الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل: اعتصام أمام الصليب الأحمر تضامنا مع الأسـرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 20:05 )
الخليل- معا- نفذ نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى ووزارة شؤون الأسرى اليوم الاثنين اعتصاما تضامنيا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 26 يوما، أمام مقر الصليب الأحمر.

وشارك في الاعتصام حشد كبير من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وممثلي القوى الوطنية وأعضاء من المجلس التشريعي عن كتلتي فتح وحماس وبلدية الخليل وعدد من الشخصيات الوطنية بالإضافة إلى أسرى محررين وأهالي الأسرى. ورفع المشاركون يافطات تحمل شعارات تقول "نموت من الجوع ولا نركع"، و"صمتك يقتل الأسرى"، و "لن ننساكم أسرانا" و"الأسرى أخذوا القرار استشهاد أو انتصار". كما ورفع أهالي الأسرى صور أبنائهم.

وأكد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار على أن شعبنا الفلسطيني وكل وطننا المحتل يقف خلف المعركة البطولية التي يقودها أسرانا في سجون الاحتلال، وأضاف النجار:"إن هذا الإضراب سيستمر وسيقف شعبنا خلفه، إلى أن يتم كسر هذا القانون الذي يعود إلى قوانين قد عفى عليه الزمن".

واستنكر النجار في الوقت نفسه مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين واعتبره قرار إعدام بحق الأسرى المضربين عن الطعام، محذرا من استخدامه، ومطالبا الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل والفوري والعمل على إصدار بيان مركزي علني يتم فيه توضيح وضع الأسرى المضربين عن الطعام في ظل العزل المفروض عليهم من قبل استخبارات السجون.

من جانبه قال ابراهيم نجاجرة مدير وزارة الأسرى في الخليل أن هذه الوقفة من أهالي محافظة الخليل تؤكد التفاف أبناء شعبنا مع إضراب أسرانا البواسل، مطالبا بتوحيد الجهود والطاقات تحت شعار موحد وهو دعم الأسرى حتى تحقيق مطلبهم الإنساني بإلغاء الاعتقال الإداري بحقهم.

أما رئيس لجنة أهالي الأسرى أبو العبد سكافي فقد قال: "نحن من واجبنا تجاه أسرانا الأبطال أن نقف إلى جانبهم ونساندهم، في ظل تعنت إدارة السجون وعدم الاستجابة لمطالبهم الإنسانية بالإفراج الفوري عنهم في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال عليهم". ”ووجه سكافي دعوة إلى كل عائلات محافظة الخليل للانتصار للأسرى المضربين عن الطعام بالمشاركة الواسعة في مهرجان الدعم والإسناد لهم يوم الأربعاء القادم في ساحة مدرسة ابن رشد الساعة الرابعة عصرا.

وفي كلمة أسامة شاهين من مركز أسرى فلسطين للدراسات أكد بأنّ الفعاليات المساندة للأسرى في سجون الاحتلال، خاصّة في محافظة الخليل التي تضم أكثر من نصف المعتقلين الإداريين ومعظمهم مضربون عن الطعام، ستتواصل لإحداث أكبر حالة تضامن مع الأسرى. وقال شاهين أن مصلحة السجون تشن حربًا على الأسرى، مؤكدًا أن الوضع في السجون خطير جدًا. وأضاف شاهين أن وضع الأسرى وصل لمرحلة الانفجار، وأنه "لا يوجد أي مفاوضات على وضعهم، ومصلحة السجون منعت عنهم الفيتامينات والملح". وأشار إلى أن بعض الأسرى الإداريين دخلوا في غيبوبة نتيجة إضرابهم المفتوح عن الطعام، وبعضهم تعرض للضرب في عيادة مستشفى السجن. وأردف شاهين أن "الإعلام الإسرائيلي يسعى لتهميش قضية الأسرى، ولا يعير لها أي اهتمام في تغطية مشاكلهم".

وفي كلمة الأسير المحرر زيد شاكر الجنيدي والذي أفرج عنه قبل عدة أيام بعد اعتقال إداري استمر ستة شهور واستمر في إضرابه لمدة 22 يوم أن هناك (10) أسرى –إضافة إلى بقية الإداريين- ممن تتجاوز أعمارهم الخمسون عاماً وهم من المرضى، مضربون عن الطعام في عزل "أيلون"، وأوضح الجنيدي في كلمته بأن عملية نقل أي من الأسرى المضربين إلى العيادة تستغرق أكثر من أربع ساعات، ولا تتم إلا بعد الطّرق على الأبواب، وأشار إلى أنه لا تتوفر لديهم إلّا الأغطية الخفيفة التي لا تقيهم من الشعور بالبرد سيما وأنهم مضربون. كما ولفت الجنيدي إلى أنّ الأسرى المضربين منقطعون عن الأخبار، إلا مما ينقله إليهم المحامون، الذين يسمح لعدد محدود منهم بالزيارة بعد مماطلة وساعات طويلة من الانتظار.

وأجمع المتحدثون على ضرورة أن يقوم الصليب الأحمر بإصدار بيان يوضح فيه الوضع الصحي الخطير للأسرى المضربين الطعام.