الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة بلاتر لفلسطين : حقوقنا الرياضية المشروعة او معاقبة اسرائيل

نشر بتاريخ: 29/05/2014 ( آخر تحديث: 29/05/2014 الساعة: 13:05 )
كتب : محمد سدر

انهى زعيم العالم الكروي جوزيف بلاتر زيارته الرسمية لفلسطين ، ولاقى خلالها استقبالا رسميا وشعبيا يليق بمكانته ، واستقبال السيد الرئيس له خير دليل على أهمية هذا الرجل وتقديرا واحتراما منه لرسالة الفيفا الانسانية والاخلاقية والرياضية ، وتحكم العالم الكروي بعدالة وشفافية.

زيارة بلاتر عنوانها الأبرز إبعاد السياسة عن الرياضة وإعادة الحقوق للكرة الفلسطينية من خلال وضع حد نهائي لممارسات الاحتلال القذرة والمتكررة تجاه الرياضة الفلسطينية بشكل عام ، وإجهاض مخططهم الهادف للقضاء على مشروع الكيان الرياضي الفلسطيني الذي بناه اللواء الرجوب برعاية ودعم بلا حدود من الحكومة وعلى رأسها الرئيس ابو مازن الذي أكد لضيفه ان الحكومة الإسرائيلية تضع العقبات أمام الرياضة الفلسطينية بشكل مخالف للقوانين الدولية ومنها قوانين الفيفا، تلك المؤسسة التي نعتز بدورها وعدالتها وفلسطين عضوا فاعلا فيها.و كان مطلب السيد الرئيس من الضيف الكبير ضرورة معاقبة الاتحاد الإسرائيلي من قبل الفيفا اذا استمر في تنفيذ سياسة حكومة نتنياهو .

بدوره كان بلاتر صريحا وواضحا امام السيد الرئيس وقال قبل الخوض في حيثيات العراقيل الإسرائيلية ، انه ليس مجرد صديق للفلسطينيين بل هو سفير لهم، وانه سيواصل لعب هذا الدور في المستقبل، وأشار الى ان الاتحاد الفلسطيني ليس وحده في هذه المشكلة ، بل لديه العديد من الاصدقاء في مختلف قارات العالم، وكانت اخر جمله التي قالها امام الرئيس انه يشعر وكأنه في بيته .

اما رئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب فقال إنه سيطالب كونغرس الفيفا الذي سينعقد في مدينة ساو باولو البرازيلية في العاشر والحادي عشر من الشهر المقبل، بمعاقبة إسرائيل إذا لم تعترف باتحاد كرة القدم الفلسطيني، وتوقف إجراءاتها وعراقيلها بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين.

وأوضح الرجوب لضيف فلسطين أن إسرائيل تواصل وضع العراقيل والعقبات أمام الرياضة والرياضيين، وتواصل منع الوفود من الدخول إلى فلسطين للمشاركة في فعاليات رياضية وتعرض العديد من اللاعبين للسجن، والاعتداء عليهم، واعتقال البعض، وتدمير الملاعب وغيرها من الإجراءات، ما يتطلب تدخلا من "الفيفا" لوضع حد لتدخلات إسرائيل، وجعلها تلتزم بالميثاق الدولي وميثاق اللجنة الأولمبية.

وأشار إلى أن الاتحاد الدولي قام بمعاقبة بعض الاتحادات الدولية مثل ايران والعراق والسنغال وغيرها بسبب التدخل بالرياضة، آملا أن يجري تطبيق ذلك على إسرائيل.

بلاتر وفور انتهاء زيارته لفلسطين توجه لإسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أمل أن يستطيع حل هذه المشكلة للمساهمة في الرقي وتطوير الرياضة، وخاصة كرة القدم في فلسطين حسب قوله .

وبعد اجتماعه مع الجانب الاسرائيلي اعلن بلاتر ان الفيفا لن يفرض اي عقوبة على الاتحاد الاسرائيلي.

وقال بلاتر في مؤتمر صحافي مشترك في القدس مع رئيس الاتحاد الاسرائلي "لا أعرف على أي معايير سيقوم مؤتمر الفيفا باتخاذ عقوبات ضد الاتحاد الاسرائيلي اذا كان يتصرف طبقا لقوانين وانظمة الاتحاد الدولي. حتى الان لم أر أي خرق للقانون. من هنا، من بإمكانه اتخاذ عقوبات ضد عضو جيد ؟. بإمكاني أن أقول لكم أن اتحادكم عضو جيد في الفيفا".

واوضح بلاتر انه قدم الى الاسرائيليين والفلسطينيين مشروع اتفاق طلب منهم التوقيع عليه في مؤتمر ساو باولو، دون أن يعطي إيضاحات بخصوص مضمون هذه الوثيقة. وكان الاتحاد الدولي خلق في تموز الماضي مجموعة عمل مكلفة بالمشكلة الاسرائيلية-الفلسطينية. وقال بلاتر "كلا الطرفين عين مسؤولا حيث يعملان معا كل اسبوع وكل ثلاثة او اربعة ايام. لقد حصلوا على نتائج جيدة، ولكنها ليست كافية من وجهة نظر الفلسطينيين".
وحتى هذه اللحظات لا نعلم مدى استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطالب اتحاد كرة القدم الفلسطيني العادلة والمشروعة التي تعترف بها كل دول العالم ومؤسساته وقوانينه ولوائحه الا اسرائيل "حكومة واتحادا" !

عموما الأمور ستتكشف خلال ساعات ، فإما ان تعود الحقوق لأصحابها ونمارس رياضتنا بحرية أسوة ببقية دول العالم ، وإما طرد اسرائيل من اكبر مؤسسة رياضة في العالم ، مع الإشارة الى ان قرار الطرد سيحظى بتأييد واسع من الجمعية العمومية للفيفا والتي خاطبها اللواء جبريل الرجوب في اجتماعها الأخير في دولة موريشيوس ، وعرض وقتها الانتهاكات الاسرائيلية موثقة وطالب بطرد اسرائيل من الفيفا اذا لم تحترم قوانين المؤسسة التي تنطوي تحت لوائها ، واقترح وقتها بلاتر تشكيل لجنة خاصة لمعالجة الموضوع والجلوس مع الطرفين قبل التوجه للفيفا من جديد لطرح موضوع معاقبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم .

الكرة الان في ملعب الإسرائيليين .