قريع: تصاعد انتهاكات الاحتلال تعتبر جريمة عنصرية
نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 20/05/2014 الساعة: 16:36 )
القدس - معا - استنكر احمد قريع ابو علاء، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم منشآت تجارية وبركسات دواجن وأغنام في حي الخلايلة من أراضي بلدة الجيب الفلسطينية شمال غرب القدس المحتلة، وتفريغ المزيد من المنشآت تمهيداً لهدمها،وذلك تزامنا لعملية هدم واسعة طالت بالامس تسعة مساكن ومنشآت لتربية الأغنام في مناطق الكسارات شرق بلدة عناتا شمال شرق القدس، وفي محيط بلدة العيسوية المجاورة، وفي منطقة جبل البابا من أراضي بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة
وقال قريع في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، ان حملة الهدم المسعورة في مدينة القدس وتشريد عشرات العائلات ممن فقدوا مساكنهم وما تتعرض لها مدينة القدس واحيائها بشكل مستمر من انتهاكات اسرائيلية فظة ومتصاعدة، تأتي في إطار العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات تهويد المدينة المقدسة لاخلاء المواطنين منها تمهيدا للسيطرة على هذه الاراضي وبناء وتوسيع المستوطنات اللاشرعية عليها، وبتالي هذه سياسة اسرائيلية عنصرية مرفوضة بشكل قاطع ومنافية للقوانين والاعراف وانتهاكا للشرعية الدولية،وتأتي في سياق سياسة الاحتلال الاسرائيلي بتدمير كل ما تبقى من عملية السلام.
ومن جانب اخر،رفض رئيس دائرة شؤون القدس،ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال ستة شبان من طلبة مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، بتهمة التكبير وإطلاق الهتافات بعد تعرض باحات المسجد الاقصى المبارك لاقتحام وتدنيس اكثر من 13 متطرفا يهوديا بحماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وحذر من خطورة تصاعد سياسة الاعتقالات الواسعة في صفوف المقدسيين لاسيما الاطفال في المدينة المقدسة،حيث اعتقلت مؤخرا اربعة اطفال من البلدة القديمة واقتادتهم الى مراكز التحقيق،وقد شرعوا في تعذيبهم والتحقيق معهم لساعات طويلة مع عدم مراعاة القوانين القاضية بوجود أحد الأبوين خلال فترة التحقيق، وهو ما يوضح وحشية سلطات الاحتلال الاسرائيلي وتصاعد انتهاكاتها العنصرية الخطيرة بحق الاطفال الذين يتعرض بعضهم للإبعاد أو الحبس المنزلي بعد إطلاق سراحهم، ما يعني تخلفهم عن الدراسة و ما يحمله ذلك من آثار سلبية على دراستهم وعليهم ، بالإضافة إلى الأبعاد النفسية الناتجة عن الإقصاء عن المدرسة أو المنزل.
وطالب قريع، المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية في العالم ومؤسسات حماية الطفل الدولية بسرعة التدخل العاجل لوقف ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية المتمثلة في هدم البيوت والمساكن وبتالي تشريد من يقطنها،ووقف سياسة اعتقال الاطفال والاستقواء عليهم واستهدافهم بشكل مستمر.