الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- الاحتلال يقمع الفلسطينيين ويؤمن احتفالات المستوطنين في القدس

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 29/05/2014 الساعة: 10:15 )
القدس- معا - أعلام إسرائيلية... رقصات غناء وحلقات رقص لعشرات الآلاف من المستوطنين... أناشيد دينية... ألفاظ نابية وشتم الذات الإلهية والنبي محمد عليه السلام... قمع واعتقال واعتداء على الفتيات وكبار السن والشبان... مصادرة الأعلام الفلسطينية ... صورة المشهد منذ عصر الأربعاء حتى ساعات المساء، في شوارع القدس في الذكرى 47 لاحتلال مدينة القدس – حسب التقويم العبري-، أو ما يطلق عليه إسرائيليا يوم "توحيد القدس" حيث ضُمت القدس الغربية للشرقية.

وتحولت شوارع مدينة القدس الى ساحات كر وفر بين الفلسطينيين الغاضبين للاحتفال ورفع الإعلام في ذكرى احتلال مدينتهم ومصادرة أرضهم، وبين قوات الاحتلال التي وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المحتفلين، الذين تعمدوا استفزاز الشبان بالرقصات والكلمات النابية.

اصابات ومواجهات...

وعلمت مراسلة وكالة معا ان العشرات اصيبوا اليوم برضوض وجروح وحروق بغاز الفلفل خلال قمع الاحتلال للتجمعات الفلسطينية، التي رددت التكبيرات والهتافات للقدس والأقصى والأسرى ورفعت العلم الفلسطيني.

وتركزت المواجهات في باب العمود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وشارع المصرارة، حيث قامت قوات الاحتلال (فرق الخيالة والوحدات الخاصة وحرس الحدود والمخابرات والمستعربين) بالانتشار في هذه الشوارع وأغلقتها بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء منذ ساعات الظهيرة، ومنعت النشطاء من التجمع في ساحة باب العمود لتأمين مسيرة المستوطنين، وخلال ذلك تعمدت القوات قمع أي تجمع للنشطاء في الشوارع المذكورة أعلاه.

وقامت قوات الاحتلال اليوم بالاعتداء على الفتيات والنساء أثناء تواجدهن بالميدان رفضا للاحتفال باحتلال المدينة المقدسة، وتعمدت القوات على دفع الفتيات وحملهن ونقلهن من جهة الى اخرى، وتم مصادرة الاعلام الفلسطينية منهن.

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال العديد من الشبان وعرف من بينهم: غيث غيث، رأفت العجلوني، ومراد أبو صبيح، ومحمد علقم، والمصور الصحفي رامي الخطيب، الشاب محمد شرحة، وتامر خلف 28 عاما، ومهند غيث، واعتدت القوات على الشبان بالضرب المبرح أثناء وخلال تحويلهم إلى مراكز التحقيق.

اعتداءات على الطواقم الصحفية

وتعمدت قوات الاحتلال الاعتداء على الطواقم الصحفية، حيث منعتهم من التواجد في ساحة باب العمود وأبعدتهم بالقوة عن أماكن تجمع المستوطنين وسير مسيرتهم، كما قامت فرق الخيالة بتفريقهم من شوارع القدس بين الحين والآخر أثناء تأديتهم عملهم، كما حاولت منعهم من تصوير عمليات الاعتقال والاعتداء على الشبان والفتيات.

واعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين أثناء البث المباشر، وقام قطعان المستوطنين بالاعتداء على طاقم الجزيرة وفلسطين اليوم، وحاولوا قطع كوابل البث.

اعتداءات على طواقم الإسعاف

كما اعتدت قوات الاحتلال على المسعفين أثناء معالجتهم المرضى، ومنعت العديد منهم بالوصول الى المصاب لتقديم العلاج اليه، ورشت غاز الفلفل عليهم، ونقل 3 منهم الى المستشفى لتلقي العلاج، في وقت تواجدت فيه طواقم الاسعاف الخاصة بالمستوطنين واخرى خاصة بشرطة الاحتلال وكانت تتجول في شوارع القدس بحرية ودون أي قيود وعراقيل.

اعتداء على الشبان

وخلال مسيرة "الأعلام الراقصة" اعتدى قطعان المستوطنين بالضرب على العديد من الشبان المقدسيين، دون تحريك ساكن من قبل الشرطة المنتشرة والحامية للمستوطنين.

وككل عام اجبرت شرطة الاحتلال تجار مدينة القدس على اغلاق محلاتهم التجارية لتأمين سير المسيرة في القدس القديمة، حيث تنطلق من شوارع القدس الغربية مرورا بباب العمود وشارع الواد وصولا الى حائط البراق، كما يسلك العديد من المستوطنين طريق باب الساهرة مرورا بباب الاسباط وبلدة سلوان وصولا الى حائط البراق في محاولة لإحاطة اسوار مدينة القدس بالأعلام الاسرائيلية من كل الجهات.
|282509||282510||282512||282513||282514||282515||282516||282517||282511||282521||282522|