المناضل الاممي فيرنو تويل يدفن في مخيم الدهيشة وسط حفل مهيب
نشر بتاريخ: 30/05/2014 ( آخر تحديث: 31/05/2014 الساعة: 09:53 )
بيت لحم - معا - بدعوة من اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة وعضو البرلمان محمد اللحام، حضرت الفعاليات الشعبية والوطنية والرسمية الفلسطينية مراسم الدفن للمناضل الاممي فيرنو تويل والذي جرى احراق جسده في فرنسا واحضر رماده للدفن هنا.
فيرنو وهو يهودي فرنسي من مواليد تونس وهب حياته للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، وقبل موته بمرض عضال كتب وصية باحراق جسده ودفن رماده في ارض مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم.
وقد تسلم الزميل محمد عبد النبي اللحام عرافة حفل التكريم والدفن فيما القى د.فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم السابق كلمة الجمهور الفلسطيني.
وفد كبير من مناضلي فرنسا واوروبا والمئات من نشطاء وقادة النضال شاركوا في مراسم الوداع في مخيم الدهيشة بينهم وزير الثقافة الدكتور انور ابو عيشة ووزير الاسرى عيسى قراقع.النائب فؤاد كوكلي والنائب السقا واحمد محيسن الرئيس الفلسطيني للجنة التوامة الفلسطينية الفرنسية. والعشرات من رفاقه في مخيمات ومدن الضفة الغربية.
وفي كلمات التأبين وصفوه بالصديق القديم للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث يحمل الجنسية الفلسطينية.
ويشار ان فيرنو ولد في تونس عام 1950 ارتحل الى فرنسا حيث انتمى في ريعان شبابه الى الحزب الشيوعي الفرنسي ووصل نضاله في صفوفه حتى غدا من ابرز قياداته، ارتبط بنضاله الاممي مع حركات الشعوب المناضلة من اجل الحرية والسلام، وتميز بخصوصية علاقته بالثورة الفلسطينية ورمزها القائد ياسر عرفات، وكرس عقودا من عمره في خدمة قضية الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين وكان من اشد واصلب المطالبين بحق عودتهم.
اسس عام 1990 اول توأمة بين مخيم فلسطيني "الدهيشة" ومدينة فرنسية "مونتيتير" والتي مهدت لتأسيس جمعية التوأمة الفرنسية الفلسطينية لتشمل مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.
|282797|
تقديرا لنضالاته مُنح الجنسية الفلسطينية عام 2011 من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وسجل في صفحات كفاحية مشرقة لمناضل في سبيل الحق والحرية والعدالة، حتى لفظ انفاسه الاخيرة عام 2013 منتصرا على المرض بارادة وعزم لا يلين، ليوصي اهله وذويه ورفاق دربه بأن يذر رماده هنا في ارض المخيم الذي بادله عشقا ابديا وذكرى انسان ستحفظها ذاكرة المخيم واللجوء.
وقال النائب محمد اللحام بالنيابة عن نفسه واهالي ومؤسسات الدهيشة في المناضل فرنو تويل "اي قلب توقف عن الخفقات، واي مشعل للفكر قد انطفأ.. رمز فعل وعطاء لا ينضب في حياته مماته، لم يزل يصوغ حضورا دائما في ذاكرة مخيم لا يعرف بمشاعره الوسط.. يحب بلا حدود ويكره بلا حدود.. يقف المخي اليوم بأرقى وارق مشاعر الانسان وعشق الثوار، يعتصره ألم فراق حالة كفاحية تمايزت بندرتها ملخصة- في غياب المناضل الاممي الكبير فرنو تويل الباقي في كامل تفاصيل المخيم وقضيته المجسدة للعدالة كما وكيفا، ممهورة بسفر كفاحي سطره هذا المناضل عن رحلة اللجوء املا بلوغ نهايتها المظفرة بفعل ما اجترح، ولا زال من بطولات خالدة... فرنو".