وفد من "مؤسسة عمارة الأقصى" يزور نبيل الشريف
نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 01/06/2014 الساعة: 07:41 )
القدسي- معا- زار وفد من مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" وطلاب مصاطب العلم نبيل الشريف من طلاب مشروع مصاطب العلم، الذي أعتدي عليه من قبل عناصر قوات الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى الثلاثاء الأخير، ما سبب له نزيف في عينيه اليمنى وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.
وتقدم الوفد الأستاذ في مشروع مصاطب العلم الشيخ عبد الرحمن بكيرات الذي بادر بتحية الحاج الشريف قائلاً: " جئنا لنواسي الاستاذ أبو هاني على مصابه ونرفع من معنوياته، لكن وجدناه رجلا صابرا محتسبا، مشغفا بحب الأقصى ومعنوياته تعانق السحاب، فنعم الرجل أبو هاني من خيرة رجال الأقصى."
وروى نبيل الشريف ما حدث معه الثلاثاء الأخير قائلا:" كنت جالسا في حلقة علم أتلو القرآن الكريم مع باقي الطلاب على مصطبة "أبو بكر" المجاورة لباب المغاربة، حين اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى وأصوات التكبير تعلو في أنحاء المسجد. ودخلت عناصر من شرطة الاحتلال الى حلقة النساء المجاورة لحائط المصلى القبلي الغربي بطريقة استفزازية، موجهين عدسات كاميراتهم على اخواتنا وبناتنا طالبات مصاطب العلم. الأمر الذي استفزني لأصرخ في وجوههم الكالحة كيف يجرؤون على الدخول وسط النساء، ألا يعرفوا أن لهن حرمة ؟!
وتابع أنه لم يرق لقوات الاحتلال موقفه وكلامه، فقاموا بالاعتداء عليه وتوجيه ضربات وكدمات الى عينه محاولين سحله واعتقاله، لكن تدخل طلاب مصاطب العلم السريع منعهم من تنفيذ ذلك.
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لإصابة بعينه حامداً الله على أنها كانت في المسجد الأقصى المبارك. وأردف قائلا "أنا أصبت لأني دافعت عن حرائر الأقصى من اعتداء قوات الاحتلال الغاشمة، ولن يزيدني ذلك إلا إصرارا وتمسكا في حقنا الاسلامي الخالص في المسجد الاقصى المبارك . "
وختم حديثه قائلا:" أعلم أن مؤسسة عمارة الأقصى لا تنسى رجالها فكل الشكر والتقدير لمؤسسة والعاملين فيها وكان الله في عونهم على حمل أمانه الأقصى المبارك. "
ونددت مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" بهذه الممارسات الاحتلالية التي لا تفرق بين شابا وشيبا، إن كان عند أبواب المسجد الأقصى أو داخله، ودعت الى مواجهتها بالصبر والصمود الذي هو مطلب الساعة وكل حين. كما حيت الحاج نبيل الشريف على ثباته رغم جيله المتقدم، وباركت له بهذه العزيمة القوية.
وناشدت المؤسسة أهل القدس والداخل الفلسطيني الى تكثيف التواجد في المسجد الأقصى لحمايته من التهديدات ، والإصرار على حق المسلمين فيه، رغم سياسات التهديد والتضييق التي ينتهجها الاحتلال".