الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: حالة تصعيد ضد المضربين وتدهور خطير على اوضاعهم الصحية

نشر بتاريخ: 25/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 11:02 )
رام الله - معا - افاد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان حالة تصعيد غير مسبوقة وخطيرة يواجهها الاسرى الاداريون المضربون عن الطعام منذ 32 يوما من قبل حكومة اسرائيل وادارة السجون، وتمثل ذلك بتوزيع منشور من قبل ادارة السجون على كافة الاسرى تعلن فيه تنصلها من اتفاق شهر ايار عام 2012 والذي ابرم تحت رعاية مصرية عشية اضراب الاسرى في ذلك العام، والذي نص على انهاء العزل الانفرادي ووقف الاعتقال الاداري وتجديده دون اسباب قانونية واضحة والسماح لاسرى غزة بالزيارات وتحسين شروط الحياة المعيشية للاسرى.

وقال قراقع ان تنصل اسرائيل من هذا الاتقاق يأتي كرد على استمرار اضراب الاسرى الاداريين واصراراهم على انهاء سياسة الاعتقال الاداري بحقهم.

وكشف قراقع ان ادارة سجون الاحتلال قامت بإعادة سياسة العزل الانفرادي حيث عزل الاسير حسن سلامة الذي قضى اكثر من 12 عاما في العزل، ومن المتوقع ان تعيد عزل 17 اخرين كان قد تم انهاء عزلهم عام 2012 وعلى رأسهم ابراهيم حامد وعباس السيد واحمد المغربي وغيرهم من قيادات الاسرى.

ويأتي ذلك في ظل تدهور خطير ومتسارع على اوضاع الاسرى المضربين الذين بدأ جزء كبير منهم ينقل بشكل طارئ الى المستشفيات الاسرائيلية، خاصة ان الاسرى مستمرون في مقاطعة عيادات السجون والفحوصات الطبية وتناول المدعمات.

وكشفت محامية الوزارة حنان الخطيب التي زارت عددا من المضربين في سجن ايالون ان الاسرى جميعا لا يستطيعون التحرك الا على كراسي متحركة واصيبوا بهزال شديد ودوخة وفقدان للوزن ويتقيأون الدم.

وقال الاسير المضرب جمال عوني العدم سكان دورا الخليل للمحامية الخطيب انه يعاني من هزال وتقيؤ وألم في المفاصل ووجع رأس ودوخة وارق شديد ولا يستطيع النوم، وقال انه لا يوجد خدمات صحية ولا عناية طبية وان وزنه نزل 20 كغم.

وافاد الاسير المضرب لؤي رمضان غيث سكان الخليل للمحامية الخطيب ان الاسرى المضربون منعوا من الخروج الى ساحة الفورة نهائيا رغم قرار المحكمة السماح بذلك، وانهم لايرون الشمس ويعانون من الرطوبة العالية في الغرف التي يتواجدون فيها، حيث الحمام رائحته كريهة جدا، والغرف قديمة لا تصلح للسكن، وهناك استفزازات دائمة من السجانيين ومعاملة قاسية ومماطلة في الاستجابة لمطالب الاسرى ومساومة بفك الاضراب مقابل أي طلب يطلبه الاسرى، اضافة الى تنكيل شديد وتفتيشات مفاجئة ومستمرة.

وقال الاسير براري سكان رام الله ان الاسرى الاداريون المضربون يقاطعون الفحوصات الطبية والمدعمات والفيتامينات ولا يتناولون سوى الماء وان ادارة السجون صادرة الملح والسكر من الاسرى.

وقال ان معنويات الاسرى عالية وهم مستمرون في اضرابهم حتى انهاء واغلاق ملف الاعتقال الاداري.