"بيسان" والاهالي يؤكدون مخاطر منطقة جنين الصناعية على مرج بن عامر
نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 14:28 )
جنين - معا - عقد مركز بيسان للبحوث والإنماء بالتعاون مع جمعية خطوة التنموية في بلدة عرابة قضاء جنين، لقاء جماهيريا ضم أكثر من 60 شخصا، من الشباب والطلبة والعمال والمزارعين والمختصين.
وخلال أكثر من ساعتين ونصف من النقاش والحوار، أكد المشاركون على درجة المخاطر العالية للمناطق الصناعية المشتركة، سواء البيئية، الإقتصادية والسياسية، وبذات الوقت تساءل المشاركون عن السياسات التنموية التي وصفوها بالغائبة للسلطة الفلسطينية في التركيز على وجود بنية اقتصادية منتجة تسعى للإعتماد على ذاتها ما امكن، والاستثمار في الزراعة والاهتمام بالاراضي والمزارعية والفلاحين عموما.
أكد الاهالي على أن هذه المنطقة الصناعية تستهدف أرض مرج بن عامر، وتؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي فيه، وتساءلوا لماذا لم تتم هذه المنطقة في المناطق الصناعية الحالية في مختلف المدن الفلسطينية؟! ولماذا يتم تخصيص هذه الارض الزراعية لهذا الغرض؟ كما تساؤلوا وأبدوا تخوفاتهم وقلقهم من وجود الإحتلال ودوره في هذه المنطقة وسيطرته على الارض والإنسان بالقوة...متذكرين زيارة المسؤول التركي قبل اشهر، حين شكر عدد من السياسيين لدورهم في إطلاق هذه المنطقة، ومن بينهم رئيس دولة الإحتلال، ما يقلق الناس، من الدور الذي يحاول اخفاءه البعض للإحتلال ومؤسسته، في هذه المنطقة.
بالمقابل نادى المشاركون بضرورة وجود سياسات اقتصادية واجتماعية تنموية، تحمي الزارع، وتفتح الافق له بتطوير انتاجه وحمايته، وأن نماذج الإنتاج الزراعي الصغير المنتشر، والتعاونيات، لهي نماذج تستحق العمل على تطويرها وتعزيز قدرة وصمود الاهالي في الارض وحمايتها ومقاومة الإستيطان ومختلف مشاريع الإحتلال.
وشدد ممثلا مركز بيسان، ثائر وشحة ومصطفى شتا في نهاية اللقاء، على اهمية أن تركز التنمية البديلة، على أولويات الناس، وأن يكونوا هم الصانعين لها وأن السياسات يجب ان تنطلق من هذا المنطلق، وأشارا إلى أن الدراسات والتقارير المتعدد للمركز وغيره، تشير لوجود مخاطر جدية وحقيقية تؤكد مشروعية القلق الذي أبداه الاهالي تجاه المناطق الصناعية المشتركة.