الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: أعداد الاسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وأوضاعهم تنذر بالخطر

نشر بتاريخ: 26/05/2014 ( آخر تحديث: 26/05/2014 الساعة: 19:20 )
رام الله- معا - وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اسرائيل كدولة مارقة وشاذة في كل ما يتصل بسياسة الاعتقال، التي تمارسها ضد ابناء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومواقفها من الاضراب عن الطعام، الذي يخوضه اسرى الاعتقال الاداري منذ 33 يوما، والذي بات يهدد سلامة وحياة عدد من هؤلاء الاسرى في ظل تعنت سلطات الاحتلال وسياسة الصمت وازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها في الحشد الجماهيري أمام خيمة خيمة الاعتصام والتضامن في مدينة نابلس، حيث أوضح استنادا الى تجربته مع الاعتقال الاداري عام 2003 أن دولة اسرائيل اعتادت في الماضي أن تتشارك مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا في هذا النوع من الاعتقالات التعسفية بدون تهمة او محاكمة لمن تقوم باعتقالهم، وأصبحت بعد انهيار ذلك النظام في جنوب افريقيا تنفرد وحدها بين دول العالم في ممارسة سياسة الاعتقال خارج القانون واحتجاز حرية المعتقلين لسنوات دون ان توجه لهم تهما محددة ودون تقديمهم للمحاكمة وتكتفي بتبرير استخدامها لهذا النوع من الاعتقالات بالاستناد الى ما تسميه الملفات السرية.

وتحدث خالد في سياق حملة التضامن مع الاسير الاداري المضرب عن الطعام الصحافي محمد أنور منى عن الاعتداءات التي تمارسها سلطات وقوات الاحتلال ضد الصحافيين الفلسطينيين ومراسلي وسائل الاعلام في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح أن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الصحافة والتعبير سجلت على امتداد عام مضى 135 اعتداء على العاملين في الصحافة ووسائل الاعلام كان من بينها 39 حالة اطلاق نار أدت الى إصابة اكثر من ثلاثين صحافيا بجروح مختلفة إضافة الى تعرض 22 حالة تعرض فيها الصحافيون للضرب والاهانة والمعاملة غير الانسانية و46 حالة تعرض فيها الصحافيون للإحتجاز والاعتقال.

وندد بسياسة سلطات وقوات الاحتلال، التي تحاول من خلال استهداف الصحافيين بالقمع والملاحقة والاعتقال إخفاء الحقائق عن الرأي العام ودعا نقابة الصحافيين الفلسطينيين والهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير الى تذكير جميع العاملين في الصحافة ووسائل الاعلام بواجباتهم في الدفاع عن الاسير الاداري المضرب عن الطعام محمد انور منى وعن جميع الاسرى الاداريين عملا بحماية حق التعبير عن الرأي وبإعلان ويندهوك التاريخي لعام 1991، والذي كرس يوم الثالث من أيار باعتباره اليوم الدولي لحرية التعبير والصحافة.

وحذر تيسير خالد من خطورة الاوضاع في سجون الاحتلال، حيث تزداد أعداد الاسرى ، الذين ينضمون الى زملائهم المضربين عن الطعام وتتدهور الحالة الصحية لأعداد منهم ودخول بعضهم حالات إغماء وإصابة آخرين بحالات تقيؤ وباسهال يختلط بالدم ، وحمل حكومة اسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الاسرى المضربين عن الطعام.

وأكد الحاجة الملحة الى توسيع نطاق حركة التضامن الشعبي مع الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام، ودعا الصليب الاحمر الدولي في الوقت نفسه الى استخدام نفوذه ودوره المعنوي المعطل وعدم التذرع بسياسة الحياد لتبرير قصوره في حمل رسالته في الدفاع عن حقوق الانسان وخاصة حقه في الحرية والحياة وفضح سياسة حكومة اسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال.