نتنياهو منع وزرائه الاجتماع بابي مازن قبل تفجر المفاوضات

بيت لحم - معا - حاول نتنياهو منع وزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيفي ليفني" من الاجتماع في لندن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وهدد بإقالتها من منصبها ردا على عدم إطاعتها لأمر الحظر الذي أصدره بحجة الالتزام بقرار المجلس الوزاري المصغر وقف المفاوضات والاتصالات السياسية مع السلطة الفلسطينية لكن اتضح وفقا لما نشرته اليوم " الأحد " صحيفة يديعوت احرونوت " بان نتنياهو حاول منع الوزراء الاجتماع بالرئيس الفلسطيني حتى قبل الأزمة الأخيرة التي دخلتها المفاوضات .

وقالت الصحيفة إن وزير حماية البيئة "عمير بيرتس" التقى في الثاني من آذار الماضي سرا بالرئيس الفلسطيني وذلك خلافا لموقف نتنياهو الذي عارض الاجتماع وطلب من "بيرتس" تأجيله على الأقل لكن بيرتس الذي اعتاد على مدى السنوات الماضية التحدث مع الفلسطينيين والمسؤولين الفلسطينيين في المواضيع السياسية واستخدمت حكومة إسرائيل أكثر من مرة صلاته بالسلطة لنقل رسائل معينة رفض طلب نتنياهو.

وفي التفاصيل قالت الصحيفة: حدد "عمير بيرتس " الثاني من آذار موعدا للاجتماع مع ابو مازن واتصل مع نتنياهو ووضعه في صورة الموعد والمواضيع التي سيناقشها وبعد مرور عدة ساعات اتصل " اوري هارو " مدير مكتب رئيس الحكومة بعمير بيرتس وطلب منه باسم نتنياهو تأجيل الاجتماع تحت مبرر ان التوقيت غير صحيح خاصة وان نتنياهو في طريقه للاجتماع بالرئيس الأمريكي لكن " بيرتس" رفض الطلب وقال ان تأجيل الاجتماع سيمس باحترام وكرامة الرئيس الفلسطيني ووعد نتنياهو بان يبقى الاجتماع سريا بعيدا عن وسائل الإعلام .

ولم يكتف نتنياهو بهذا التعهد وتوجه الى وزيرة القضاء" ليفني" وطلب منها الضغط على " بيرتس" وإقناعه بعدم الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني وفعلا تحدثت " ليفني" مع " بيرتس" لكنها أبقت الخيار الأخير في يده .