الزهار: اذا استمر أبو مازن في رفض الحوار لن يجد في لحظة من اللحظات من يحاوره
نشر بتاريخ: 12/07/2007 ( آخر تحديث: 12/07/2007 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- أكد الدكتور محمود الزهار من قادة حركة حماس أن الحركة لا تضع شروطاً للحوار مع الرئيس محمود عباس أبو مازن, مبينا أن رفض ابو مازن للحوار ناتج من موقف إسرائيل التي تراهن على انهيار الوضع في قطاع غزة لأسباب تراها من وجهة نظرها موضوعية.
وقال الزهار في تصريحات لاذاعة القدس المحلية "الدول العربية غير موافقة على موقف أبو مازن خصوصا مصر والسعودية باستثناء الأردن التي تضغط في هذا الاتجاه السلبي.. نحن لا نضع شروطاً والآن أقول إذا استمر أبو مازن في رفضه للحوار لن يجد في لحظة من اللحظات من يحاوره وبالتالي عليه أن لا يذهب بعيدا لأنه هو الوحيد المستفيد من قضية الحوار".
وأوضح الزهار أن ليس لدى حماس مشكلة مع فتح وإنما المشكلة بينهم وبين مجموعة من فتح, مبينا أن فتح اخدت على مدى سنوات طويلة في اتجاه إسرائيل وأمريكا وان فتح المستفيد الأول مما جرى في قطاع غزة يوم 14من الشهر الماضي- حسب قوله.
وقال الزهار "إن المجموعة التي حول أبو مازن كلها مجموعة أما صهيونية وإما أمريكية وكلها تصب في اتجاه واحد".
وأضاف "نحن نعرف فتح أكثر مما يعرفها أبو مازن فتح التي عشنا معها وعاشت معنا في السجون والمعتقلات وفي حالات الإبعاد وفي المؤسسات فتح سرقت في الحقيقة وفتح الحقيقية دفعت ثمن سرقة فتح منها في اتجاه دحلان ومجموعته والان على فتح أن تعيد ترتيب أوراقها بدون تدخلات خارجية ".
وأكد الزهار أنهم لن يسمحوا "للبنادق أن تطلق مرة أخرى من الأبراج ومن مفارق الطرق على المواطنين ولن يسمحوا بسرقة سيارات ولا سرقة أراضي اوخطف ضيوف على الشعب الفلسطيني أو إعادة حالة الفساد التي كانت قائمة", مبيناً رفضهم لأي جيش جرار- كما عبر عنه- يحرق وجه الشمس ويخطط له لدخول غزة ومؤكدا أن الشارع الفلسطيني هو الذي يطالب بذلك لان الشارع الفلسطيني هو المستفيد بدرجة كبيرة من الوضع الأمني الراهن- كما قال.
وفي حديثه عن خصخصة المعابر أكد الزهار أن ذلك دراسة من الدراسات الموجودة وانه معمول بها في كثير من مطارات العالم ومعابره وليس لها علاقة بالموقف الإسرائيلي ولكنها تضع المعبر في يد أناس مهنيين تعودوا على تسيير الأمور بسلاسة ككثير من الفنادق في العالم التي تملكها جهات خاصة ويعمل بها المواطن العربي أو الأجنبي في البلد التي فيها.
وفي رده على سؤال حول تقارير إسرائيلية تبين أن هناك اتصالات بين حماس وإسرائيل من اجل المعابر قال الزهار: "نحن ليس بيننا وبين الاحتلال أي لقاءات سياسية, لا تحاور في السياسة ولا في غيرها حتى في القضايا المتعلقة بقضية الجندي الأسير نحن لم نتفاوض معهم مباشرة لأننا وسطنا طرف ثالث وهو الطرف المصري وبالتالي ليس بيننا وبينهم أي اتصالات, وفي موضوع المعابر هناك أشخاص معينين معروفين ربما احد المعابر عليه شخص واحد فقط الذي كان يعمل أيام الفترة السابقة ويتم الاتصال فيه ليرتب أمور المعبر".
ووجه الزهار رسالة للصحفيين يدعوهم فيها أن ينظروا ويبحثوا ويقولوا ما يشاءون مؤكدا انه لن تتم ملاحقتهم أو محاسبتهم على أقوالهم وانه لن يتم التعرض لمن ينحرف من الصحفيين عن الخط المهني مبينا أن عقابه الكبير سيكون فقده لمصداقيته.
وبين الزهار انه على استعداد لاستقبال أي شكوى من الصحفيين قائلا" الرسالة عملية وواضحة وإطلاق سراح ألن جونستون بهذه الطريقة خير دليل ولقاءاتنا مع الصحفيين في المجلس التشريعي أيضا".