الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرافات إسرائيل تهدم مسجد وادي النعم بالنقب

نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 22/05/2014 الساعة: 18:03 )
بئر السبع - معا - أقدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، على هدم مسجد في قرية وادي النعم في النقب، بعد أيام من لصق أمر هدم إداري على جدرانه.

وأعلنت اللجنة المحلية في بيان لها وصلت مراسل معا نسخة عنه: "تم الآن مسح بيت من بيوت الله في قرية وادي النعم ضمن هذه الهجمة الشرسة ضدنا... قوات الهدم والدمار السلطويه تتجول في النقب ترافقها الشرطه للمساهمه في تكريس الظلم والعنصريه بحق عرب النقب".

وكان النائب طلب أبو عرار (الموحدة والعربية للتغيير) بعث برقية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولوزيرة القضاء، وعدد من الوزراء، ولرئيس المعارضة، ولكافة أعضاء الكنيست، طالب فيها وقف تنفيذ هدم المساجد التي الصقت عليها أوامر هدم في كافة القرى العربية غير المعترف بها في النقب.

وجاء في الرسالة أنّ "جميع السكان في القرى غير المعترف بها هم من المسلمين، ويجب أن توفر لهم مساجد للعبادة، وفي ضوء غياب تأدية الحكومة واجبها في توفيرها للخدمات الدينية يقوم السكان ببناء مساجد للعبادة، وعليه على الحكومة أن توقف هدم المساجد بشكل مستعجل، وحذر من مغبة الاقدام على هدم هذه المساجد، الأمر الذي سيشعل المنطقة، وستتحمل الحكومة مسؤولية ذلك".

وأضاف النائب عن الحركة الإسلامية قائلا: "إنّ حملة على المساجد شنتها سلطات الهدم مؤخرا، حيث تم الصاق أوامر إدارية للهدم لثلاثة مساجد، وهي: مسجد في قرية وادي النعم، ومسجد في قرية الزرنوق يقع في عرب أبو قويدر الشرقية، ومسجد قرية العراقيب الموجود داخل سياج المقبرة الإسلامية، وغيرها من المساجد المهددة بالهدم، والتي الصقت أوامر هدم عليها في السابق".

وعقب النائب أبو عرار على الحملة من قبل السلطات الاسرائيلية ضد المساجد في القرى غير المعترف بها، بقوله: "الأمر خطير جدا. إسرائيل تعمل على طمس الدين الاسلامي ومعالمه من حياتنا بهدم المساجد، الامر الذي لن نسمح به. إسرائيل منذ قيامها هدمت البلدان العربية ودمرتها بما فيها المساجد، وتعمل على إزالة المساجد القائمة على انقاض البلدات العربية المدمرة، واليوم تتجرأ وتعمل على هدم المساجد التي تخدم الناس، ويأتي هذا التطور الاسرائيلي الاستفزازي في ضوء هجمة شعواء على العرب والمسلمين في هذه الدولة، وعلى المسجد الأقصى، وخاصة من خلال اللعب على الوتر الحساس وهو المساجد، وقبل شهر رمضان بشهر ونيف".

ودعا النائب أبو عرار لجنة التوجيه، واللجنة السياسية في الحركة الاسلامية لجلسة طارئة، للاجتماع لبحث الموضوع بحذافيره، قائلا: "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية كل ما سيحدث، لأنها لا تحترم وجهة النظر العربية، وتزيد التطرف والتحريض ضد العرب، ونحن لن نألو جهدا في العمل على إلغاء أوامر الهدم، وعلينا أن ننظم فعاليات وحدوية قوية ومؤثرة لنثني هذه الحكومة عن برامجها الهدامة".

وناشد "كافة وسائل الاعلام المحلية والعالمية بطرح قضايا النقب، وطرح قضية هدم المساجد على الملأ للضغط على الكيان الاسرائيلي الغاشم للكف عن هدم هذه المساجد".