الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء بين جبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي اللبناني

نشر بتاريخ: 29/05/2014 ( آخر تحديث: 02/06/2014 الساعة: 13:22 )
بيروت معا - بمناسبة العيد الـ 14 لتحرير الشريط المحتل من إسرائيل، قام وفد من جبهة التحرير الفلسطينية ضم عباس الجمعة عضو المكتب السياسي، وأبو جهاد علي وهشام مصطفى، عضوا قيادة جبهة التحرير، بزيارة المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني وكان في استقبالهم د. ماري ناصيف – الدبس نائب الأمين العام للحزب، وربيع بيرق عضو لجنة العلاقات الخارجية.

وسلم الوفد رسالة تهنئة من جبهة التحرير الفلسطينية الى الحزب الشيوعي اللبناني لمناسبة العيد الـ 14 للتحرير، كما عرض الوفد لتطورات الوضع الفلسطيني في المرحلة الراهنة والمخاطر التي تتعرض لها في ظل السياسة العدوانية الأمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الداعمة والحامية للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية.

ورأى الجمعة إن انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للمقاومة في فلسطين ، وانتصار للمواجهة والتصدي للمشروع الاميركي الإسرائيلي في المنطقة، ولهذا نقول أن بديل المفاوضات يتمثل بالتوجه للإنضمام غلى كافة المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية والعودة الى قرارات الأمم المتحدة كمرجعية للحقوق الفلسطينية، ولفت ان خطوة المصالحة الفلسطينية تشكيل حكومة كفاءات فلسطينية هي خطوة مهمة بعد ما يزيد عن تسع سنوات تقريبا على الانقسام الفلسطيني ، لان علينا تصويب المسار، بانهاء الانقسام الداخلي وتطبيق ما ورد في اتفاقات القاهرة والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى نكون قوى موحدة نتمكن من خلال ذلك رسم استراتيجية وطنية تستند الى كافة اشكال النضال حتى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

بدورها أكدت الدبس أن تدعيم انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي يكون بمواجهة النظام الطائفي وتغييره باتجاه ديمقراطي. وربطت بين هذا التغيير وبين مواجهة سعي الامبريالية الأميركية و"العدو" الإسرائيلي "والأنظمة العربية الرسمية الرجعية" لتصفية القضية الفلسطينية، ورأت أن هذه المواجهة تتطلب توحد القوى اليسارية والوطنية الفلسطينية واللبنانية والعربية حول برنامج نضالي ينطلق من رفض سياسة المفاوضات التي لا تصب في مصلحة فلسطين وشعبها، كما أكدت كذلك على حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس وحق العودة، وتعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي بلدان الشتات.

هذا واتفق الطرفان على التحضير لحملة عربية ودولية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للموت البطيء.

وتطرق الجانبان الى بحث الازمة السياسية والاجتماعية في لبنان، وتعطيل الحكومة والمؤسسات وانعكاس ذلك على الوضع الحياتي والمعيشي للمواطنين اللبنانيين، كما الفلسطينيين وحقوقهم المدنية والاجتماعية.، التي تسهم بشكل فعلي في دعم حق العودة.