الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: إقتحامات الأقصى اليومية أبرز أساليب التهويد

نشر بتاريخ: 27/05/2014 ( آخر تحديث: 27/05/2014 الساعة: 12:03 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء من دعوات منظمات احتلالية متطرفة الى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الرقصات والشعائر التلمودية في باحات المسجد، كنوع من الاحتفال بـ "يوم يروشالايم- يوم القدس" أي ذكرى استكمال احتلال القدس والمسجد الأقصى.

وفي ظل الدعوات المتزايدة والعلنية لاقتحام الاقصى المبارك وتقسيمه والسيطرة الكاملة عليه، أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية على المخطط الاسرائيلي بتهويد المسجد المبارك بعدد من الوسائل والأساليب، حيث تأتي الاقتحامات اليومية للمستوطنين والمتطرفين وأداء الصلوات والرقصات التلمودية خلالها في مقدمتها، اضافة للحفريات المتواصلة وبناء الكنس والحدائق التلمودية والمتاحف في محيط المسجد، ناهيك عن الفرق الارشادية التي تروي رواية الهيكل المزعوم والحق اليهودي في المسجد المبارك، مؤكدةً على مضي دولة الاحتلال بمخططاتها التهويدية ضد القدس المحتلة.

ومن جهته اشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى جملة القوانين الدولية التي ترفض وتفند الاجراءات التهويدية في المدينة المقدسة، "إسرائيل منذ قيامها وحتى الان تستمر بخرق أصول ميثاق هيئة الأمم المتحدة، الذي يطالب بالاعتراف بحق كل شعب في تقرير المصير والسيادة الوطنية والاستقلال، وعلاوة على ذلك استمرارها غير المبرر في احتلال أراضي الغير المجاورة لحدودها عن طريق شنها للحروب المتعاقبة". وأضاف: "في عام 1967 أتخذ مجلس الأمن قرار رقم 242، الذي نص على سحب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال حرب حزيران 1967 وضرورة إحلال سلام وطيد عادل في الشرق الأوسط. وبما أن الاحتلال الإسرائيلي بقي على الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية، قطاع غزة والقدس الشرقية) فإن البت في مستقبلها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليس مجرد مهمة إنسانية بل هي قضية ذات طابع دولي سياسي صرف ولها علاقة مباشرة بمسألة إحقاق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وتبدي الأوساط الحاكمة الإسرائيلية حرصها بخاصة على القدس التي أعلنت إسرائيل قسمها الغربي بصورة غير مشروعة عاصمة لها منذ عام 1950. وكانت هذه الخطوة المخالفة للقانون قد رفضت بحزم من جانب المجتمع الدولي...وفي 7 يونيو 1967 احتلت إسرائيل مدينة القدس بأكملها عقب عدوانها الذي بدأ في 5 يونيو من نفس العام.. وفي أغسطس عام 1980 أقدمت إسرائيل على ضم القدس المحتلة واعتبرتها عاصمتها الموحدة".

وأشارت الهيئة في بيانها الى ان اقتحام المسجد الاقصى المبارك هو انتهاك صارخ لاماكن العبادة وقدسيتها.. حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، وتمنع المصلين من الوصول إلى الاماكن المقدسة لأداء الصلاة فيها مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.