الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما يقارب 250 أسيراً دخلوا أعواما جديدة في شهر مايو

نشر بتاريخ: 31/05/2014 ( آخر تحديث: 31/05/2014 الساعة: 11:21 )
رام الله -معا - أكدت إذاعة صوت الأسرى أن مائتي وأربعة وخمسين أسيرًا دخلوا في شهر مايو/ أيار أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال.

وذكرت الإذاعة أن شهر مايو الذي شهد إضراب الأسرى الإداريين المفتوح عن الطعام، وشهد حالات عدة من التوتر والغليان داخل السجون في ظل تزايد هجمة إدارة السجون على الأسرى والتنكيل بهم وخاصة المرضى والمضربين.

وأوضحت الإذاعة أن من بين الأسرى الذين دخلوا أعوامًا جديدة سبعة وثلاثين أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة، وسبعة أسرى محكومين بالسجن ما يزيد عن ثلاثين عامًا، وتسعة عشر أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرين عامًا، وواحد وسبعين أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرة أعوام و ستة وعشرين أسيرًا محكومًا أقل من عشرة أعوام، والتمديد لعشرات الأسرى الإداريين، وما يقارب من مائة أسيرٍ مازالوا موقوفين ينتظرون المحاكمة.

ومن بين هؤلاء الأسرى الأسير إبراهيم جميل عبدالغني حامد (49 عامًا) من مدينة رام الله صاحب أعلى حكم في التاريخ السجن المؤبد مدى الحياة أربعة وخمسين مرة، والذي يعد حامد أبرز المطلوبين لجهاز المخابرات الصهيوني الضفة المحتلة وطورد ثماني سنوات، وكان قائد كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس في القرية، والأسير أحمد يوسف أحمد المغربي المحكوم عليه بالسجن المؤبد ثمانية عشر مرة بالإضافة إلى خمسين عامًا، وتم عزله في الخامس عشر من مارس عام ألفين وأربعة ولمدة تسعة أعوام متواصلة بقرار من جهاز الشاباك الصهيوني بتهمة التخطيط بتنفيذ عمليات من داخل السجن، وبعد إضراب الكرامة عام ألفين واثني عشر خرج من العزل، وهرب نطفة من داخل أسره قبل عام ونصف تقريباً وأنجب طفلتين توأم (سندس ونور) عمرهما الآن خمسة أشهر، إضافةً إلى الأسير نور محمد شكري جابر الذي اعتقل بتهمة قيادة سرايا القدس في مدينة الخليل، والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية من بينها عملية زقاق الموت التي أسفرت عن مقتل 12 صهيونياً وإصابة ستة عشر منهم، وحكم عليه بالسجن المؤبد سبع عشرة مرة، والأسير الإداري المحتجز في مستشفى "أساف هروفيه" أيمن علي سليمان اطبيش المضرب عن الطعام منذ ثلاثة وتسعين يوماً، وخاض في السابق مجموعة من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ويعاني من مشاكل خطيرة في جسده كونه موضوع على جهاز لمراقبة دقات القلب، ويزود بجرعات من الأكسجين.

وفي السياق شهد شهر مايو دخول ما يقارب مائة وخمسين أسير إداري في أوسع إضرابٍ ضد سياسة الاعتقال الإداري تحت عنوان ثورة حرية و كرامة حيث يدخلون اليوم يومهم التاسع والثلاثين على التوالي في الإضراب، وسط تدهور في أوضاعهم الصحية وإهمال طبي متعمد من إدارة السجون.

بدوره أكد الأسير المحرر طارق عزالدين مدير عام إذاعة صوت الأسرى أن الأسرى داخل السجون يعيشون حياة صعبة للغاية في ظل تزايد هجمة الانتهاكات بحقهم، لافتًا إلى أن التوتر السائد داخل السجون لن يستمر طويلاً وأن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة إذا استمرت إدارة السجون بسياستها المتبعة ضد الأسرى وأن هناك احتمالية سقوط شهداء من بين الأسرى.

وطالب عزالدين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الوقوف عند مسئولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال من انتهاكاتٍ واعتداءاتٍ وتنكيلٍ وتزايد حملات الاعتقال الإداري والتمديد غير القانوني واستمرار سياسة العزل الانفرادي والمنع من الزيارات والإهمال الطبي المتعمد، مناشدًا كل هذه المؤسسات بالعمل الجدي للجم هذا الاحتلال وسياساته القمعية بحق الأسرى داخل السجون.