الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرت احمر

نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 01/06/2014 الساعة: 16:55 )
بقلم :بسام ابو عرة

الحلم اصبح حقيقة والفدائي الى استراليا

منذ زمن ونحن نمني النفس بالفوز ببطولة كأس التحدي والوصول الى نهائيات أمم آسيا لكرة القدم، خاصة بعدما دخلنا عالم الاحتراف الكروي مثل باقي الدول المجاورة ، وجرت بطولات الدوري الاحترافي بكل درجاته على قدم وساق دون توقف او إعاقات، فكانت النتيجة المهمة والمرجوة منتخبا كرويا يشار له بالبنان والمستقبل الزاهر، وقد اخفقنا في كثير من الاحيان في بطولات عربية وآسيوية ضمن محاولاتنا الوصول الى بر الامان، ووضع بصمة لمنتخباتنا دوليا او على الاقل عربيا وآسيويا .

فلم ييأس الفدائي في هذا المجال من خلال دوري جوال للمحترفين الذي اعطى الدفعة القوية والخبرة والاحتكاك للاعبين في انديتهم ما ادى الى الاستفادة من استقامة الدوري ومواصلته منذ قدوم اللواء جبريل الرجوب قائدا للاتحاد والوصول الى توليفة قوية ومستوى جيدا للمنتخب الوطني الذي لم يخيب آمالنا، ووصل اخيرا الى المبتغى المامول والفوز بكأس التحدي الاسيوية بجدارة واستحقاق والتأهل بقوة الى أمم آسيا 2015 في استراليا.
هذا الفوز بالكأس والعبور الى استراليا لم يكن مفروشا بالورود، بل بالتعب والجهد والوقت والمال ، فلم يبخل اتحاد القدم بقيادة الرجوب عليه بشيء، فوفر له كافة الامور التي يحتاجها من جهاز فني واداري ومعسكرات تدريبية داخلية وخارجية ودعم مادي ومعنوي من اعلى المستويات ومؤازرة غير مسبوقة من الجماهير العاشقة للفدائي، واختيارات للاعبين من خلال دوري الاحتراف الذي صب في مصلحة المنتخب الوطني واوصله في نهاية المطاف الى استراليا مرفوع الراس والهامة.

هذا التأهل كان من ورائه كوكبة من الداعمين له في مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب الذي يستحق منا ان نرفع له القبعة احتراما وتقديرا على جهوده الجبارة في الوصول بالرياضة الفلسطينية الى العالمية وبالذات كرة القدم ، فلم يترك شاردة ولا واردة في انحاء المعمورة تفيد وتساند رياضتنا الى وطرقها بقوة حتى اصبح الرقم الصعب عربيا ودوليا، والجميع يحسب له الف حساب، فعلاقاته المميزة على المستوى العالمي وظفها في سبيل نصرة الرياضة الفلسطينية حتى اوصلها بر الامن والامان .

ولا يمكن باي حال طبعا ان ننسى جهود لاعبينا الفدائيين في الميادين فهم رأس مالنا في كرة القدم وسفرائنا في استراليا والعالم ، وكانوا قد التحدي ونجحوا في الانتصار فلهم منا اكبر تحية ، ولاعبونا ما كانوا ليصلوا لهذا الانجاز لولا وجود مدير فني راق مثل جمال محمود ميزته الاساسية وطنيته المنغرسة فيه ، وكفاءته وخبرته وهدوء اعصابه ومعه جهاز فني متكامل وكذلك جهاز اداري عرف كل واحد منهم مهمته ،فعمل بوطنية ومهنية لهذا وصلنا الى العالمية.

لا نستطيع نسيان الجمهور الفلسطيني العاشق للفدائي والذي راهن عليه وكسب الرهان وكذلك اندية المحترفين التي قدمت لنا لاعبين ذو كفاءة عالية واستفادوا من هذا الدوري الاحترافي ليضعوا خبرتهم في منتخب الفدائي الذي وصل بهمتهم الى امم اسيا .
كما لا بد لنا في هذا السياق من شكر من دعم بقوة دوري المحترفين والمنتخبات الوطنية شركة جوال الداعم الاول والحصري للدوري والذي له فضل كبير على كرة القدم الفلسطينية فله منا الف تحية حب وتقدير.

ولا بد هنا من ذكر مكتسبات هذا الانتصار ، فهي ثلاثة عصافير ضربها منتخبنا في حجر واحد ، الاول : الفوز بجدارة بكأس التحدي والثاني : التأهل الى نهائيات أمم اسيا 2015 في استراليا ، والثالث : القفزة غير المسبوقة في ترتيبه العالمي والاسيوي بكرة القدم وقد يقفز اكثر من ثلاثين درجة مرة واحدة وهذا مهم جدا على سلم الترتيب العالمي والاسيوي ، فالنجاح الذي تحقق كان بحق نجاحا تاريخيا وانجازا بحكم الاعجاز للكرة الفلسطينية.

وفي الختام : علينا الان دعم غير مسبوق للفدائي والاستعداد منذ اللحظة للاستحقاق الاسيوي مع الكبار في استراليا خاصة ان اولى مبارياتنا ستكون مع المارد الياباني ، فعلينا الاستعداد والجهوزية له ولباقي المنتخبات من اجل تقديم المستوى الذي يليق بالفدائي.
اخر الكلام : المثابرة والنجاح توأمان ، الاولى مسألة نوعية والثاني مسألة وقت " مارابل مورغان"