د.عيسى: زيارة البابا تعزيز للعلاقة الاخوية المسيحية الاسلامية
نشر بتاريخ: 25/05/2014 ( آخر تحديث: 25/05/2014 الساعة: 15:02 )
القدس -معا - أكد الدكتور حنا عيسى – امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان زيارة قداسة البابا فرنسيس الاول تاتي في إطار الحفاظ على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز مكانتهم للحد من ظاهرة تنامي الهجرة في السنوات الأخيرة وتعزيز العلاقة الترابطية الأخوية القوية بين المسيحيين والمسلمين.
وشدد الأمين العام على ان التجاوب مع الحفاظ على الوجود المسيحي هو واجب كل عربي ومسلم لان الحفاظ على هذا الوجود العريق والمتجذر تاريخيا في المجتمعات العربية والاسلامية هو ثراء للعروبة والاسلام وللقضايا المصيرية التي تواجهنا وفي طليعتها القضية الفلسطينية، اذ بالاضافة الى ان المفكرين المسيحيين اغنوا الفكر العربي القومي وكانوا رواد النهضة العربية.
ويقول الدكتور عيسى " فان مشاركتهم في مواجهة المشروع الصهيوني هي ضرورة حتى لا يبقى المسلمون وحدهم في المواجهة، ولا تبقى العروبة وقفا على الاسلام".
ويضيف "إن العيش المشترك بيننا في منطقة الشرق الأوسط على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها، والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ".
ويشير د.حنا الى "المسيحية والإسلام طرفا واحدة من أطراف منطقة الشرق الأوسط وان الديانتين هما طرفا واحدا في منطقتنا العربية وعلى الأخص في بلدنا فلسطين على اعتبار أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد".
ويتابع "الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية مما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة".
وينوه الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، الى ان شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية و الإسلام طرف واحد وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه، وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش، لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف".
ويقول الأمين العام، عيسى "المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف والإرهاب وتؤمن بالمحبة والسلام وترفض فكرة الخوف من الآخر، لذا، ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام والمسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم.