د.غنام: على العالم التدخل لإنقاذ أسرانا ونريدهم محررين وليس جثامين
نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 16:24 )
رام الله -معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال اليوم المفتوح الذي نظمته المحافظة اليوم لرفع صوت أسرانا وأسيراتنا في باستيلات الإحتلال وتحديدا الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بحضور السفير المكسيكي والسفير المغربي ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب وعدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات المختصة بشؤون الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى والمحررين ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وممثلين عن القوى الوطنية والأجهزة الأمنية والوزارات والمديريات وفي ظل إضراب عن الطعام خاضه كادر المحافظة وعلى رأسه المحافظ، أن على العالم أجمع التدخل لإنقاذ أسرانا خصوصا أنهم دخلوا بمراحل خطرة وبدأوا بكتابة وصاياهم، لافتة أن شعبنا يريد رموز نضاله محررين وليس جثامين، محملة العالم والهيئات الدولية المسؤولية عن حياة الأسرى.
وأردفت المحافظ خلال افتتاح معرض أقامته المحافظة بعنوان" ريشة فنان وقضية إنسان" أن أسرانا المضربون عن الطعام يخوضون معركة الحرية والكرامة بعزيمة وشرف، وعلى كافة قطاعات شعبنا وفعالياته الرسمية والشعبية التكاتف لنصرتهم وإجبار العالم على تحمل مسؤولياته تجاههم.
وأبرقت المحافظ بتحيات العز والإفتخار لكافة الأسرى والأسيرات، مشيرة أن قضيتهم هي قضية كل أسرة وبيت فلسطيني وأن القيادة الفلسطينية تضع قضيتهم كأولوية وطنية لا يمكن المساومة عليها أو التفريط بها، مؤكدة أن كافة أيامنا ومشاعرنا وقلوبنا تتجه إلى الأسرى وذويهم في هذه المراحل الدقيقة التي أصروا إلا أن يكتبوا عنوانها بأمعائهم الخاوية كما كتبوا عنوان كافة مراحل نضال شعبنا المتواصل.
من جانبه أعرب السفير المغربي عن الشكر للمحافظ على هذه المبادرات، موجها تحيات الإكبار والإجلال لأسرانا الذي يخوضون إضرابهم عن الطعام ويقاومون بأسرهم هذا الإجرام الإحتلالي البغيض.
وبين أن الإبداع الفلسطيني يفتح المجال للتعريف بقضية الأسرى ومعاناتهم محليا واقليميا ودوليا، مخاطبا الأسرى أن شعب المملكة المغربية والقيادة المغربية وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس يواكبون هذه القضية المركزية ويساهمون مساهمات نوعية قانونيا ودبلوماسيا ودوليا لرفع الظلم عن أسرى فلسطين، مؤكد أن قضية فلسطين هي قبلة أفئدة العرب والمسلمين.
من جانبه جدد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الدعوة لكافة فعاليات شعبنا لأوسع مشاركة تليق بالإضراب وحجمه، خصوصا أن أسرانا المضربين جميعا دخلوا مرحلة الخطر.
واعتبر فارس أن معرض الصور يؤكد أن النضال الفلسطيني هو تجلي من تجليات الوعي الإنساني، لافتة أن المشهد النضالي الحقيقي يفرز اللوحة والأغنية والرواية، حيث أن كافة المساحات هي جبهة للإشتباك مع الإحتلال وفضح لروايته الكاذبة وإجرامه المتواصل.
وبدوره أكد وكيل وزارة شؤون الأسرى المحررين زياد أبو عين أن المبادرات الشعبية والرسمية تعكس الحضور الشعبي والرسمي الذي يترك أفضل أثر في نفس أسرانا المضربين عن الطعام، مؤكدا ضرورة اسماع الصوت الشعبي لأسرانا بأنكم لستم وحدكم بمعركتكم مع السجان فكلنا معكم لإنهاء هذا الإحتلال الفاشي بكل إفرازاته.
واعتبر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان أن هذه اللفتة من المحافظة تعبر عن مدى انتماءنا بمؤسساتنا وقطاعاتنا المختلفة لأسرانا، مؤكدا على أن كافة الفعاليات هي تأكيد على أن قضية الأسرى هي محور اهتمام كل فرد من أبناء شعبنا، داعيا لمزيد من الحراك تجاه هذه القضية المركزية خصوصا حقنا للدماء التي تستصرخ العالم أجمع بالتدخل لإنهاء معاناة أسرانا.
وقدم الشاعر عدنان بلاونة قصيدة حماسية أكدت على أهمية قضية الأسرى وضرورة التكاتف الشعبي والرسمي في سبيلها.
وقد أشاد الحضور بفكرة تنظيم هذا اليوم من قبل محافظة رام الله والبيرة وما له من أثر بدعم قضية الأسرى وتفعيلها عربيا ودوليا، مؤكدين أن كافة قطاعات شعبنا شركاء برفع صوت الأسرى ونصرتهم بكافة الوسائل المتاحة.
يذكر أن اللوحات التي تم عرضها والتي تصف حالة الأسير وتسلط الضوء على الألم ولكنها تصر على الأمل النابع من حتمية النصر، هي بريشة الفنان الفلسطيني محمد سباعنة والذي خاض تجربة الإعتقال وذاق مرارة السجان فأبدع بوصف الحالة وأيصال الرسالة.
وقد تم توزيع الماء والملح على كافة مراجعي المحافظة خلال هذا اليوم، كمبادرة للتأكيد على الشعور بالمسؤولية تجاه أصحاب الهامات العالية أسرانا وأسيراتنا، وتم خلال اليوم عرض مقاطع فيديو تظهر معاناة الأسير وأساليب التحقيق وحالة الأسرى المضربين عن الطعام لتسليط الضوء على أناتهم التي لا بد أن تتكلل بالنصر.