الخميس: 30/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه: الانتخابات المفتاح الأساس لإتمام المصالحة

نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 22/05/2014 الساعة: 01:33 )
رام الله- قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الانتخابات هي المفتاح الأساس لإتمام المصالحة الوطنية، معتبراً أنها في حال نجاحها ستعزز الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.

وحذر عبد ربه، خلال ندوة نظمها تحالف السلام الفلسطيني،الأربعاء في رام الله، من "خطورة تصريحات غلاة اليمين المتطرف في إسرائيل حول انسحاب أحادي الجانب، والذي لن يكون على غرار انسحاب غزة،" مشيراً إلى أن هذه التصريحات هي الوجه الآخر لما يتحدث به عدد من المسؤولين الإسرائيليين عن الضم الأحادي ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.

وقال: يجب عدم الاستهانة بهذه التصريحات، وهذا خطر ماثل أمامنا، وبوادر هذا المخطط بدأت تلاحظ، مشيراً إلى امتدادها حتى إلى الكنيست الإسرائيلي، حيث أصبح يُناقش علناً في البرلمان الإسرائيلي قضايا مثل السيطرة على المسجد الأقصى وتشريع اقتحامه وغير ذلك.

ودعا عبد ربه إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل المؤسسات الوطنية وتعزيز دورها لمواجهة السياسة اليمينية الإسرائيلية العنصرية، ومن أجل تجنيد أكبر تضامن دولي مع قضيتنا العادلة ومطالبنا المشروعة.

وعن اتفاق المصالحة الوطنية، أشار عبد ربه إلى وجود "ظروف دولية مواتية الآن لإنهاء الانقسام أكثر من قبل، رغم تشكك البعض بإمكانية نجاحها وجديتها بسبب فشل التجارب السابقة".

وقال عبد ربه: قد نجد قريباً حكومة يرأسها الرئيس أبو مازن أو أي شحص آخر، لكن مصداقية هذه الحكومة ستكون واضحة إذا قامت بالتحضير للانتخابات من دون وضع عوائق.

وأضاف أن "فتح معبر رفح بشكل دائم هو إحدى أولويات القيادة الفلسطينة، إضافة إلى أن توفير الحد الأدنى من الشروط الأمنية له يجب أن يكون أولوية لدى الحكومة".

وقال عبد ربه إنه في حال تم التعامل بجدية مع ملف الانتخابات خلال الأشهر الستة الأولى "سنحصل على الاهتمام الدولي، وربما ينظر المجتمع الدولي إلينا بإيجابية، كما سيوفر لنا القدرة على مواجهة سياسة اليمين الإسرائيلي الذي أصبح يطرح فكرة الضم لمناطق (ج) إلى دولة الاحتلال".

وأشار عبد ربه إلى أن نجاح عملية المصالحة وإجراء انتخابات تقود إلى وضع داخلي أكثر تماسكاً ومؤسسات قوية وفاعلة سيكون داعماً لأي مفاوضات أو عملية سياسية مستقبلية.

وأشار إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما كان في زيارة إلى فلسطين قبل نحو العام ونصف، سألنا إن كان في إمكاننا في حال التوصل إلى اتفاق سلام أن نحل مشكلة قطاع غزة كي يصبح الاتفاق شاملاً.

و"لكن، قال عبد ربه، إذا تعاملنا مع موضوع الانتخابات، وحضرنا لها خلال ستة أشهر، فلدينا فرصة جدية في زيادة الاهتمام الدولي بقضيتنا الوطنية، خصوصاً بعد تطوير مؤسسات السلطة الوطنية التي تعاني من ضعف بسبب عوامل عدة، من أهمها الانقسام، وغياب المؤسسة التشريعية".

وأضاف: لم تكن هناك عملية سياسية في الفترة الماضية تُسمى مفاوضات، فهناك طرف فلسطيني يعرض مطالبنا العادلة والمشروعة، وطرف إسرائيلي
في أحسن الحالات يستمع ويضع الاشتراطات للتعطيل، وطرف ثالث يراقب ويقدم اقتراحات من أجل استمرار المفاوضات وليس نجاحها، مثل اقتراح اتفاق إطار للمفاوضات، وليس اتفاق إطار لإنجاح العملية السياسية وتحقيق أهدافها.

من جانبه، قال عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح عبد الله عبد الله إن "الوضع الشاذ الذي عاشه شعبنا نتيجة الانقسام طوال سبعة أعوام خلت يجب أن ينتهي، وهذه المره (لازم تزبط) فالمصالحة طريق النجاة للجميع".

وقال: إن الاختلاف بين الموقفين الأميركي والفسطيني حول المصالحة موجود منذ العام 2009، مثمنًا موقف الاتحاد الأوروبي في دعم التوجه الفلسطيني.

في السياق ذاته، قال عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، إن حركة حماس "استخلصت العبر والدروس خصوصا بعد
أن اغلقت المنافذ على الحكم المنفرد الذي أوجدته خلال سبعة أعوام، والتحولات في مصر ودول الخليج التي تسعى لتوحيد سياساتها، اختلفت عما كانت عليه قبل عام ونصف، ما أدى إلى قبولها بالمصالحة لفك عزلتها".

وأضاف عبد الكريم أن "حماس تريد الخروج من الحكم عن طريق المصالحة وحكومة التوافق الوطني، ولا نستطيع القول إن الوضع الداخلي مهيأ بالكامل، لذا هناك جهود تبذل لتذليل العقبات وتفكيك الألغام التي يمكن أن تظهر في طريق عملية المصالحة".

وأكد أن "المصالحة الفلسطينة لا تضر المصالح الأميركية، بالتالي فإن الموقف الأميركي غير حاد كما في السابق".

وقال عبد الكريم إن الآلية التي يجري بها تشكيل حكومة الوفاق الوطني بين الفصيلين الكبيرين (فتح وحماس) "ليست هي المثلى، رغم أن الموقف المناسب هو دعم المصالحة من جميع القوى الوطنية".