الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهلا بفرسان الفدائي

نشر بتاريخ: 01/06/2014 ( آخر تحديث: 01/06/2014 الساعة: 18:29 )
بقلم :صادق الخضور

أفرحتمونا.. ونثرتم على محيّا الوطن عطر الإنجاز، فأهلا فرسان الفدائي، وبوركت أقدامكم التي هزّت جنبات الفرح، وبورك ما قدمتموه على مدار عشرة أيام جعلتم فيها الحلم حقيقة، وبرهنتم أنكم جديرون بحمل تسمية" الفدائي"، وها أنتم تعودون وعبق الإنجاز ناثرا عبيره في دوحة الكبرياء الفلسطيني.

أشرف وإنجاز مشرّف، وهدّاف من طراز رفيع، وأداء رجولي مهاري حريّف.. وتوفيق يعود مع منتخب حالفه التوفيق، فعاد غانما وفيه كان غانم محفزّا لا يهمّه التواجد في التشكيلة بقدر اهتمامه بتواجد فلسطين في قلب آسيا، وعلى ذات المنوال من الانتماء الصالح للوطن كان الصالح رمزي يذود عن مرماه ذود الأسد عن عرينه.

بورك عطاؤكم، أو من قليل قالتها جماهير العميد ذات يوم: ما بنخبّي ولا بنداري، احنا بنحبّك يا بهداري؟ وكذا كان، فبات الشعار موتيفا لكل جماهير الوطن، فقد حضر البهداري، وكان الذيب هيثم في الموعد فذاد عن حمى دفاع استعصى على كل هجوم، أخذ من مصعب أنّه دفاع يصعب اختراقه، ومن جعرون قوة التغطية، ومن الفارس رائد قوّة الانطلاق، ومن عبدالله جابر الثقة والاطمئنان، فكان دفاع فلسطين الأميز والأبرز، وظلّت الشباك نظيفة، وهذا إنجاز يسجّل للفدائي بنجومه كلهم، ولا ننسى الفدائي الأنيق الرشيق واثق الخطى أبو جزر.
|282941|
في الوسط ..كان الماهر ماهرا، وبرز خضر يوسف رغم الإصابة، فكان مصيبا في تحركاته، ولمع نجم أبو حبيب في سماء قلوبنا، بهدف متأخّر حمل معه بشائر براعة الاستهلال في أول المشوار، وكان زعترة المنضم أخيرا للصفوف لاعب حقق الإضافة المطلوبة، وجاء مراد إسماعيل ليؤكد أن الخبرة والتألّق كفيلان باستعادة البريق، وبرز نجم هلال موسى ليرافق إبداع نجم لطالما لاح في سماء الهلال، ليكون هلال وابن الهلال حسام أبو صالح رقمين صعبين في معادلة الإنجاز.

رامي مسالمة.. وكذا تنال المرامي، والحضور الكبير لتامر صيام في أول مواجهات، لاعبان كبيران، ولسان حالهما: انتظرونا في قادم المحطات.
أحمد حربي وكل أفراد الكتيبة: فدائيون لعيبّة.. روحهم فلسطينية رهيبة.

على دوّار الساعة: ذرف الرجال الدموع، وكأنهم أرادوا القول إن الأمل باق، ففلسطين قادرة على الإنجاز، وعطاء أبنائها ينبوع.

مبارك فلسطين، وشكرا للجنرال جبريل رجوب، فقد بعث في رياضتنا روحا متوقدّة، وأحال الحلم حقيقة، ويكفيه شرفا ويكفينا أن المنتخب بات حديث الساعة، وأن إنجاز الفدائي اقترن بالوفاء للأسرى، وباستثمار المتابعة الجماهيرية لتجديد العهد مع أسرانا البواسل، فبورك جهدك أبا رامي.
|282946|
جمال محمود .. وإبداع الفكر في ميادين المالديف جال، هذا هو عهدنا بك يا أنبل الرجال، فقد حققّت ما وصفه الكثيرون بالمحال، ومحال أن ننكر فضلك محال. وكل التقدير للصائب صائب وجه السعد على منتخبنا، وللدمث الواثق المنحوت اسمه من الفروسية فراس، ولا ننسى التونسي الملامح الفلسطيني الطموح مكرم دبدوب.

لكم جميعا نبارك.. ولأنفسنا، ولفلسطين، وكل التقدير لرئيس البعثة السبع كوكش، وهو الذي برهن أن مرافقة السبع مكسب في كل الحالات تأكيدا لما تحفل به ثقافتنا الشعبية من موروث.
|282943|