رائد الخضور: كل التوفيق للمنتخب الوطني

الخليل -خاص معا : عبّر الكابتن رائد الخضور عن سعادته بما يحققّه المنتخب الوطني الفلسطيني من نتائج في بطولة التحدّي، مؤكدا أن أبرز ما يميّز المنتخب في البطولة الروح الجماعية والفدائية في الملعب، مشيدا بتكامل خطوط الفريق، ووفرة البدائل في عديد المراكز، معتبرا أن الجهاز الفنّي بقيادة الكابتن القدير جمال محمود قدّم منتخبا له شخصيته الواضحة في البطولة.

وتمنّى الخضور التوفيق للمنتخب في المباريات المتبقية من عمر البطولة، آملا أن يرتقي مستوى المتابعة الجماهيرية للمنتخب للدرجة المطلوبة، فالمنتخب على أعتاب إنجاز تاريخي، مطالبا اللاعبين باستحضار ما يمثلّه الفوز من طموح غير مسبوق للكرة الفلسطينية، فالتأهل لأستراليا في حال تحقق- بإذن الله- سيترك آثاره على مجمل مكونّات العمل الكروي في فلسطين، وسيعزز توفير فرص احتراف للاعبين، مشيدا بأداء اللاعبين جميعهم وباستعادة الكابتن أشرف نعمان لمستواه المعهود، وأكدّ أن تجاوز مباراة الدور نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل أمام أفغانستان هو الأهم مرحليّا، وبعدها سيكون التفكير في اللقب بمشيئة الله حقّا مشروعا وهدفا قابلا للتحققّ.

واستغرب الخضور عدم مبادرة أيّ من مؤسسات القطاع الخاص حتى الآن لتخصيص حوافز للاعبين في حال فوزهم بالبطولة، مؤكدّا أن أهمية الحوافز تتجاوز القيمة المادية، وهي رسالة للاعبين بأنكم لستم وحدكم في هذا التحدّي.

وبارك الخضور للكابتن رمزي صالح قائد المنتخب دخول نادي المئوية دوليا بخوضه المباراة رقم 100 في مسيرته مع فلسطين، معتبرا أن خبرة الكابتن رمزي عكست ذاتها على أداء المنتخب، وكانت توجيهاته داخل أرض الميدان عنصرا مكملّا لتوجيهات الجهاز الفني.

كما بارك الخضور فوز المنتخب الأولمبي بقيادة الكابتن عبد الناصر بركات ببطولة النكبة، منوّها إلى أن المكسب الحقيقي من البطولة وجود لاعبين مرشحين لرفد المنتخب الأول مستقبلا، ومعتبرا أن الكابتن بركات والجهاز الفنّي المعاون نجحوا في تحقيق نجاحات في فترة قصيرة من الزمن، وأن الفوز بالبطولة يعني الكثير خاصة أنه شهد فوزين على المنتخب الأردني الذي يعتبر من أكثر المنتخبات الأولمبية تطورّا على الصعيد الآسيوي، وهذه نقطة أغفلها الكثيرون وهي تسجّل للجهاز الفنّي الفلسطيني.

واعتبر الخضور نجاحات المنتخبين تتويج لانتظام مسابقة الدوري وبقية المسابقات، كثمرة من ثمار النهضة الكروية التي نجح اللواء الرجوب رئيس الاتحاد في جعلها نموذجا رائعا في العمل المتواصل والمدروس.

وعن دوري المحترفين والمحترفين جزئي، توقّع الخضور أن يشهد الأسبوعان المقبلان وضوحا في الرؤيا بالنسبة لتعاقدات الأندية واستعدادتها للموسم الجديد خاصّة مع انتهاء مشاركات المنتخبين الأول والأولمبي في بطولتي النكبة والتحدّي، معتبرا أن إنهاء التعاقدات مبكرّا يتيح للأجهزة الفنية البدء في مرحلة الإعداد وهي الأهم، متوقعّا أن تبادر بعض الأندية لاستقطاب لاعبين من الأردن، متمنيا شخصيا مشاهدة رأفت علي في الدوري الفلسطيني بعد أن بات هذا اللاعب أنموذجا للاعب المتفاني المواظب الموظّف خبراته لصالح تقديم مردود فنّي كبير وهو الحال ذاته الذي ينطبق على اللاعب إبراهيم السويركي في العميد.

ولم يستبعد الخضور إمكانية انتقال عدد لا بأس به من لاعبي الاحتراف الجزئي للمحترفين على اعتبار أن هناك من يستحق التواجد في المحترفين، مشيرا إلى أهمية ألاّ تكون الانتقالات على حساب مواصلة الإدماج المدروس للاعبين الصاعدين من أبناء الأندية مع فرقهم، فهذه الظاهرة تغيب غالبا في الذهاب، ثم تبرز في الإياب من عمر كل دوري وهي نمطية تحول دون النمو التصاعدي في أداء هذه الفئة من اللاعبين.