قرار اسرائيل الافراج عن 400 اسير خطوة احادية الجانب واستهتار بالمفاوض الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/05/2005 ( آخر تحديث: 29/05/2005 الساعة: 15:00 )
غزة - بيت لحم صرح وزير شؤون الاسرى والمحرريين في السلطة الفلسطينية سفيان ابو زايدة ان قرار الحكومة الاسرائيلية والتي اتخذ اليوم بالافراج عن 400 اسير فلسطيني لا يلبي الحد الادني من الاحتياجات الفلسطينية في قضية الاسرى وهو قرار احادي الجانب ينفذ وفق المعايير الاسرائيلية المرفوضة من قبل الفلسطينيين.
وأضاف ابو زايدة الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقد في غزة ان قضية الاسر ى بالنسبة للفلسطينيين قضية مركزية لا يمكن ان نقبل ان يتم التعامل مع المعتقلين كارهابيين مشيرا الى ان الفلسطينيين ابلغوا الجانب الاسرائيلي ان الاولية هي للافراج عن 360 معتقل اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو اضافة الى النساء والاشبال والمرضى.
واكد ابو زايدة لمراسلنا ان الافراج عن 400 اسير لا يخدم حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل كافي فالفلسطينيون ينظرون الى اسماء المعتقلين ويدركون ان ما سيتم الافراج عنهم لم يتبق لهم سوى ايام او اعتقلوا في مدة زمنية قريبة باستثناء عدد قليل جدا تبقى له اكثر من عامين. واضاف ان لا نية للجانب الاسرائيلي بتغيير معايير الافراج عن الاسرى وذلك من خلال اللقاءات التي تمت مع الجانب الفلسطيني.
كما صرح عيسى قراقع مدير نادي الاسير الفلسطيني وعضو لجنة المفاوضات حول الاسرى ان قرار حكومة شارون الافراج عن 400 اسير فلسطيني هو قرار احادي الجانب ويعتبر استهتاراً بالمفاوض الفلسطيني.
وقال قراقع " لا داعي لوجود لجنة فلسطينية-اسرائيلية مشتركة ما دامت اسرائيل مصرة على استمرار التحكم ومن طرف واحد بمعايير الافراج عن الاسرى القائمة على اسس عنصرية ومرفوضة من الجانب الفلسطيني".
واضاف قراقع: منذ قمة شرم الشيخ وتشكيل اللجنة المشتركة للمفاوضات حول الاسرى مطالبا الجانب الفلسطيني بتغيير المنهج الاسرائيلي السابق حول الافراج عن الاسرى وخاصة ما يتعلق بتصنيف المعتقلين وتجزئتهم حسب التهم والانتماء ومكان السكن وهذا ما رفضه المفاوضون الفلسطينيون.
وفي الاجتماع الاخير للجنة المشتركة في القدس الذي عقد يوم 8/5/2005 طالب الجانب الفلسطيني بالافراج عن كل الاسرى المعتقلين قبل عام 1994 ووضع جدول زمني للافراج عن سائر الاسرى وفق اولويات تبدأ بالمرضى والاداريين والاطفال والنساء وقد فشل هذا الاجتماع بسبب تعنت الجانب الاسرائيلي واصراره على مواقفه السابقة.
واشار عيسى قراقع ان استمرار التعاطي مع هذا الملف على الطريقة الاسرائيلية سيزيد من حالة التوتر والغليان في صفوف المعتقلين وقد يؤدي الى خطوات احتجاجية سياسية.
ويذكر ان 8800 اسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية من بينهم 370 اسير معتقلين قبل عام 1994 و124 اسيرة فلسطينية و350 طفل قاصر و1000 اسير اداري و950 اسير مريض