شاهر سعد: على العالم اخذ مسؤولياته لإنهاء الاحتلال

القدس - معا - طالب الامين العام لإتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد رئاسة المؤتمر العام الثالث للاتحاد الدولي لنقابات العمال ITUC ومئات الوفود النقابيه العماليه المشاركة فيه الطلب من حكوماتهم اخذ مسؤولياتها للضغط على اسرائيل من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان والعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني وعماله.

واستعرض سعد في كلمة ألقاها أمس أمام المؤتمر العمالي والنقابي الدولي وخلال لقاءاته والوفد النقابي الفلسطيني المرافق للمؤتمر الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الالمانية برلين الاحد الماضي وتستمر حتى يوم بعد غد الجمعة تحت شعار " اعادة بناء قوة العمال في العالم" واقع العمال الفلسطينيين والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها نتيجة محدودية فرص العمل في السوق المحلية والمعاناة التي يتعرضون لها عند الالتحاق بسوق العمل الاسرائيلية.

وأشار "سعد " الى جملة من الممارسات والانتهاكات التي تقترفها اسرائيل بحق العمال الفلسطينيين داعياً في هذا السياق الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية "الهستدروت" بأخذ دوره الواجب في حماية العمال الفلسطينيين وحقوقهم العمالية ودفع المستحقات المالية المترتبة على أرباب العمل والمشغلين الاسرائيليين للعمال الفلسطينيين الى جانب العمل والضغط على حكومتهم لوقف الانتهاكات اليوميه بحق العمال الفلسطينيين سواء في مواقع العمل أو على الحواجز العسكرية الاسرائيليه التي شهدت وتشهد اطلاق جنود الاحتلال للنار على العمال الفلسطينيين ومطاردة الكلاب البوليسية لهم بذريعة عدم حصولهم على تصاريح دخول لإسرائيل .

كما نوه سعد الى الاثار المترتبة على عدم توفر شروط الصحة و السلامة المهنية للعاملين في المنشآت والمصانع الاسرائيلية مشيراً الى ازدياد عدد الضحايا من العمال الفلسطينيين مع سقوط عاملين فلسطينيين صباح اليوم حرقاً في مصنع لمستلزمات الأفراح قرب مدينة اللد داخل نتيجة لحريق اندلع داخل المصنع المذكور.

كما وضع سعد الحضور النقابي الدولي الحاشد في صورة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال وسياسة الخنق الاقتصادي الاحتلاليه لافتاً الى واقع العمال الصعب في سوقي العمل الفلسطينية والإسرائيلية الى جانب ازدياد معدلات البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين والتي وصلت الى ما قرابته " 370 " ألف متعطل ومتعطلة عن العمل بسبب محدودية استجابة سوق العمل الفلسطينية لاستيعاب المتعطلين والقيود التي تواصل اسرائيل فرضها على مجمل النشاط الاقتصادي خاصة في قطاع غزة المحاصر منذ سبع سنوات.

من جهته أشار النقابي محمد العطاونه عضو اللجنة التنفيذية وسكرتير دائرة الاعلام النقابي للاتحاد ووفقا لما نقله عن مصادر نقابيه من داخل قاعة المؤتمر إلى أن ممثلي كافة الاتحادات النقابيه العمالية العربية المشاركة في المؤتمر قدموا لرئاسة وسكرتاريا المؤتمر مذكرة طالبت بتعزيز الضغط الدولي من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية وادانة كافة الانتهاكات والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وعماله وعاملاته بما فيها حرية الحركة وحماية الحقوق العمالية والنقابية ومسؤولية الاحتلال والمنظمات النقابيه الاسرائيلية عن حماية العاملين في سوق العمل الاسرائلية والتأكيد على وحدة الموقف النقابي العربي .

وأوضح "العطاونة " أن جلسة المؤتمر كانت قد شهدت نقاشات حادة بين الموقفين العربي والإسرائيلي مشيداً في هذا السياق بالموقف النقابي العربي الداعم والمساند لحقوق العمال الفلسطينيين.

وأوضح سكرتير الاعلام النقابي أن المؤتمر سيبحث جملة من القضايا الاقتصادية العالميه والتقارير النقابيه ومن بينها تقرير انشاء وبناء الاتحاد العربي للنقابات الذي اعلن عن تأسيسه من العاصمه الاردنية عمان في ايار من العام 2012 كعضو من أعضاء الاتحاد الدولي كما اشار الى موقف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونقاباته الاعضاء وهيئاته الداعي لتوحيد الجهود النقابية الفلسطينية وتعزيز وحدة الاتحادات النقابية الفلسطينيه خلف برنامج مهني وكفاحي بما يخدم قضايا العمال والعاملات المشروعه ويوفر الحماية الاجتماعية والاقتصادية لهم ولأسرهم.

الجدير ذكره أن الاتحاد الدولي للنقابات ITUC يعد اكبر تجمع وإطار نقابي عمالي عالمي حيث يضم في عضويته 176 مليون عامل وعاملة من 325 اتحاداً ومنظمة نقابية عمالية تمثل 161 دولة من دول العالم وأن مؤتمره العام الثالث هذا قد حظي بمشاركة أكثر من الفي ناشط وناشطة من النقابيين من مختلف أعضاء الاتحادات الدولية في العالم بما فيهم العديد من ممثلي الاتحادات النقابيه العربية وشخصيات برلمانية وممثلين عن منظمة العمل الدوليه والعربية.