الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سنة "تبوير الارض " ستكلف إسرائيل 100 مليون شيقل

نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 02/06/2014 الساعة: 15:58 )
بيت لحم- معا- تحظر التوارة على اليهود العمل في الأرض وفلاحتها كل سبع سنوات " السنة السابعة " بحيث يتوقفون عن العمل وفلاحة الأرض وزراعتها ويحل العام السابع وفقا للتوراة اسم " عام تبوير الأرض" وهو العام الذي سيحل في أيلول من العام الجاري وفقا للتقويم العبري لهذا ناقشت حكومة إسرائيل اليوم " الأحد " تعويض المزارعين وكيفية تجاوز عام " التبوير " واقرت تقديم 45 مليون شيقل للمزارعين الذين سيتوقفون عن العمل في مزارعهم ، 20 مليون شيكل لدعم المشاتل والمستنبتات التي ستتوقف عن العمل ، 7 مليون شيقل لإقامة دفيئات زراعية في المناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر للتعويض عن نقص المنتجات الزراعية ، 5 مليون شيقل لتشجيع إنتاج خضراوات مزروعة بطريقة لا تلامس الأرض ، 2 مليون شيكل لتنفيذ خطة تخزين المنتجات الزراعية لتلافي حدوث نقص في العام القادم .

وسيتم وفقا لقرار الحكومة تحويل جزءا من الأموال إلى وزارة الأديان لتمويل نشاطات غير زراعية مثل تحويل مبلغ 11:5 مليون شيقل لأعمال الدعاية والتوجيه نصف مليون شيكل للأعمال الإدارية " مراقبة المنتجات المختلفة " ، 2 مليون شيقل لتمويل عمليات شرح وتوضيح أهمية وقيمة عام " التبوير" للمجتمع الإسرائيلي ، 2 مليون شيقل لإقامة الحفل الختامي في نهاية عام " التبوير " .

يذكر ان تكلفة عام " التبوير " الحالي تصل الى 100 مليون شيقل مقابل 103 مليون كلفة عام التوبير السابق الذي حل عام 2007 .

ما هو عام التوبير وفقا للعقيدة اليهودية ؟

يمتنع اليهود عن فلاحة الأرض او قطافها أو القيام بأي عمل له علاقة بزراعتها في العام السابق أي يفلحونها ستة أعوام متتالية ليتوقفوا في العام السابع ويتركوها بورا ويتركون ثمار الأرض ليتناولها من يريد ومن يرغب دون حساب لان التوراة تحظر عليهم قطافها بالطرق التقليدية لهذا يطالب " الحريديم " بوقف الإنتاج الزراعي واستيراد الفواكه والخضراوات من الخارج فيما يخشى المزارعون تعرضهم لخسائر فادحة إذا توقفوا عن العمل .

لكن الحاخامات لم يعدموا الوسيلة لتجاوز هذا الحظر النظري فأصدرت الحاخامية الكبرى قبل 120 عاما ما يسمى " بتصريح البيع " بهدف السماح للمزارعين بمواصلة فلاحة الأرض الأمر أو التصريح الذي لا زال يثير الجدل واللغط كل عام " تبوير".

ويعتقد اليهود المتدينيين الصهيونيين " الوطنيين" بأهمية مواصلة العمل في الأرض حتى خلال عام " التبوير" لذلك ابتدعوا كل أنواع وأشكال الرخص والتصاريح التي تسمح بمواصلة فلاحة الأرض مقابل رفض " الحريديم " ومطالبتهم بالتوقف التام إضافة لمقاطعتهم لأي إنتاج زراعي " يهودي" حصل على تصريح او اذن لمواصلة الإنتاج ويفضلون شراء المنتجات الأجنبية من السلطة الفلسطينية او من مزارع ودفيئات تقييمها الحكومة في المناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر أو منتجات يتم إنتاجها وزراعتها دون ملامسة الأرض مثل الزراعة داخل الأحواض بمختلف أشكالها.