مؤتمر الثوابت يؤكد ان المصالحة مشروع حضاري ويحذر من العودة للمفاوضات
نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 21/05/2014 الساعة: 01:03 )
غزة - تقرير معا - أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المصالحة الفلسطينية هي مشروع حضاري وليست مصالحة بين فتح وحماس.
وقال أبو مرزوق في كلمته أمام مؤتمر الثوابت الثامن :"إن المصالحة الفلسطينية ليست هي مصالحة بين فتح وحماس ولا بين الضفة وغزة ولا هي بين برنامج وبرنامج وإنما المصالحة مشروع حضاري يجمع الذين شتتوا في الأرض".
وأضاف :"نصنع اليوم وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام نصنع شي كبير لكل الفلسطينيين وهذا الانقسام سينتهي للأبد وننشئ نظاما وبيتا فلسطينيا جامعا ".
من ناحيته دعا الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس ورئيس مؤتمر الحفاظ على الثوابت اليوم الثلاثاء إلى التوحد على ثوابت فلسطين الراسخة.
وقال الزهار في كلمته بالمؤتمر الوطني الثامن للحفاظ على الثوابت الذي عقد تحت شعار "على أساس الثوابت .. الوحدة طريق العودة" إن الثوابت لا تخضع لرغبات أفراد أو حركات كما لا تخضع للاستفتاء لانها استمدت قدسيتها من نصوص قرآنية".
وأضاف أن الثابت الأول هو الإنسان، مؤكدا أن الإنسان الفلسطيني هو القيمة العليا وهو جزء من الأمة العربية والإسلامية، موضحا انه من حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة حقوقه وتأدية واجباته وهي حق مقدس.
وأكد الزهار أن حق العودة حق مقدس لكل إنسان فلسطيني في أي مكان وزمان، موضحا أن التعويض المادي أو المعني ليس بديلا عن العودة.
وقال:" إننا نؤكد حق العودة يورث من الآباء إلى الأبناء كما ان مقاومة الاحتلال مشروعة في مقدمتها الكفاح المسلح ".
وتابع :"فان تحرير الأسرى هو جزء من معركة تحرير الوطن وأن أي قانون يسنه العدو بها الشأن لن ينثنيا عن العمل الجاد على تحريرهم وستكون القوانين كارثة على مصير جنودهم".
وتحدث الزهار عن الثابت الثاني وهي الأرض الفلسطينية وقال إن حدود فلسطين هي الأرض التي وقعت تحت حكم الانتداب البريطاني عام 1920 فهي أرض واحدة من النهر إلى البحر وهذه الأرض جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية والإسلامية كل ما فيها هو للفلسطينيين.
وأضاف فلسطين مهد الديانات وصاحبة هذه الأرض دون تميز ونرفض كافة الدعوات التي تقود بيهودية الدولة ويجرد كل من يعترف بها.
وأكد الزهار أن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة المهد والمسجد الإبراهيمي هي مقدسات فلسطينية خالصة وأي مساس بهذه المقدسات هو مساس خطير بحياة الانسان الفلسطيني.
من ناحيته قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إننا نريد مصالحة تشكل حلا لازمة المشروع الوطني.
وقال :" إن نجاح المصالحة هو مغادرة نهج التسوية والاتفاق على رؤية إستراتيجية لمواجهة الاحتلال الذي يستغل الأوضاع لفرض رؤيته".
وأضاف الهندي أن مشروع الدولتين الذي هو اختراق إسرائيلي تسوقه أمريكا قد وصل إلى طريق مسدود ونهايته"، محذرا من العودة إلى المفاوضات.
وقال :" لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني فأرضنا لا زالت محتلة واي عسكري يتحكم بتحركات اكبر زعيم فلسطيني لذلك نؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لخيار المقاومة وحمايتها بدلاً من إعطاء الأولوية لألقاب ووزراء ومجالس وتريدات نتحدث عنها مجازاً لا حقيقةً ".
وتابع:" ننظر ببالغ القلق للهجمة الشرسة التي تصعدت مؤخرا بحق القدس والمسجد الأقصى ونحذر من العدو الصهيوني بهذا التصعيد يفتح ملف القدس مستغلاً الأحداث التي تعصف بالمنطقة ونضع كل الامة بكل مكوناتها و كذلك الشعب الفلسطيني امام مسؤولياته في الدفاع عن قدسهم واقصاهم ومقدساتهم".
واردف:"كما ننظر بريبة للزيارات التي يقوم او يعتزم القيام بها رموز دينية وسياسية عربية للقدس تحت الاحتلال ونعتبر ذلك نوعا من التطبيع والاعتراف بسيادة الاحتلال على المدينة المقدسة".