الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت رعاية محافظ الخليل اختتام مشروع " خُذ بيدي "‎

نشر بتاريخ: 24/05/2014 ( آخر تحديث: 24/05/2014 الساعة: 12:09 )
الخليل - معا - تحت رعاية محافظ الخليل كامل حميد قامت جمعية أحلام الشباب والطفولة الخيرية باختتام برنامج مشروع " خُذ بيدي " حول الأمراض المنقولة بالدم والجنس والممول من قبل مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع من خلال مكتب الأمم المتحدة الإنمائي والذي تم تنفيذه من خلال التشبيك والتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية و الحكومية في محافظة الخليل والقرى التابعة لها ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في فلسطين عامة ومحافظة الخليل خاصة وذلك بطرح ومعالجة مواضيع توعية من خلال المحاضرة والعرض المسرحي، حيث استهدف المشروع معظم فئات المجتمع.

بدأ الاحتفال بالترحيب بالمحافظ وبممثلي المؤسسات الممولة و المانحة للمشروع و المؤسسات الشريكة و الداعمة له خلال فترة تنفيذه وألقى المحافظ ورئيس جمعية أحلام الشباب والطفولة ومنسقة المشروع وممثلي المؤسسات الممولة و المانحة للمشروع، كلماتهم حول المشروع وأهميته وخطورته على المجتمع وخاصة مع ازدياد تفشي هذه الأمراض و انتشارها.

وأكدت منسقة المشروع سونيا الجنيدي على ضرورة وأهمية نشر الوعي بين فئات المجتمع ومعرفة مخاطر هذه الأمراض على المدى القريب و البعيد من خلال تضافر جهود جميع المؤسسات المجتمعية من خلال برامج التوعية وكسر حاجز الصمت حول احتياجات المجتمع للمواضيع الهامة و الضرورة والحساسة بغض النظر عن الفئة.

وشددت على أهمية التوعية ودورها في عملية التنمية المجتمعية وأكدت على دور الوالدين وأهميتهم في نشر التوعية بين أفراد الأسرة للوقاية من هذه الآفة المنتشرة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى ضرورة المشاركة والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني في محافظة الخليل في تنفيذ أي مشروع يخدم المجتمع سواء مشروع توعية أم تنموي، كما واعتبرت تجربتهم في مدرسة عبد الخالق يغمور الثانوية تجربة فريدة من نوعها وخاصة حول انجازات ونشاطات المشروع حيث تم استهداف كافة الفئات المرتبطة و المحيطة بالمدرسة من حيث أولياء الأمور و الطالبات إضافة إلى إنشاء أقران للمشروع وذلك من خلال مشاركة كافة أعضاء الهيئة التدريسية في تنفيذه، لنشر التوعية حول الموضوع المطروح وأهميته والحد من انتشاره سواء من خلال البيئة المحيطة بهم أو الأجيال القادمة على اختلاف مستوياتهم التعليمية، مع العلم بأنه تم اختيار هذه المدرسة بناءً على أهميتها العلمية ومكانتها الجغرافية.

وأثنى عبد المغني الجعبري على ضرورة تنفيذ مثل هذه المشاريع وأهميتها لكافة شرائح المجتمع لما تحتويه من حيثيات دقيقة ومهمة حول الأمراض المنقولة بالدم وخاصة الايدز كما وأبدى أسفه الشديد لعدم تبنى المؤسسات العربية و المحلية سواء الأهلية أو الحكومية مثل هذه المشاريع رغم أهميتها ونتائجها قصيرة وطويلة المدى واهتمام المؤسسات الأجنبية لمثل هذه المشاريع، وا وأعتبر الجعبري بأن مشروع خُذ بيدي هو المشروع الأول من نوعه الذي نفذ داخل النظارة الخاصة بالسجناء في سجن القلعة في محافظة الخليل. حيث قام الفنان عبد المغني ومحمد بعرض سكتش مسرحي حول الموضوع المطروح

وخلال الحفل قامت منسقة المشروع بتسليم المحافظ و مؤسسة المقدسي و مكتب الأمم المتحدة الإنمائي التوصيات التي تم التوصل إليها خلال فترة تنفيذ المشروع، ومن أهمها: تنفيذ المشروع على كافة فئات المجتمع في محافظة الخليل وعدم الاقتصار على فئة معينة، العمل على توسيع المادة النظرية المطروحة في المحاضرة وتنظيمها على شكل محاضرات دورية ومستمرة لكافة الجوانب و المواضيع ذات الصلة المباشرة بالموضوع المطروح، وضرورة التأكيد على أهمية العرض المسرحي في معالجة القضايا الاجتماعية، ضرورة إنشاء أقران للمواضيع المطروحة في كافة مؤسسات المجتمع المدني، وضرورة التشبيك مع كافة القطاعات الرسمية والأهلية للقيام بمسؤولياتهم التوعية لكافة فئات المجتمع، عمل برامج توعوية مخصصة للسجناء لما تتناسب مع طبيعة المخالفات الجنائية.

وخلال الحفل تم تكريم جميع المؤسسات الشريكة والداعمة لتنفيذ المشروع و التي بلغ عددها 40 مؤسسة أهلية وخاصة وحكومية إضافة إلى بعض الشخصيات الدينية التي دعمت وساندت فكرة المشروع.