الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: فكرة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس غير ناضجة بالعقل الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 01/06/2014 الساعة: 17:31 )
جنين- معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ان على حكومة الوفاق بعد تسملها مهامها ان تُشعر اهل غزة بالفرق بين اليوم وامس، عبر توفير الكهرباء لاربعة وعشرين ساعة يوميا، واعادة فتح معبر رفح كمعبر فلسطيني- مصري دون اشراف امريكي، واعادة اعمار غزة التي ما زال ثلثها مدمرا.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية كرئيس مجلس الامناء للجامعة العربية الامريكية خلال مؤتمر اقامته الجامعة تحت عنوان: "تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: التحديات والنزعات المستقبلية".

واضاف اشتية ان افشال اسرائيل للمفاوضات هو نتيجة سعيها لابقاء الامر الواقع، اي استمرار الاحتلال وابقاء السلطة بلا سلطة تعيش على فتات المساعدات الدولية.

واوضح ان الاستراتيجية الوطنية هي كسر هذا الواقع، ومن هنا السعي لاتمام المصالحة رغم العقبات الاسرائيلية، مضيفا: "ان اعادة النظر في السلطة هي خطوة ثانية لكسر الواقع، لا اقول حلها بل تغيير وظيفة السلطة لتصبح سلطة مقاومة لا سلطة خدمات، فنحن مشروع تحرر وطني لم ينجز برنامجه حتى الآن".

وقال اشتية الذي استقال من الوفد الفلسطيني في المفاوضات الاخيرة: "ان اسرائيل لا تعترف بحدود 1967، وبالنسبة لها حدود اسرائيل اليوم هي حدود 2014 ، لم تنضج فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في العقل الاسرائيلي، وكل ما يريدونه منذ وعد بلفور حتى الان هو دولة يهودية ونحن جيب فيها".

وفي ذات السياق، قال اشتية: "ان انسداد المسار السياسي جاء بالوقت الذي تمر فيه المنطقة العربية بحالة تمزيق، فاذا كانت اتفاقية سايكس بيكو قد قسمت المنطقة العربية لمناطق نفوذ فما يجري الان هو تفتيت المقسم".

واشارالى ضرورة رفع تكلفة الاحتلال لاجبار اسرائيل على انهائه، موضحا ان ذلك يتم من خلال ثلاثة دوائر: الاولى، الفلسطينية بتوسع دائرة المقاومة الشعبية الحقيقية لا الموسمية وبخلق اقتصاد مقاوم، الدائرة الثانية هي الدائرة الاسرائيلية وذلك بتدعيم معسكر السلام ضد الاحتلال، والدائرة الثالثة هي الدولية من خلال مقاطعة اسرائيل ومحاصرتها دوليا، مشيرا الى ان العالم اثبت انه يقف معنا بموضوع المقاطعة.

وقال اشتية: " حاليا يعيش ما بين نهر الاردن والبحر المتوسط 6.1 مليون فلسطيني و6.1 مليون يهودي، اي ان النسبة واحد لواحد، لكن في عام 2020 سيصبح 52% من السكان من الفلسطينيين. ما يعني ان اقلية يهودية ستحكم اغلبية فلسطينية كما كان عليه الحال في النظام العنصري بجنوب افريقيا، بالتالي ديناميكية الصراع ستتغير وبالتالي ديناميكية الحل. فاسرائيل اليوم تملك القوة والجغرافيا في حين يملك الشعب الفلسطيني الحق والزمن البعيد".