الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

زراعة العنب داخل الدفيئات الزراعية تجربة جديدة تنفذها الإغاثة الزراعية

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 16:34 )
غزة - معا - تعمل جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) على زراعة أشجار العنب داخل الدفيئات الزراعية كتجربة زراعية جديدة وفريدة من نوعها، خلال الثلاثة أشهر الحالية، تستهدف من خلالها زيادة الإنتاج من محصول العنب، ودعم وتعزيز دخل المزارعين.

وجاءت هذه التجربة في إطار مشروع "استصلاح الأراضي وزراعتها بأشجار العنب" الممول من إحدى المؤسسات الفرنسية، ويستمر لثلاث سنوات، وينفذ في منطقة الشيخ عجلين والشوكة برفح والقرى الشرقية بمحافظة خان يونس.

ويهدف المشروع إلى تطوير قطاع زراعة العنب وتحقيق الاكتفاء الذاتي بقطاع غزة بعد أن دمرت قوات الاحتلال في السنوات الماضية كروم العنب في منطقة الشيخ عجلين أثناء اجتياحها.

بالإضافة إلى أن المشروع يعتمد زراعة العنب بالطرق الحديثة، حيث يتم زراعة العنب على زوايا على شكل حرف (T)، ومن فوائد هذه الطريقة أنها تعمل على زيادة الإنتاج إلى 4 أطنان للدونم الواحد سنوياً بدلاً من طن واحد، خفض نسبة العاملين في زراعة العنب، وتقليل استخدام المبيدات الزراعية، ويعتمد المشروع أيضاً على زراعة أصناف تتميز بسرعة النمو وكثرة الإنتاج والقطف المبكر.

وجاءت فكرة التجربة من خلال ملاحظات فريق العمل مع المزارعين ، والذي تلقى تدريبات في عدة دول عربية، وبناءً على المعلومات التي تم رصدها وجمعها بخصوص زراعة العنب في الأراضي المكشوفة ومقارنتها بزراعة العنب في الدفيئات الزراعية، تم البدء بدفيئتين زراعيتين وزرعهما بأشتال العنب منذ 3 أشهر.

ويقول أحمد المدني منسق مشروع"استصلاح الأراضي وزراعتها بأشجار العنب"، أن النتائج الأولية للتجربة كانت ممتازة، فقد زادت نسبة النمو لأشتال العنب المزروعة في الدفيئات بشكل كبير، مقارنة بالأشتال التي تزرع في الأراضي المكشوفة، وبناءً على معدل نمو الأشتال فإن محصول العنب سينضج قبل موسمه بشهر في الدفيئات الزراعية، وكمية الإنتاج ستكون أكثر من الكمية التي تنتجها الأراضي المكشوفة.

وأما بالنسبة لاستخدام الأدوية والمبيدات، فيوضح "المدني" أنها قلت بشكل كبير، وأنه إلى حد الآن لم تعاني أشتال العنب المزروعة في الدفيئات من أي مرض، في حين أن الأشتال المزروعة في الأراضي المكشوفة تعرضت للأمراض الاعتيادية التي تصيب أشتال العنب ، بالإضافة إلى مياه الري المستخدمة التي قلت كثيراً بفعل حفاظ الدفيئات على الحرارة بعكس الأراضي المكشوفة.

وأشار "المدني" أن جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، تعمل حالياً على مقترح مشروع لإعادة تأهيل الدفيئات الزراعية الموجودة لدى المزارعين والتي تزرع بالخضار،لإعادة زراعتها بأشتال العنب، وذلك نظراً للتكاليف العالية لعمل دفيئات زراعية جديدة خاصة بزراعة أشتال العنب.

ويؤكد "المدني" على الفائدة العائدة من إقامة هذا المشروع وتعميم هذه التجربة على المزارعين، حيث يرفع دخل المزارع ويساعد على الاكتفاء الذاتي من محصول العنب خلال العام .