الأمين العام جميل شحادة يستقبل السفير المصري برام الله
نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 20/05/2014 الساعة: 16:49 )
رام الله - معا- استقبل جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين وائل نصر الدين عطية في مكتبه برام الله ، وبحضور مفلح نادي عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية .
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعميق العلاقات المصرية الفلسطينية وضرورة تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين خاصة فيما يتعلق القضية الفلسطينية ، وتأكيداً لدور مصر الفعال والمؤثر في كافة القضايا العربية .
وأكد جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية بأن العلاقة بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية هي علاقة عميقة على مر السنين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يتمنى الاستقرار والأمن الدائم لمصر، على اعتبار أن استقرارها هو استقرار لكل المنطقة، وأن ظروفها تنعكس على الأمة العربية بأكملها، متمنياً لمصر نجاح الانتخابات الرئاسية معتبراً أنها خطوة مهمة على طريق إتمام خطة خارطة الطريق المصرية للوصول بمصر وشعبها إلى بر الأمان.
واستعرض شحادة جهود تحقيق المصالحة، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل ايجابي نحو تشكيل حكومة التوافق الوطني مؤكداً انه سيتم الإعلان عنها خلال أيام، موضحاً أن تشكيل الحكومة سينهي الانقسام السياسي بين شطري الوطن ويعيد الوحدة بين أبناء شعبنا الفلسطيني ، واصفاً إياها بالخطوة الأهم في طريق إنهاء الانقسام ليصار بعدها لمعالجة كافة القضايا التي ترتبت على الانقسام .
وأوضح شحادة أن شعبنا في قطاع غزة يعاني من حصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سبع سنوات، مؤكداً على دور مصر في دعم نضال شعبنا الفلسطيني بشكل عام وأهلنا في قطاع غزة بشكل خاص، مثمناُ لمصر مواقفها ودورها التاريخي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه، وسعيها الدائم لوضع حد لمعاناة قطاع غزة التي طالت كافة مناحي الحياة .
وتطرق شحادة إلى ملف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية والتي وصلت إلى طريق مسدود بفعل التعنت الإسرائيلي وتنكرها لالتزامات السلام بعدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، واستمرارها في عمليات الاستيطان، بالرغم من الموقف الدولي الذي يشبه الإجماع بأنه عقبة حقيقية في طريق تحقيق السلام ، ومواصلتها لتهويد القدس والاعتداء على شعبنا في مختلف الأراضي الفلسطينية ، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في تنسيق الموقف الفلسطيني مع الأشقاء العرب ، وضرورة اتخاذ موقف عربي موحد تجاه الشعب الفلسطيني ، يجبر إسرائيل على الإيفاء بالتزاماتها، ويعزز من قدرة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المفروضة عليه.
من جهته قال السفير وائل نصر الدين عطية سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين بأن مصر وشعبها سيبقيان حاميان للقضية الفلسطينية داعمين لها في كل مواقفها، مؤكداً أنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد السفير المصري بأن الاستيطان يشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام وأمام قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، مستنكراً مواصلة إسرائيل لتوسعها الاستيطاني ولإجراءاتها بحق المواطنين الفلسطينيين من انتشار للحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تفصل مدن وقرى الضفة عن بعضها البعض وتشكل عائق ومانع لحركة المواطنين، إضافة إلى الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية وحملات الاعتقال المستمرة ضد المواطنين مؤكداً أن هذه الإجراءات وغيرها تؤكد أن الاحتلال ليس شريكاً جدياً في صنع السلام .