على وقف الاستيطان والغاء ما يعرف بتعميم اليو ماري الذي يجرم المطالبة بمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية وحرمانها من الامتيازات الضريبية.

كما طالب اعضاء المؤتمر بتوسعة حملة روبن ايلاند لاطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية، واكدوا على ضرروة ان تتخذ فرنسا موقفاً واضحاً من قضية الأسرى. كما ناقش الاعضاء المضايقات الاسرائيلية التي يتعرض لها المتضامنون الفرنسيون في نقاط العبور التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الاسرائيلي وطالبوا السلطات الفرنسية بالاحتجاج لدى اسرائيل على هذه المضايقات مطالبين بإنهائها.