وفد نمساوي يتفقد مشاريع سلطة المياه بغزة

غزة - معا - تفقد وفد نمساوي رفيع المستوى مشاريع سلطة المياه الفلسطينية حيث ناقش الطرفان الوضع المائي المتأزم في قطاع غزة، وسبل مواجهة التحديات الماثلة أمام تنفيذ المشاريع الضرورية لمواجهة هذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

وترأس الوفد مدير وكالة التنمية النمساوية مارتن ليدولتر ، ومسئول البرامج الدولية في الوكالة روبرت زاينر، وممثل الوكالة في فلسطين ليونارد مول، وممثلون آخرون، فيما كان في استقبالهم نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ، ومسئولين في سلطة المياه.

وتباحث الطرفان حول أزمة المياه وخطط واستراتيجيات سلطة المياه في مواجهة الأزمة، حيث استعرض الشيخ جهود السلطة والأوضاع الراهنة وانعكاساتها على تنفيذ هذه الخطط، بما فيها الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة على قطاع غزة، في ظل التدهور المتصاعد في البنية التحتية لمرافق المياه والصرف الصحي.

وأعرب ليدولتر عن تقديره للجهود المبذولة، مؤكداً دعم بلاده المستمر منذ سنوات لقطاع المياه والصرف الصحي في فلسطين، والمشاريع المنفذة في سبيل تحسين جودة خدمات المياه والمعالجة وإعادة الاستخدام في قطاع غزة والضفة الغربية بما ينعكس على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني.

وشملت الزيارة محطة تحلية المياه في دير البلح والتي شهدت مؤخراً توسعة لتصل قدرتها الإنتاجية إلى 2600 م3 من المياه المحلاة يومياً، والتي تضم مختبر مصلحة مياه بلديات الساحل المركزي الذي أقيم بدعم من الحكومة النمساوية، واطلع على الاستعدادات لبدء إنتاج الكميات الإضافية قريباً.

وتلقى الوفد شرحاً حول قدرة المحطة وأنشطتها والفئة المستهدفة بإنتاجها، خاصة في ظل الحاجة الماسة لتوفير مصادر مياه إضافية صحية وبجودة ملائمة للسكان في غزة، كما استمع إلى عرض حول أنشطة المختبر وجهوده في فحص العينات الضرورية لمتابعة ومراقبة الوضع المائي.

كما زار الوفد محطة المعالجة النموذجية في مدينة غزة التي أقيمت ضمن مشروع ممول من النمسا أيضاً. وبدأت عملها أواخر العام الماضي وتنتج ما معدله ألف م3 يوميًا من المياه المعالجة لري 170 دونمًا وتخدم حالياً 30 مزارعاً، فيما تهدف إلى توسيع دائرة المستفيدين لتشمل عدداً أكبر من المزارعين ومساحة 370 دونماً وفق المعايير المعتمدة.

وبحث الوفد الوضع الحالي مع المزارعين المستفيدين من إنتاج المحطة عبر جمعية مستخدمي المياه المعالجة حيث أشادوا بالدعم النمساوي للمشروع، موضحين أنهم استفادوا منها فنياً وتقنياً ما أسهم بتوفير الوقت والجهد والمال، فضلاً عن زيادة معدلات الإنتاج، مشيرين إلى أهمية تعزيز استخدام المياه المعالجة وتعميم التجربة لتشمل مناطق أخرى في القطاع.