الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العسكريون في غزة يوجهون رسالة للرئيس محمود عباس

نشر بتاريخ: 23/05/2014 ( آخر تحديث: 23/05/2014 الساعة: 13:41 )
غزة - معا - وجه العسكريون في غزة رسالة للرئيس محمود عباس جاء نصها كما يلي.

" نحن ضباط وضباط صف وجنود من الاجهزة الامنية التابعين للحكومة الفلسطينية والمتواجدين في غزة نبعث برسالة الى الرئيس ابو مازن بعد قرار خصم علاوة القيادة عنهم.

وقالت لجنة الضباط في رسالتهم :" نرفع اليك مناشدتنا هذه، مع خالص التحية والتقدير، متفهمين كثير انشغالاتك، وأنت على أبواب الاعلان عن نهاية مرحلة صعبة وقاسية من مراحل حياة شعبنا المناضل، إلا وهي مرحلة الانقسام الداخلي والذي دفع ثمنه أبناؤك، ابناء الأجهزة الأمنية والشرطية في قطاع غزة على مدار السنوات السبع الماضية، بداية منذ الساعات الأولى، والتي واجهها جنودك وضباطك بتوجيهاتك بكل وطنية ومسؤولية، والتزاماً منا بقراركم في مطلع سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، والقاضي بعدم التعامل والتعاطي مع مؤسسات حماس الأمنية والمدنية، قلنا سمعاً وطاعة، وتحملنا تبعات ذلك من أمننا الشخصي والأسري، وبعضنا تعرض للملاحقة والمطاردة والاعتقال، والتعذيب دفاعاً عن شرعيتكم في قيادة شعبنا".

واضاف الضباط في رسالتهم:" والتزاماً بقراراتكم، سواء ما كان لها أثرها السلبي على حياتنا، او تلك التي كظمنا فيها غيظنا، وسامحنا من أجلكم وأجل الوطن، وقابلنا النار برفع شارة الاستسلام، والراية البيضاء، لأن من قابلنا بالقتل جزء من شعبنا، وليس عدونا، وهذا كان موقفكم منذ البداية، أن لا نقابل الدم بالدم".

ونوّه الضباط في رسالتهم :"هذا اليوم الذي كان من الممكن أن يكن نصرنا فيه، بإعلان المصالحة، وانهاء حقبة الانقسام، والذكريات السوداء، شرخ سعادتنا فيه، قرار رئيس حكومتكم الدكتور رامي الحمدالله، بخصم علاوة القيادة والريادة عنا، والذي قام اللواء رضوان الحلو بتنفيذ القرار بدون مراجعتكم أو اطلاعكم على ظروفنا في قطاع غزة، وجارى رئاسة الوزراء بقرارها وتعجل في تطبيقه".

وختم البيان :" ومن هنا نتطلع الى تفهم طبيعة القرار، وخطورته علينا، بظل غلاء المعيشة، وضنك العيش واعتماد أهالينا وأسرنا على دخولنا المالية لسترها وحفظ حياتها من العوز، وكشف الستر، فأن الأمر بواقعه صعب علينا، فكيف بخصم جديد يدخل حياتنا، ومع ذلك ليس هذا كل الجرح ولكن الجرح معنوي وغائر في الروح لا في الجسد، فكيف نعاقب بخصوم مالية على وقفتنا والدفاع عن شرعيتكم في قطاع غزة، وكيف تستبدل المكافئات بالعقوبات، مع دخولنا حكومة توافق وطني، وكيف نعالج ألمنا من أوجاعنا النفسية قبل الجسدية والاعتبارية التي سببها لنا أخواننا في حماس، وكيف نهان بكل هذا الاسفاف من قبل حكومة رامي الحمدالله، وتواطوء واضح وصريح من قبل اللواء رضوان الحلو ..؟ .أسئلة مؤلمة ومافي الصدور أكثر ألماً فخامة الرئيس هذه المناشدة عاجلة لإٍستدراك ما يمكن أن يكون له أثر سلبي على أنفسنا ، وينعكس على ما حولنا من اجواء ايجابية تحتضن المصالحة ، ولتفهمنا فالأمر غاية بالأهمية ، والعبرة ليس بالدراهم ولكن بسوء إدارة ظروفنا !!!."