الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح معرض "طبع في فلسطين" في قصر الاونيسكو

نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 20/05/2014 الساعة: 23:29 )
القدس - معا- برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبمناسبة الذكرى السادسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني نظمت سفارة دولة فلسطين في لبنان والحركة الثقافية في لبنان، اليوم الثلاثاء، معرض " طبع في فلسطين" معرض ثقافي وحضاري من اعداد وتنسيق الدكتور جهاد بنوت، في قصر الاونيسكو- بيروت.

يهدف المعرض الى القاء الضوء على حركة الطباعة والنشر التي عرفتها فلسطين وبالتالي التأكيد على حيوية الشعب الفلسطيني قبل النكبة في مجال الطباعة على أنواعها الأدبية والتجارية، كمكمل للحياة الفكرية والاجتماعية في فلسطين ورفض مقولة " اعطاء أرض بلا شعب لشعب بلا ارض".

ان الفترة الزمنية التي يغطيها المعرض تمتد من منتصف القرن التاسع عشر وحتى ايار عام 1948 في الأراضي التي احتلتها "الصهاينة" ذاك العام وحتى العام 1967 في الأراضي التي خسرها العرب في حزيران عام 1967 بما فيها القدس الشرقيه، حيث يعكس المعرض صورة الحياة الطبيعية التي عاشها السكان المواطنون خلال تلك الحقبه، حين ان الطباعة بمختلف انواعها دليل واضح على نشاط الشعب الفلسطيني لاسيما على مستوى الثقافة والعلم والمعرفة وتتوزع المعروضات على العناوين الاتية: الكتب /الصحف/ المجلات/البيانات على انواعها/ مستندات المعاملات تجارية/ الوثائق الحكومية/ مطبوعات على الألة الكاتبه ذات اهميه معرفية/ منوات بطاقات بريديه ودعوات في المناسبات.

حضر افتتاح المعرض ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور ايوب حميد، الوزير السابق الدكتور عبد الرحيم مراد، سفير دولة فلسطين اشرف دبور، ، عضو المكتب السياسي لحركة امل النائب محمد الجباوي ،النائب مروان فارس، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطيه علي فيصل، وعدد من الاعلامين والثقافين.

بدأ المعرض بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم القى جهاد بنوت كلمة جاء فيها: " ان هذا المعرض يهدف للتأكيد لكل العالم، ان شعباً حيوياً نشيطاً واعياً كان يملأ ديار فلسطين بالعمل والحياه، وان على هذه الارض كان يحيا ناس طيبون، ككل الناس يحرثون الحقول، يزرعون ويحصدون، يبنون البيوت والمصانع يفرحون في اعراسهم ويهزجون في مناسباتهم يطبعون وينشرون في مختلف المعارف شعراً وأدباً وصحافة وعلماً وقاماتهم مزروعه في الارض ولذلك كله قاوموا وما يزالون."

وختم بنوت : "وخدمه للقضية الفلسطينية المزروعه في نفوسنا كما الدم في العروق أضع معرضي في خدمة من يرغب باستضافته في لبنان وفي اي بلد ما زال يحترم حقوق فلسطين والفلسطينيين."

ثم القى سفير دولة فلسطين كلمه بدأها بعرض صورة تحدثت عن نفسها، هي صورة صكوك فلسطينة قديمه قدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيس محمود عباس خلال زيارته الاخيرة الى لبنان وهذا دليل على حرص دولته على اثبات الذاكرة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني.

واضاف: اليوم في هذا المعرض بجهد وإعداد وتنسيق الدكتور جهاد بنوت، نحيي ذكرى النكبة التي نهض من رمادها المارد الفلسطيني، نهض إلى جمرة المقاومة وأعادها إلى الى الخارطة الدولية، وثبّتها دولة على أرضها بعاصمتها القدس زهرة المدائن، مدينة الأنبياء والرسل حاضنة الأقصى وكنيسة القيامة، مستمرّ بنضاله لتحقيق الأهداف وتثبيتها سيّدة حرّة مستقلّة.

تابع دبور: فلسطين وعلى الرغم ممّا حصل ويحصل في منطقتنا العربيّة إلاّ أنّها وبشجاعة وحكمة قيادتها وتضحيات شعبها العظيم، ومساندة الأحرار، أصبحت على رأس جدول إهتمام العالم كقضيّة تحرر وطني وإستقلال لشعبٍ عريق تحمّل الآلام وإستمرّ بنضاله، وأفشل كلّ المخططات والمشاريع الرامية لتحويله إلى حالة إنسانية بحاجة للمساعدة لاجىء بلا وطن وبلا هويّة.

الشعب الفلسطيني العظيم يحقّ له أن يفاخر ويفتخر بتضحيات شهداؤه الأبرار ومفجّر ثورته الشهيد الرّمز أبو عمّار وقادته ومناضليه وأسراه البواسل، جنرالات الصبر، وجرحاه والتي لولا تضحياتهم وعزيمتهم وإرادتهم القويّة لتحققت أمنيات المحتلّ الإسرائيلي: الكبار يموتون والصغار ينسون...

واضاف: بعد مرور ستة وستون عاماً على الإحتلال، وصلت الأوضاع في القدس عاصمة دولة فلسطين إلى خطرٍ حقيقي، وتتعرّض لأعتى عمليّة إستيطان وتهويد وصلت إلى المسجد الأقصى، والهدف هو تقسيمه زمانياً ومكانياً.

وختم دبور: "التحيّة والتقدير للبنان المحتضن للقضية والشعب الفلسطيني المصمم على العودة الى وطنه، والرافض للتوطين.

ثم القى كلمة الرئيس نبيه بري الدكتور ايوب حميد جاء فيها: ان ارتباط لبنان وفلسطين ليس ارتباط الارض والسماء والبحر فحسب بل هو ارتباط القضية الواحدة التي تعلمناها في مدرسة الامام موسى الصدر والمعلم الشهيد ابو عمار، في وحدة الدم اللبناني والفلسطيني من اجل فلسطين ولبنان ومن اجل قضية حق على مستوى العالم.

اضاف: اننا في هذه الايام ونحن نعبر ذكرى الآليمه لإقامة الدولة الاسرائيلية الغاشمه والذكرى الاليمه لإقتلاع ابناء فلسطين من ارضهم وتشتيتهم على مستوى العالم ، تمر بنا هذه الذكرى اليمه، ولكنها في ان معاً تفتح الأعين على الانتصار الكبير الذي حققه هذا الشعب في استعادة ارضه السليبه والمغتصبه في جنوب لبنان وازالة الاحتلال دون ان يدفع لبنان اثمان سياسي لهذا الانسحاب الاسرائيلي رغم ما قدمه شعبنا على مستوى لبنان.