الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجال في الشمس-اعتصام أمام الصليب الاحمر بالخليل تضامن مع الاسرى

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 29/05/2014 الساعة: 13:58 )
الخليل - معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع وزارة شؤون الاسرى ولجان اهالي الاسرى اعتصاما جماهيريا حاشدا امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل دعما واسنادا للاسرى الاداريين المضربين عن الطعام وذلك تحت عنوان رجال في الشمس اقتباسا من رواية الشهيد غسان كنفاني.

وشارك في الاعتصام وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومحافظ الخليل كامل حميد وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ونواب المجلس التشريعي وموظفي الوظيفة العمومية والمتقاعدين العسكريين وعائلات الاسرى المضربين عن الطعام.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور ابنائهم الاسرى المضربين عن الطعام ويافطات كتب عليها شعارات تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام ومنتقدة الصمت الدولي اتجاه ابنائهم ورفع العشرات من اطفال الاسرى المضربين صور ابائهم مكتوب عليها اشتقنا اليك يا ابي.. واخرى كتب عليها نحن نجوع مع جوعك يا ابي ومن اجل الكرامة ندعوا الله ان يصبرك وينصرك.

وحذر امجد النجار رئيس نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل من ارتقاء شهداء من الاسرى المضربين عن الطعام خلال الساعات القادمة في ظل انعدام أي حوار وتعنت ادارة السجون وتنصلها من مسؤوليتها عن الاسرى المضربين عن الطعام ونقل المسؤولية الى رئيس حكومة الاحتلال معتبرا هذا التوجه هو قرار اعدام للاسرى المضربين عن الطعام مطالبا بحراك شعبي جماهيري يعم كل محافظات الوطن مع توجه اكثرمن اربعة الاف اسير فلسطيني للانضمام الى معركة الامعاء الخاوية.

واكد النجار انه وبالرغم مما مورس ويُمارس ضدهم من إجراءات قمعية واستفزازية وضغط نفسي واعتداءات جسدية وتحريضات إسرائيلية علنية، إلا أنهم يؤكدون بإصرارهم وتصميمهم على مواصلة إضرابهم حتى تحقيق الانتصار ، واختتم النجار كلمته انه لشرف عظيم لنا أن ندعمهم ونساندهم لأنهم ينوبون عنا في مواجهة السجان ومقاومته ذودا عن كرامتنا واعتراضا أصيلا على سياسة الاعتقال الإداري التي من الممكن أن نكون من ضحاياها من جديد وفي أي وقت فيما لو استمر الاحتلال في سوء استخدامه لها بحق ابناء شعبنا.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد نقل فيها تحيات السيد الرئيس لكل عائلات الاسرى المضربين عن الطعام مؤكدا وقوف القيادة وكل مؤسسات السلطة مع خطوة الاسرى الاداريين في اضرابهم المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري المحرم دوليا وان توقيع سيادة الرئيس الانضمام الى المؤسسات الدولية مثل محطة نضالية غاية في الأهمية ومنعطفا تاريخيا ومفصليا في حياة شعبنا الكفاحية، تبرهن للقاصي والداني أن شعبنا وقيادته الوطنية وتمسكون بالحقوق الوطنية الثابتة.

وفي كلمة وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع قال أن إضراب الاسرى الإداريين دخل يومه الخامس والثلاثون على التوالي والايام القادمة ستكون حاسمة.

وقال قراقع أن الإضراب اصبح خطير جدا وأن إسرائيل قررت قتل الاسرى وتركهم في إضرابهم وانه يجب ان يكون هناك تدخل سياسي بخصوص الاسرى لان الشعب الفلسطيني والعالم سيشهد على جريمة ضد الانسانية تقوم بها اسرائيل ضد الاسرى وهي ضد المواثيق الدولية والتعامل مع الاسرى.
وفي كلمة النائب عزام سلهب أكد فيها أن الأسرى بدخولهم هذه المعركة هم منتصرون، وان العزيمة والثقة بالنصر هي أكبر وأقوى من الجوع والعطش والتعب والتضييق الذي يمارسه السجان عليهم.

وناشد النائب سلهب الشعب الفلسطيني جماهيرا وقيادة بضرورة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذين لا يجدون سوى الماء فقط ليدخل إلى أجوافهم، مشيرا إلى أن حركة التضامن لم تصل إلى المستوى المطلوب.

وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل من اجل الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الإداريين المضربين عن الطعام، والذين قد يخرج أحدهم على الشعب الفلسطيني محملا على الأكتاف، خاصة في ظل سحب الملح من الأسرى، وبقاء الماء وحده ما يصل الى الأسرى، وذلك يعني أن خطرا كبيرا مضاعفا يدهم أجساد المضربين عن الطعام في يومهم 35.

وفي كلمة بدران جابر والد الاسير غسان جابر المضرب عن الطعام موجها رسالته الى المؤسسات الدولية التي بقيت صامته بعد مرور 35 يوما على اضراب الاسرى الاداريين ان ارتقاء أي اسير من ابطال معركة الامعاء الخاوية ليتعبر وصمع عار على جبين كل المؤسسات الدولية التي بقيت صامته ولم تحرك ساكنا للجم اسرائيل عن الاستمرار في جريمتها بحق الاسرى المضربين عن الطعام.

وقال محمد عمران القواسمة رئيس الملتقى الاهلي في الخليل ان الحاجة اصبحت ضرورية إلى حراك حقيقي على كافة المستويات المؤسساتية المحلية والدولية للوقوف إلى جانب معركة الأسرى الإداريين.

والقت الطفلة شيماء غيث ابنه الاسير الاداري المضرب عن الطعام لؤي غيث كلمة عبرت فيها عن المها وحزنها وقلقها على حياة والدها المضرب عن الطعام مناشدة العالم وما تسمى منظمات حقوق الانسان الخروج عن صمتها وكشف الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى المضربين عن الطعام.

وتخلل الاعتصام ترديد الهتافات المشيدة بصمودهم والمعبرة عن غضبهم وقلقهم على حياة ابنائهم المضربين عن الطعام واصيبت عدد من امهات الاسرى المضربين عن الطعام بالاغماء امام الصليب الاحمر بعد وصول انباء عن تدهور خطير على صحة ابنائهم المضربين عن الطعام.