مدير المخابرات المصرية يتهم اسرائيل بعرقلة صفقة تبادل الاسرى ويرفض فكرة استقدام قوات دولية للاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/07/2007 ( آخر تحديث: 10/07/2007 الساعة: 19:16 )
بيت لحم- معا- رفض مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان فكرة استجلاب قوات دولية الى الاراضي الفلسطينية، مشككا في قدرة تلك القوات على ايجاد حلول ناجعة للازمات القائمة, معربا عن امله في انتهاء الازمة وقيام دولة فلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير المصري باعضاء من حركة ميرتس الذين يقومون بزيارة للقاهرة.
ونقل اعضاء ميرتس عن الوزير سليمان قوله بانه لا يجوز تجويع السكان في القطاع لكن لا ينبغي تقديم الكثير من المساعدات لهم فبدلا من تزويده بـ 100 طن من الوقود يكفيهم من 30 او 40 طن فقط تكفي للامور الحيوية.
وقال اعضاء حركة ميرتس بان السياسة المذكورة لم تحقق شيئا خلال السنتين الاخيرتين.
ووجه سليمان انتقادات حادة للسياسة الامريكية في المنطقة وقال " خلال السنتين او الثلاثة الاخيرة الامريكيون لم يصغوا لنا وجمع ما قلناه لهم وما حذرناهم منه تحقق الان على ارض الواقع لقد حدث لهم هذا في العراق التي يفقدونها الان لصالح المتطرفين وايضا في لبنان ارتكبوا خطأ كبيرا ولم يفهموا الحل الصحيح ولم يسيروا في الاتجاه الصحيح انهم لايفهمون ما يحدث هناك انهم يعتقدون بان الدمقرطة حل لجميع المشاكل انهم لا يصغون الى تحذيرات مصر قائدة الوطن العربي".
واتهم مديرالمخابرات المصرية الوزيرعمر سليمان اسرائيل بعرقلة اتمام صفقة تبادل الاسرى بسبب عنادها وتشددها في اعداد قائمة الاسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في اطار صفقة شاليط.
واضاف سليمان خلال لقاء جمعه امس الاول في القاهرة مع وفد يمثل حركة ميرتس الاسرائيلية " بان صفقة تبادل الاسرى قد جرى التوافق عليها في اطار الوساطة المصرية الا ان عناد اسرائيل وتصلبها في قضية اعداد قائمة الاسرى الفلسطينين يعطلان الصفقة.
وقال الوزير المصري وفقا لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية التي اوردت النبأ ان اسرائيل ملزمة بالافراج عن 350 اسيرا فلسطينيا مقابل نقل الجندي شاليط الى مصر وفي المرحلة الثانية تسلم مصر شاليط الى اسرائيل مقابل اطلاق سراح 100 اسير فلسطيني وبعد ثلاثة اشهر تطلق اسرائيل سراح 550 اسيرا فلسطينيا على شكل لفته خاصة اتجاه الرئيس الفلسطيني ابو مازن.
واكد سليمان ان الصفقة معطلة بسبب خلاف على طبيعه الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم حيث قدمت حماس قائمة تضم 350 اسيرا لم توافق اسرائيل سوى على 40 منهم ما ادى الى توقف المفاوضات وهنا اقترح المصريون ان تسلم حماس قائمة جديدة تضم 1000 اسير تختار اسرائيل من بينهم 450 اسيرا الا ان الاخيرة رفضت هذا الاقتراح وتصر على ان تقوم بنفسها باعداد القائمة لانها ترفض ان تكون رهينة لقائمة تعدها حماس وفقا لاقوال الوزير سليمان الذي عاد واتهم اسرائيل بعرقلة صفقة التبادل.
ودعا سليمان اسرائيل الى ابداء مرونة في هذا المجال ومنح حماس حق ترتيب القائمة مقابل حق اسرائيل في اختيار الاسرى من بين الاسماء الواردة في القائمة.
ومن ناحية اخرى شرح سليمان لاعضاء ميرتس وبالتفصيل الاستراتيجية المصرية لاضعاف تيارات التطرف وتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني ابو مازن قائلا " ابو مازن ملزم بتحقيق انجازات لشعبه عليكم ان تفهموا ذلك وبهذه الطريقة فقط يمكن تحييد المتطرفين ويقصد هنا حماس والجهاد الاسلامي وبقية المجموعات المسلحة".
وحذر سليمان من خطورة وضع الرئيس الفلسطيني وقال "ابو مازن بقي تقريبا دون قوات امنية ودون عتاد عسكري او وسائل قتالية كيف تريدون منه محاربة التطرف ؟ في حين انتم ترفضون نقل الاسلحة والعتاد لقواته ولا تمنحوه حرية الحركة في الضفة الغربية للعمل ضد المتطرفين انه بحاجة الى امكانيات حقيقية حتى يفكك المليشيات المسلحة ويجمع سلاحها واذا استمرت اسرائيل في سياستها الحالية فان الضفة الغربية هي الاخرى ستقع تحت سيطرة المتطرفين.
وكشف عمر سليمان النقاب عن قرب اتخاذ الفلسطينيين خطوات معينة لاصلاح طريقة الحكم التي مكنت حماس من الوصول الى السلطة وقال " الفلسطينيون سيتخذون قريبا خطوات لاصلاح نظام الحكم عندهم الذي استغلته حماس للسيطرة على السلطة ".
ودعا سليمان المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الفلسطينيين ودعمهم اقتصاديا ومنحهم الامل وقال "على المجتمع الدولي ان يتقدم باتجاه الفلسطينيين ويقدم لهم المشاريع الاقتصادية والامل واتمنى ان يقدم بلير للفلسطينيين في الضفة الغربية ولو مشروع اقتصادي واحد على الاقل ".
واظهر سليمان تصلبا خاصا فيما يتعلق بقطاع غزة وقال " ممنوع ان نجوع السكان هناك لكن يجب ان لا نقدم لهم الكثير من المساعدات بل ابقاءهم في الحدود الدنيا ".
وهنا حدث نقاش قوي بين سليمان واعضاء حركة ميرتس الذين قالوا بان السياسة المذكورة لم تحقق شيئا خلال السنتين الاخيرتين لان الفلسطينيين في غزة يحتاجون يوميا الى 100 طن من الوقود فرد عليهم سليمان " يجب ان لانعطيهم 100 طن يكفيهم 30او 40 طن تكفي للامور الحيوية ".