اليسار في غزة غاضب من عدم مشاورته بتشكيل الحكومة
نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 20/05/2014 الساعة: 17:16 )
غزة - خاص معا - اعربت قوى اليسار الفلسطيني عن خشيتها من تحول حكومة التوافق الوطني لحكومة ادارة الانقسام اذا ما بقيت المشاروات مقتصرة على فتح وحماس بعيدا عن المشاركة الوطنية لجميع الفصائل، مشددة على ان حوارات المحاصصة- كما تصفها- بين فتح وحماس تعيد الامور الى مربع سابق من فشل عدة اتفاقيات سابقة.
كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني أكد لمراسلة معا انه لم تجر أي مشاورات مع القوى الوطنية وانما طُلب منها تقديم اسماء لترشيحها لحكومة التوافق الوطني وسيتم اختيارهم من قبل الرئيس محمود عباس.
وقال الغول :" لا نستطيع ان نقول ان هناك مشاورات بمفهوم تعزيز الشراكة الوطنية وانما تقديم اسماء والامران مختلفان" مبينا ان الجبهة الشعبية لم تقدم أية اسماء لان لها وجهة نظر في مهمات الحكومة المفرزة عن اتفاقيات اوسلو.
واضاف الغول ان نجاح حكومة التوافق مرهون بعدة عوامل اهمها الارادة المحلية والتعامل معها بمعنى أن تكون حكومة لها صلاحيات وليس حكومة تدير الانقسام ويجب ان يكون تشكيلها نقطة لتنفيذ باقي ملفات المصالحة.
من جانبه اكد طلال ابو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان المشاورات لم تكن على اسس ومرتكزات تحقق مبدأ الشراكة في تشكيل الحكومة قائلا:" ما زالت المشاورات ثنائية بين فتح وحماس التي لم تستفد منها سابقا حيث الاتفاقيات السابقة أوصلت الطرفين الى المحاصصة والصراعات".
وشدد ابو ظريفة أن الضمانة لتكشيل الحكومة هي وجود حاضنة من القوى الوطنية والسياسية، مؤكدا طالبنا بضرورة ان تكون المشاورات في اطار الكل الوطني ولا تقتصر على فتح وحماس.
وبين ابو ظريفة ان الديمقراطية قدمت اسماء من شخصيات مستقلة معربا عن امله ان تؤخذ بعين الاعتبار انطلاقا من قناعتهم بقدرات ونزاهة هذه الشخصيات.
وشدد ابو ظريفة انه يجب العمل على انجاح هذه الحكومة وشق طريقها مؤكدا ان تشكيل حاضنة من الكل الوطني تمثل احد المداخل الرئيسية لإنهاء الانقسام.
ولفت ابو ظريفة الى انه الحكومة المقبلة تضطلع بمهمات عديدة وكبرى قد لا تعمّر طويلا انطلاقا من حجم الاشكاليات التي تواجهها من حيث حجم المؤسسات الامنية والمدنية والتحضير للانتخابات والوضع الامني بالإضافة الى اعادة اعمار القطاع ومعالجة ما افرزه الانقسام من ضحايا على اكثر من صعيد.
ولم يضم وفد الرئاسة الذي وصل لغزة لانهاء الانقسام ممثلين عن الجبهتين الشعبية والديموقراطية حيث توالت تصريحات الفصيلين للتحذير مما اسموه "المحاصصة "بين فتح وحماس.