الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 25/05/2014 ( آخر تحديث: 25/05/2014 الساعة: 11:09 )
بقلم : صادق الخضور

انتهت بطولة النكبة، وفاز منتخبنا الأولمبي بالبطولة عن جدارة واستحقاق، فكل التقدير للاعبين وللجهاز الفني بقيادة الكابتن عبد الناصر بركات الذي نجح في تقديم منتخب يشكّل لاعبوه الأساسيون والاحتياط ذخرا يمكن الاعتماد عليه في قادم الأيام، وإذ نبارك لأنفسنا يجدر ألا نطالب بمتابعة ما جرى في نهاية المباراة النهائية من بعض لاعبينا ، وللحديث بقية.

المنتخب الفدائي.. وبطولة التحدّي
يواصل منتخبنا الفدائي إطلالته الرائعة في بطولة التحدّي، والأمل: اللقب واستراليا عبر نهائيات كأس أمم آسيا، وحتى الآن أدّى اللاعبون والجهاز الفني ما عليهم، ونأمل أن يواصل اللاعبون هذه الروح، وهي بالمناسبة لا تقتصر على المشاركين في التشكيلة بل طالت الجالسين على دكّة البدلاء وكم كان عظيما أن نسمع أنهم قالوا لمن تواصلوا معهم: ليس المهم أن نشارك، المهم أن تنجح فلسطين، وأن تتجاوز هذا المعترك.
وإذا كانت إطلالة المنتخب هذه المرة مقرونة بالتجديد في بعض الأسماء، فإن الأبرز حتى الآن جماعية اللعب والمستوى الرائع للخطوط جميعها، وهناك رسالة أتمنى أن تصل لللاعبين:

مجرّد نتائج لافتة في أول 3 مباريات، زادت عدد المتابعين، فلأول مرّة منذ زمن يتابع هذا الكم من الجماهير الفلسطينية مباريات منتخبنا، اتصلت بجيراني فكان يتابعون، وكذا كان أخي وأخي، ولأول مرّة منذ زمن ينشغل روّاد المقاهي بمتابعة مباراة لمنتخب فلسطين، وكأني أرى المسيرات تجوب شوارع مدن فلسطين مع نهاية البطولة، فهل يتحقق المراد؟

روح فدائيّة وأداء جماعي نأمل أن يتواصل، فمئوية رمزي نتوخاها أن تكون بداية مشوار آسيوي طويل، وإبداع أشرف الذي استعاد ألقه يزيد الطموح، وأهداف أبي حبيب بنكهة جدعانية، وروح تامر صيام عميدية الطابع، وحضور مصعب والماهر غزلانيّ آسر، وتواجد جعرون في اللحظات الحاسمة أعطانا الثقة.

هلال أنار سماء الملعب وعلى خطاه سار رامي، وباحترافية البهداري ومراد، وبفدائية الهيثم المتقمّص روح صقور الجبل، وبتحركات عبدالله جابر وحسام التي أخذت من هلال القدس كبرياء العطاء، وبروح الحاسم حسام يواصل الفارسان رائد الفارس وأبو جزر حماية الخط الخلفي باقتدار.
منذ زمن ننتظر، والحلم بات قريبا، فواصلوا انطلاقتكم صوب أعالي التحدّي، وتذكرّوا أن هذه البطولة كفيلة بأن تتوّج جهد سنوات من العمل، والمئة والثمانون دقيقة الباقية كفيلة بجلب الحقيقة، والمنتخب الفلسطيني قادر على كتابة فصل جديد من فصول الرواية.

بكم نثق، وعليكم نعتمد، فقد أعدتم لمتابعة المنتخب الأول حضورها، وبتنا نعيش أجواء الفرح المنتظر، فعودوا لنا بالكأس، وثقوا أن جماهيركم لن تخذكم.
عودوا .. وافرحونا ... وفي حال رفعتم الكأس، فأنتم جديرون باستقبال شعبي ورسمي يليق بكم، وهذا أقل الواجب.
وللجهاز الفني نقول:

نتائج عززّها الأداء، هذه حصيلة الدور الأول، فشكرا لكم، ونأمل أن تكون المباريات القادمة شاهدا على تطوّر الكرة في فلسطين، وكلنّا أمل أن تكون استراليا شاهدا على باكورة المشاركات كأول مرة لفلسطين، ولجمال محمود كأول مدرب يقود فلسطين لهذا الشرف، فشكرا كابتن جمال محمود وفي انتظار إبداعاتك، وشكرا صائب وفراس ومكرم والبقية، لكم بالغ التقدير والتحية.

حتى الآن، تزايد الجمهور المتابع، لكن المطلوب كثير، ففي زحمة التناحر بين ولاء للريال أو برشلونة أو تشجيع اتلتيكو نكاية في مشجعي الريال، كنت أتمنى أن نكون كلنا، ولا أستثني أحدا خلف منتخبنا نكاية في الاحتلال الغاشم ونصرة لأسرانا البواسل.
رغم ذلك، لا زال الأمل موجودا بأن تكون هناك مبادرات لزيادة التفاعل مع المنتخب، فلماذا لا تبادر المطابع إلى إصدار ملصقات لصور المنتخب وتوزيعها مجانا؟

وألا يستحق وصول الفدائي للنهائي في حال تحقق بإذن الله شاشات كبرى في الساحات العامة؟
ولماذا لا تمتلئ المقاهي بالجماهير يوم مباراة منتخبنا في نصف النهائي؟
اللاعبون حتى الآن والجهاز الفنّي أدوّا ما عليهم، فهل أدّينا ما علينا؟!

لكم يا لاعبي الفدائي كل التحيّة والتقدير، ولا ننسى خضر يوسف والحارسين توفيق وغانم، سائلين الله أن تكون لمشاركة المنتخب من اسمهما نصيب ليحالفه التوفيق، وليعود غانما بإذن الله باللقب.
عودوا بالكأس، وافرحونا، وأعلنوا من جديد أن ولادة الفرح قد تكون عسيرة لكنها ليست مستحيلة.

لن نناقش في التشكيلة ولا في طريقة اللعب فهذا ليس اختصاصنا على الأقل في هذه المرحلة، لكن نشارككم الطموح والأماني، فاستجيبوا لنا وشاركونا، وواصلوا الحرص على أن تكون المباراة القادمة بمثابة إعلان صريح بأن الحد الأدنى لطموحنا اللقب عبر النهائي، وأن يكون هذا قناعة في نفوسكم.