حماس تعتبر مبادرات الديمقراطية والشعبية والمبادرة ناقصة ومجتزأة ولا تشخص الجرح الحقيقي وتؤكد جاهزيتها للحوار

غزة- تقرير معا- اعتبرت حركة حماس أن المبادرات التي قدمتها اليوم الجبهة الديمقراطية وأمس الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية بانها ناقصة ومجتزأة ولا تؤدي لحل شامل للمشاكل التي تمر بها الساحة الفلسطينية.

واعتبر النائب عن كتلة حماس البرلمانية م. اسماعيل الأشقر أن هذه المبادرات لا تشخص الجرح الحقيقي بشكل واضح وصريح مؤكداً بالمقابل جاهزية حركة حماس للجلوس على طاولة الحوار برعاية عربية وإسلامية وبمشاركة كافة الفصائل الوطنية والاسلامية وحتى بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ولكن بلا شروط.

وقال النائب الاشقر لـ"معا" :" ليس لدينا شروط على عباس ولا نقبل منه أن يشترط علينا ولو شرطاً واحداً للحوار ونحن لا نبحث عن إنشاء إمارة ونؤمن بالشرعية ولكن الشرعية التي لا يسمح لأحد بتجاوزها".

وأكد الأشقر على أن حماس مستعدة للاعتراف بأي خطأ ارتكبته ولكن بعد أن تقوم لجنة تقصي حقائق بالتحقيق مع الجميع, قائلاً:" لا نريد أحكاماً مسبقة وحماس مستعدة للاعتراف بالخطأ وتصويب هذا الخطأ".

وعن شرعية الرئيس محمود عباس قال:" نحن نحترم شرعية الرئيس عباس مادام ملتزماً بالقانون الأساسي الذي حدد له صلاحياته أما إذا تعدى هذه الصلاحيات فهو يناقض نفسه ويناقض ما تم انتخابه عليه".

وأضاف قائلا:" وكذلك نؤمن بشرعية المجلس التشريعي ونؤمن بالتداول السلمي للسلطة وما قمنا به ليس انقلاباً على أحد فحماس تمتلك الأغلبية ولم تكن هي من انقلب على نتائج الانتخابات وما قمنا به هو تطهير للأجهزة الامنية".

واعتبر النائب عن حماس أنه ليس من الحكمة الدعوة لانتخابات مبكرة, مطالبا الرئيس بالتراجع عن المراسيم الرئاسية الاخيرة التي اتخذها خاصة فيما يتعلق بتعليق مواد القانون الأساسي، مجدداً رفض حركة حماس الكامل لما أسماه " الاستقواء بالاجنبي".

وقال:" نريد مع اخوتنا في فتح استكمال ما اتفقنا عليه في حوار القاهرة 2005 وفي وثيقة الوفاق الوطني 2006 وفي اتفاق مكة 2007، كما نريد إعادة هيكلة الأجهزة المنية على أسس وطنية ونريد شراكة حقيقية في مؤسسات السلطة على أساس أنها ملك لكل الشعب كما نشدد على ضرورة البدء في إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وفق الاتفاقات السابقة".