الأحد: 05/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

القضاء البلجيكي: الهجوم على المتحف اليهودي عملا "إرهابيا"

نشر بتاريخ: 27/05/2014 ( آخر تحديث: 27/05/2014 الساعة: 12:06 )
بيت لحم- معا - أعلنت المتحدثة باسم القضاء البلجيكي تحويل ملف الهجوم في المتحف اليهودي في بروكسل الذي أسفر الأحد عن مقتل أربعة أشخاص، إلى النيابة الفدرالية المختصة بشؤون الإرهاب.

واعتبر القضاء البلجيكي الهجوم عمل "ارهابي".

وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة فينكي روغين "إن القاضي الذي أحيل الملف عليه في البداية على أساس التحقيق في اغتيالات، بات ينظر الآن في القضية باعتبارها اغتيالات إرهابية".

وكانت نيابة بروكسل تسلمت في البداية القضية للتحقيق في "اغتيالات" قبل أن تتسلمها "النيابة الفدرالية" التي تكلف عادة الأمور الإرهابية وتلك التي لها تشعبات دولية.

وأكدت المتحدثة روغن أنه "لم يتم حتى الآن استبعاد أي فرضية" مؤكدة أن "هوية وجنسية الضحايا...عنصر يؤخذ في الحسبان".

وتابعت "طالبنا جميع شركائنا بتزويدنا ما لديهم من معلومات"، وذلك ردا على سؤال حول احتمال التعاون مع الطرف الإسرائيلي في التحقيقات.

وتمت إحالة الملف على السلطات المختصة بالإرهاب نظرا إلى هوية وجنسية الضحايا وهم زوجان إسرائيليان ومتطوعة فرنسية في المتحف وموظف بلجيكي شاب، وبعد "تحليل صور" الهجوم التي التقطتها كاميرات المراقبة.

وتم رفع الحماية الأمنية إلى حدها الأقصى في المناطق التي يرتادها اليهود في بلجيكا.

وصرحت المتحدثة بأن صور الفيديو التي نشرتها الشرطة الأحد في إطار نداء للشهود تظهر "شخصا بدم بارد يبدو مصمما على القيام بعمله".

ويبدو الرجل الذي لم تتضح ملامح وجهه لاعتماره قبعة وارتدائه نظارتين، وهو يطلق النار على مكتب الإستقبال في المتحف من سلاح كلاشنيكوف قبل الفرار سريعا.

والمنفذ الذي وصفته الشرطة بأنه "رياضي" ومتوسط البنية يبلغ حوالي 30 عاما بحسب شاهد.

وزادت صحيفة "درنيار أور" البلجيكية الضغط بالتأكيد الإثنين أن القاتل كان يحمل كاميرا مثبته على رباطة إحدى حقائبه لتصوير الحادث على ما فعل محمد مراح قبل عامين في جنوب فرنسا.

وقارن المؤتمر اليهودي الأوروبي كذلك هذا الهجوم بالهجوم الذي نفذه الفرنسي الجزائري فقتل أربعة يهود من بينهم ثلاثة أطفال إضافة إلى ثلاثة عسكريين.

ورفضت المتحدثة نفي أو تأكيد أن كان يحمل كاميرا.

وما زالت النيابة العامة ترفض تأكيد وفاة الضحية الرابعة البلجيكي الشاب التي أعلنتها إدارة المتحف.

وهو بالنسبة إلى السلطات في حالة "موت دماغي" رسميا.

وشددت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه الأحد على أنه بالنسبة إلى البلاد فإن "أولية الأولويات هي العثور" على المنفذ و"توقيفه ومنعه من الإيذاء".

وأكد مسؤولو الطائفة اليهودية في بلجيكا التي تضم نحو 40 ألف شخص أنهم يرفضون التخويف، بحيث سيعيد المتحف الواقع في وسط بروكسل التاريخي فتح أبوابه الثلاثاء فيما ستواصل المدارس والمعابد والمراكز الإجتماعية أو الثقافية اليهودية عملها.

لكن القلق كبير بعدما أيقظ الهجوم الذي وقع السبت قبيل 16,00 (14,00 ت غ) في متحف مفتوح للعامة هاجس العنف المعادي للسامية والذي لم تشهده البلاد منذ الثمانينيات.

وأفادت دراسة للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية أن 88% من يهود بلجيكا يعتقدون أن معاداة السامية تفاقمت في أوساطهم.

وصرح السفير الإسرائيلي في بلجيكا جاك ريفا الاثنين أنه "ينبغي القبض على الثور من قرنيه في ما يتعلق بالتحريض على الكراهية".

كما أشاد بالسلطات البلجيكية التي منعت في 4 أيار/مايو انعقاد مؤتمر معاد للسامية كان يفترض أن يشارك فيه الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه.

وتتصدر بلجيكا التعبئة الأوروبية ضد الشبكات الجهادية التي تجند مقاتلين من أجل روسيا، وقدرت أن نحو 200 من رعاياها توجهوا إلى هذا البلد للقتال.