سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تطلق حملة "11:11:11"
نشر بتاريخ: 21/05/2014 ( آخر تحديث: 21/05/2014 الساعة: 11:54 )
رام الله -معا - تطلق سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وبالتعاون مع البلديات الكبرى في محافظات الضفة، حملة بعنوان "11:11:11"، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم كفاءة الطاقة العربي والذي يصادف تاريخ 21 أيار/مايو من كل عام، حيث سيتم إطفاء إنارة عدد من الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى بإحدى عشرة محافظة وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة مساء اليوم الأربعاء ولمدة إحدى عشرة دقيقة.
وتأتي الحملة في إطار مشروع إنارة الطرق الرئيسية في المدن الكبرى باستخدام وسائل الإضاءة الموفرة للطاقة، والذي تنفذه سلطة الطاقة والبلديات الكبرى في إحدى عشرة محافظة في الضفة الغربية. حيث يهدف المشروع إلى تحفيز الهيئات المحلية والبلديات على تطبيق ممارسات الكفاءة الطاقية عبر استبدال إنارة الشوارع التقليدية بوسائل الإنارة الموفرة للطاقة، ما من شأنه تخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية على البلديات والمواطنين.
وتهدف سلطة الطاقة من إطلاق حملة 11:11:11 إلى زيادة الوعي لدى الجمهور الفلسطيني بأهمية تحقيق كفاءة الطاقة وجعل مفهوم الترشيد ثقافة سائدة وأسلوب حياة لدى المواطنين، حيث تشكل كفاءة الطاقة وتحقيق الترشيد أولوية في جدول سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من جهة، والبلديات الكبرى من جهة أخرى، خاصة في ظل النمو المتزايد للسكان وازدياد احتياجاتهم، إلى جانب تصاعد حدة الأزمات الاقتصادية في فلسطين لا سيما في قطاع الكهرباء حيث يعتمد الفلسطينيون على إسرائيل والدول المجاورة للحصول على التيار الكهرباء.
وأكد م. أيمن إسماعيل مدير إدارة كفاءة الطاقة في سلطة الطاقة، أهمية مشاركة فلسطين في فعاليات يوم الكفاءة العربي، وانخراطها في المنظومة العربية والعالمية التي تسعى إلى ترشيد الطاقة ورفع كفاءتها من خلال وضع استراتيجيات الطاقة وتطبيق الممارسات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة. وأضاف "نسعى أن تكون هذه الحملة باكورة حملات ومبادرات أخرى تحفز الجهات المختلفة من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة على تبني تطبيقات وممارسات كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها، حيث أن تحسين كفاءة الطاقة سيعود بالمنفعة على الدولة والمواطن، سواءً من حيث توفير فاتورة الكهرباء التي يدفعها المواطن من جهة، أو تخفيف العبء المالي على الحكومة الفلسطينية من جهة أخرى، خاصة في ظل تراكم ديون الكهرباء لصالح المزوّد الإسرائيلي، الذي لا يزال يتحكم بتزويدنا بالكهرباء".
وأردف إسماعيل "يجب أن نبذل كافة جهودنا لتطوير وتنفيذ برامج ومشاريع من شأنها أن ترفع كفاءة وأمن الطاقة، إلى جانب التقليل من الاعتماد على إسرائيل في الحصول على إمدادات الكهرباء. لذا تحرص سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من خلال تعاونها مع الجهات المعنية والداعمين الدوليين على تطبيق مشاريع تحقق كفاءة الطاقة وتسهم في تخفيف المديونية على شركات توزيع الكهرباء المحلية وعلى البلديات والمؤسسات الرسمية لإسرائيل، وتحقيق جودة أفضل في إمدادات وخدمات الكهرباء، وبالتالي النهوض بقطاع الطاقة الفلسطيني والمساهمة في تعزيز أحد أهم مقومات الاقتصاد الوطني في آنٍ معاً".
ولفت إلى أن سلطة الطاقة قامت بإطلاق برنامج التدقيق الطاقي والذي يهدف إلى قياس حجم الاستهلاك الطاقي في المؤسسات والمصانع بشكل دوري وتوجيهها لاتباع إرشادات ترشيد استهلاك الطاقة وتبني التطبيقات والوسائل الموفرة للطاقة من أجل ترسيخ مفهوم الترشيد والتقليل من الإسراف في استخدام الكهرباء.
وشدّد إسماعيل على أن للمواطن دوراً هاماً ورئيسياً للمساهمة في هذا المساعي وإنجاحها، وذلك من خلال تنسيق الجهود بين كافة الأطراف المعنية في سبيل نشر ثقافة الترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة بين أفراد المجتمع وشرائحه. وأوضح "قامت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وبالتعاون مع العديد من الداعمين الدوليين، بإطلاق عدد من الحملات التوعوية والتي تهدف إلى جذب اهتمام وانتباه المواطن الفلسطيني والجهات الأخرى من مؤسسات قطاع عام وخاص وهيئات محلية، حول خطورة التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة الفلسطيني، وأهمية الإسراع إلى تحقيق كفاءة الطاقة في فلسطين، من أجل ضمان استمرار تدفق الكهرباء وتزويد المواطن الفلسطيني والمؤسسات كافة بالكهرباء وبشكل مستدام".
وقال "يُعتبر موضوع كفاءة الطاقة من القضايا الرئيسية التي تُعنى بها الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة الفلسطينية، ونحن في سلطة الطاقة نسعى لاستمرار تعاوننا مع البلديات والهيئات المحلية والجهات المعنية في مختلف القطاعات لاسيما المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص، من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لكفاءة الطاقة والتي تهدف إلى تحقيق الكفاءة الطاقية وتأمين وفرة الكهرباء بشكل مُستدام ومستقل بعيداً عن الاعتماد على إسرائيل، وبما يكفل بسط السيادة الفلسطينية على مصادر الطاقة المتنوعة والمختلفة، ويشكل الدَّعامة الأساسية لبناء دولة مستقلة ذات سيادة".