"التاريخ يعيد نفسه " بين الأولى والثانية ثمانون عاما
نشر بتاريخ: 31/05/2014 ( آخر تحديث: 31/05/2014 الساعة: 18:38 )
كتب: احمد البخاري
تعود ذكريات الماضي الجميل علينا مرة أخرى لتدخل السعادة الينا، ولكن الفرق بين الأولى والثانية ثمانون عاما، والفرق بين الاولى والثانية أننا في الأولى كنا تحت الأنتداب البريطاني، وكان المحتل الأنجليزي يدير شؤوننا ويتولى زمام آمورنا وفريقنا، ويتدخل بكل كبيرة وصغيرة في رياضتنا ومنتخبنا بصفته "الكاتم على أنفاسنا"، كان ذلك في العام 1934 حين دخلت فلسطين تصفيات كأس العالم وعبر القارة الأسيوية أيضا لنواجه الشقيقة الكبرى الأفريقية مصر استعدادا لتصفيات كأس العالم التي ستستضيفها ايطاليا في العام 1934، نعم كانت الغلبة ذهابا وايابا لمصر، وكسبت فلسطين شرف المشاركة كأول دولة عربية بجانب مصر وأول دولة آسيوية شاركت في تلك التصفيات.
وبعد ثمانية عقود بالتمام والكمال وبعد أن أصبحت فلسطين دولة عضوا في الامم المتحدة بتأييد 138 دولة من كافة أصقاع الارض وبوجود اتحاد كرة قدم وطني "من أبناء الفيفا ال 204"، وعندنا رئيس دولة سيستقبل لاعبي المنتخب مساء الاحد في مقر المقاطعة تحت الوان العلم الفلسطيني وبجانب ضريح الرئيس الغائب عنا والخالد فينا ابا عمار، عدنا من جديد وعادت فلسطين والكرة الفلسطينية تتصدر المشهد من جديد بفضل فرسان منتخبنا، وبفضل الكتيبة الفلسطينية المحاربة، "وبفضل الرجل الذهبية للمهاجم آشرف نعمان" ابن القرية الفلسطينية الوادعة واد النيص وصحبه لاعبي المنتخب القادمين من المدن والمخيمات والقرى والشتات في توليفة ما بعدها توليفة ، عدنا بعد تسعون عاما لنحجز لنا مقعدا بين الكبار، ونحجز لنا مكانا فيبلاد الكنغارو استراليا، ولنتأهل لنهائيات كأس آسيا في أستراليا العام المقبل ضمن المجموعة الرابعة برفقة اليابان والعراق والأردن.
تسعود دقيقة أعمال شاقة وأعصاب مشدودة أعادت لنا ذكريات ثمانون عاما مضت، وكنا نحسب أنها لن تعود.