فاينشتاين يطالب النائب العسكري إعلامه بملف "شهيدي النكبة"
نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 22/05/2014 الساعة: 14:53 )
القدس -خاص معا - طالب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، النائب العسكري العام الميجور جنرال دان عفروني، إبلاغه بكل تطورات التحقيق الذي يجريه الجيش في قضية "شهيدي النكبة".
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية بينهما الليلة، تأتي على ما يبدو على خلفية الدعوات الدولية لإسرائيل للتحقيق في ظروف مقتل الفتيين الفلسطينيين.
وما يتم فحصه الآن في النيابة العسكرية الإسرائيلية، إذا كان إطلاق النار جاء في إطار عملية حربية، وهو ما لا يمكن بتاتا اثباته نظرا لتصوير المواجهات في يوم النكبة بالقرب من بيتونيا غربي رام الله، أما القضية الثانية التي يتم فحصها هي إذا كان جنود الجيش الإسرائيلي لم ينفذوا إجراءات إطلاق النار، وفقا للأوامر العسكرية الصادرة لهم.
ويأتي قرار المستشار القضائي للحكومة، تحسبا لأي طارئ في قضية "شهيدي النكبة"، والصورة السلبية التي رسمتها كاميرات المراقبة في العالم بأسره ضد الجيش الإسرائيلي.
ويبدو أن الدعوة الأمريكية الصريحة للجانب الإسرائيلي بالتحقيق بجدية في هذا الملف، ودعم منظمة إسرائيلية (بتسيلم) لاستنتاجات المنظمة العالمية للدفاع عن الطفل – فرع فلسطين – هي التي أربكت الجانب الإسرائيلي، وأدت إلى هذا التحول الدرامتيكي في تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع قضية "شهيدي النكبة"، رغم التصريحات السابقة حول "فبركة الشريط"، و"تشكيل الطفلين خطرا على حياة الجنود"، ونفي وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو أن يكون الجنود هم الذين قاموا بإطلاق رصاص حي، وحتى تصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بأن الحديث عن "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم"، محاولا الهرب من المأزق بتذكير العالم خلال زيارة له لجامعة أرئيل الاستيطانية بأن "الجيش السوري قتل 170 ألفا من مواطنيه، والعالم لم يطالب بالفعل بفتح تحقيق"، على حد تعبيره.
وكانت الأمم المتحدة دعت إسرائيل إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ظروف مقتل الشابين الفلسطينيين الأسبوع الماضي في ذكرى إحياء النكبة. وقد وجهت الولايات المتحدة نفس الطلب.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، بأن بلادها على تواصل مع إسرائيل خاصة بعد نشر شريط الفيديو وتطالبها بمزيد من التوضيحات حول مقتل الشابين.
وجاءت هذه الدعوات بعد نشر الفيديو من قبل الحركة العالمية للدفاع عن الطفل – فلسطين، والذي ظهر فيه قتل الشابين محمد أبو ظاهر (16 عاما) ونديم نوارة (17 عاما) بدم بارد من قبل الجيش الإسرائيلي. وجاء في دعوة الأمم المتحدة بالتحقيق بأن المعلومات الأولية المتوفرة تؤكد بأن الشابين لم يكونا مسلحين ولم يشكلا خطرا على قوات الأمن الإسرائيلية.
وقد أظهرت الأفلام المستقاة من كاميرات الحماية المثبتة على مداخل المحال التجارية في بلدة بيتونيا ونشرتها الثلاثاء منظمات دولية عديدة معنية بحماية الأطفال وتلقفتها المواقع الالكترونية الإسرائيلية إقدام قوات الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار على الفتيين، فيما كانا بعيدين عن أية مواجهة مباشرة مع الجنود الإسرائيليين.