أحلامنا تكبر بكم يا فدائي
نشر بتاريخ: 31/05/2014 ( آخر تحديث: 31/05/2014 الساعة: 16:56 )
بقلم : سياف عمارة
حققت فلسطين لقب بطولة التحدي الآسيوي لتتأهل لكأس كبار القارة الاسيويه لأول مرة في تاريخها لتكتب التاريخ من جديد ، هذا التاريخ المليء بالتحديات والمعاناة والشهداء والاعتقالات والظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني على مدار السنين متحديين بذلك كافة المعيقات التي يفرضها الكيان الصهيوني الذي لا يحترم المواثيق الدولية ويمارس جرائمه ضد أبناء شعبنا بكافة أطيافه فكم من الشهداء الرياضيين الذين سقطوا وكم من المعتقلين الرياضيين الذين يقبعون في سجونه من ضمنهم لاعب منتخبنا الوطني سامح مراعبة لكن الفدائيين كانوا على قدر المسؤولية وتحلوا بالعزيمة والإصرار ووقف خلفهم جميع أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه بل وتعدى لسائر أقطار الوطن العربي الذين ساندوا الفدائي منذ بداية مشواره ليتحقق الحلم الذي انتظرناه طويلا وتتعالى الأفراح في جميع شوارع مدننا الفلسطينية .
في البداية نشكر الله الذي وفقنا ورسم الإبتسامه على شفاهنا ونشكر جميع الأبطال الذين استبسلوا في المستطيل الأخضر لكي يرفع العلم الفلسطيني في سماء كانبرا العاصمة الاسترالية ونشكر الطاقم الفني والإداري والطبي وكل إنسان وقف وراء المنتخب في هذا الانجاز العظيم الذي لم يأتي بمحض الصدفة لأننا كنا الأفضل على مدار هذه البطولة من كافة النواحي وبقيت شباكنا بيضاء في كل المباريات بعد التخطيط الجيد والقراءة السليمة للمدير الفني جمال محمود ليكتب لنفسه تاريخا جديدا كأول مدرب أردني يصل إلى نهائيات كأس اسيا ومن المتوقع أن يقفز الوطني من المركز 165 إلى المركز 94 على سلم الفيفا للمرة الأولى في التاريخ ، شكرا للفدائي الذي رسم الفرحة على الأسرى القابضين على الجمر والذين يعانون من السجان وإجرامه وعلى أهالي الشهداء والجرحى .
ولأول مره منذ زمن حظيت مباراتنا أمام الفلبين بمتابعة ومؤازرة واسعة من كافة أقطار الوطن العربي ليس فقط في فلسطين ، لاحظت ذلك من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي والصفحات والمنتديات الرياضية فلهم جزيل الشكر والتقدير لأن الفوز ليس مجرد فوز بمباراة كرة قدم أو حتى إنجاز للعب مباريات كرة قدم في كأس آسيا مع كبار القارة لأول مرة بل هو تحد للاحتلال وإثبات لهويتنا وحق بقاؤنا على هذه الأرض والحفاظ على وجودنا فيها وعزف النشيد الوطني في أكبر محفل قاري فمنتخبنا يمثل قضية شعب بأكمله فكلنا سنقف خلف الفدائي أينما حل وارتحل .
كما أوجه تحية تقدير واحترام للإتحاد الفلسطيني برئاسة اللواء جبريل الرجوب الذي يعمل جديا للدفاع عن حقوق الرياضيين الفلسطينيين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) من خلال الضغط على الكيان الصهيوني لعدم التزامه بالقوانين الدولية الرياضية من اعتقالات للاعبين والحد من حركة تنقلهم والعديد من الخروقات الإسرائيلية تجاه الرياضة والرياضيين ، وأتمنى أن يكون هناك تخطيط سليم واستعداد على مستوى عالي لكأس آسيا الذي سيقام في شهر كانون الثاني العام القادم ونحن نملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين وسنبقى قادرين على التحدي .