السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معركة الفلبين والنصر المبين

نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 01/06/2014 الساعة: 17:01 )
كتب :اسامة فلفل

تاريخنا الرياضى الخالد والزاخر بالبطولات والانجازات العظيمة يؤكد لنا أن تاريخ السادس من إبريل عام 1934م كان يمثل لنا شرارة الانطلاقة الرياضية والمشاركة في تصفيات كأس العالم ،واليوم فوز الفدائى بلقب بطولة كأس التحدي يمثل لنا الميلاد الجديد للرياضة الفلسطينية بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص ،حيث معركة الفلبين الحاسمة مع الفدائي الكبير التى دارت رحاها في جزر المالديف ضمن بطولة كأس التحدي ,كانت معركة فاصلة في تاريخ الرياضة الفلسطينية وشكلت نقطة تحول كبيرة في مسار الرياضة ألفلسطينية حيث أبهرت العالم بالأداء والمستوى الراقي والمتطور ،وعكست حالة النهضة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية حيث استطاع الفدائي في هذة المعركة من تحقيق انجاز تاريخي أضاء سماء الكرة الارضية وأعاد للكرة الفلسطينية سمعتها وهيبتها.

لقد تحول يوم الجمعة الموافق 30/5/2014م إلى يوم وطني بامتياز جسد فيه الفدائي الفلسطيني قوة بأس وصلابة رجال وأبطال عقدوا العزم على عبور موقعة الفلبين برايات الانتصار والتتويج باللقب.

إن معركة الفلبين أبرزت دروسا في التضحية والعطاء والتلاحم الاسطوري بين عناصر مقاتلي الكتيبة الحمراء وأظهرت الروح القتالية والمعنوية العالية والاصرار على اضافة انجاز جديد وهذا ما كان يتحقق إلا بصدق الانتماء والتحلى بثقافة الفوز.

حقيقية لقد سطر الفدائيون أبناء كنعان ملحمة رياضية وطنية أفاقت العروبة على ايقاع فصولها ويجب أن تدرس كحالة فلسطينية كفاحية نضالية بامتياز ، بكل تأكيد سوف يسطرها التاريخ ويخلدها على مدى الزمن السرمدي.

حقيقية لقد خاض الفدائي المعركة بفكر وطني ثوري يعتمد على قوة الارادة والعزيمة والاصرار على بلوغ الاهداف الوطنية ورسم ملامح مستقبل باهر على طريق النهضة والرفعة لوطن يعيش فينا.

إن فوز الفدائي والتتويج باللقب غير مفاهيم كثيرة حيث عبر عن حالة الشموخ والكبرياء التي أصبحت سمة لهذا الشعب ومنظومته الرياضية.

معركة الفلبين بالنسبة للفدائي كانت تمثل خيار صعب " إما أن نكون أو لا نكون " فكان الاصرار وقوة الإرادة سلاح المعركة الفتاك الذي استخدمه الفدائي بنجاح ليبرز للعالم وللدنيا قاطبة قوة صموده الاسطوري وقدرته وامكانياته العالية على حصد الالقاب وتحقيق الانجازات واعتلاء منصات التتويج والتحليق في فضاء الانجازات.

ختاما ...

الانجاز التاريخي للفدائي أطلع الاحتلال أكثر على عبقرية ورباطة جأش الرياضي الفلسطيني وقيادته الرياضية ، وأبرز للعالم حالة الرقي والتطور للكرة الفلسطينية.

حقيقية إن معركة الفدائي أمام الفلبين كانت تمثل معركة الوجود والبقاء ... معركة الفن والإبداع ... معركة شعب قمع طويلا من أجل الحرية والاستقلال فكان ليس أمامه من خيار إلا أن يظفر ويحرز الهدف بقدم الاسطورة الكابتن أشرف نعمان وينتصر على الفلبين فى المالديف ويرسل للعالم رسالة قوية ذات مضامين وطنية أن هذا الشعب وجد لينتصر ويبقي ولن ينال الاحتلال وجبروته من صموده الذي يتجلى في كل ساحات وميادين العطاء.