تسعون دقيقة .. وشباك نظيفة .. تكفي
نشر بتاريخ: 29/05/2014 ( آخر تحديث: 29/05/2014 الساعة: 17:59 )
بقلم :بدر مكي
تتجه انظار جماهير شعبنا الى جزر المالديف في المحيط الهندي، حيث يقابل الفدائي المبدع نظيره الفلبيني الجمعة في نهائي كأس التحدي .. اكثر من احد عشر مليونا من ابناء شعبنا في الداخل والشتات ينتظرون لحظة الانتصار للاحتفال بالتأهل لنهائيات امم اسيا باستراليا.
الفدائي الكبير .. الذي يضم بين صفوفه .. لاعبين من القدس، الضفة، غزة والشتات القريب والبعيد .. الذي يعبر عن كافة الوان الطيف الفلسطيني .. وعن وحدة ابناء شعبنا .. لا فرق بين فتحاوي .. او حمساوي .. او جبهاوي .. وهذا ما سعى اليه اللواء الرجوب .. جنرال الرياضة الفلسطينية .. باقصائه الاجندات السياسية والفصائلية .. وفي كل مقابلة ولقاء .. وفي كل محفل .. يتحدث الرجوب عن ضرورة ابعاد الرياضة عن السياسة .. ونجح في ذلك بامتياز .. وها هو .. منتخبنا .. بعيدا عن افة الجغرافيا والفصائلية .. بل هو نسيج اجتماعي لكافة فئات هذا الشعب من شماله الى جنوبه .. ومن شتاتنا القريب العربي والاوروبي واللاتيني.
وفي خضم هذا اللقاء .. يخوض اتحادنا .. معركة اخرى .. صعبة نعم .. ولكن ليست مستحيلة .. امام هذا الكيان العبري .. من اجل وضع حد لممارساته وانتهاكاته .. تجاه الرياضة الفلسطينية .. ولهذا كان السيد بلاتر .. امبراطور الفيفا .. في فلسطين .. للاطلاع على النهضة الكروية .. وفي نفس الوقت .. للمساعدة في تعزيز هذه الانتفاضة الرياضية .. التي تتأثر بفعل اجراءات المحتل .. وقد اصبحت معروفة للقاصي والداني .. المتعلقة بتقييد حركة اللاعبين وحجز الشحنات .. والاعتقالات .. واقتحام الملاعب .
نحن مع هذا الطود الشامخ بلاتر .. وخاصة عندما يتحدث عن فلسطين والرجوب " واشعر انني في بيتي " .. " قلبي يخفق لفلسطين " .. " اللواء الرجوب اخي وصديقي " ..
ونحن على يقين بان بلاتر .. سيسمع من "النتن ياهو" .. وحكام اسرائيل .. المزيد من الاكاذيب المتعلقة "بدواعي الامن" .. وهذه تدلل على عقلية قادة الاحتلال .. وحكام تل ابيب .. واذا لم يتم التوصل الى حل .. يحد من تدخل سلطات الاحتلال في رياضتنا .. فاعتقد ان الكرة في ملعب الجمعية العمومية (الكونغرس) في ريو .. لان من حق العائلة الرياضية الفلسطينية ان تلعب كرة قدم بحرية وبلا قيود.
واذا كان بلاتر لقي حفاوة وترحيب من قيادتنا .. الرئيس ورئيس الوزراء .. ورئيس اتحادنا .. واصابت الزيارة الاهداف التي اعلن عنها .. فتجب الاشادة بأولئك الجنود المجهولين في الاتحاد .. الذين كانوا عونا لرئيسه .. في الاعداد والتحضير للزيارة .. وخاصة العلاقات الدولية التي تقودها الاخت سوزان شلبي والطاقم المعاون .. حيث اثبت الاتحاد .. بانه مؤسسة رائدة .. وخاصة في شأن الامانة العامة .. التي يقودها عبد المجيد حجة .. وفروعها في المسابقات والحكام والدائرة القانونية .. والشؤون الادارية والمالية .. بحيث صار الاتحاد نموذجا .. يجب ان يحتذى به.